يوم قطع العراقيون رقبة العدوان

يوم قطع العراقيون رقبة العدوان

 

الثامن من آب 1988 يوم يؤرخ لحدث عراقي وطني وعربي قومي قد لا يرى الزمان له مثيل، إنه يوم أنهى فيه العراقيون طموحات خميني باحتلال العراق واسقاط نظامه الوطني، وهي طموحات غذتها منهجيته الطائفية البغيضة وحساباته المريضة الواهمة وتحالفاته مع الصهيونية العالمية والامبريالية التي كان نظام العراق الوطني يقارعها ويربك ويعرقل خطط عدائها للعراق وللأمة العربية، سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي.

يوم الأيام ٨-٨ -١٩٨٠ انتصف فيه العراقيون الغيارى لدماء شهدائهم التي سالت غزيرة في سنوات صد العدوان الفارسي الثمانية، وأعطوا للتضحيات الاقتصادية الجسيمة التي قدمها العراق للحفاظ على أمنه وسيادته وكرامة شعبه ثمنها الذي تستحقه ألا وهو ثمن الانتصار على عدوانية خميني وقبر خططه القذرة ضد وحدة شعب العراق وضد سيادته.

يوم الأيام اختصر في عنوانه ونتائجه العظيمة سلطة الحق في دحر الباطل عندما تحضر للحق قيادة حكيمة شجاعة مؤمنة وجيش باسل مستعد لتقديم التضحيات الجسيمة لينجز رسالته الوطنية والقومية وشعب محب مؤمن ملتف مع القيادة، مساند لها، مستعد ومؤهل ليغذي قدرات قيادته وجيشه الوطني بالرجال والإرادة الصلبة.

إن يوم الانتصار العراقي على العدوان الإيراني هو انتصار للأمة العربية، حيث أثبتت الأحداث اللاحقة وإلى يومنا هذا تداخل وتنافذ وامتزاج العدوان الإيراني بكل تفاصيله مع العدوان الامبريالي الأمريكي الصهيوني على العراق، فضلاً عن تداخله وتنافذه مع حراك الرجعية العربية المعادي لوحدة الأمة ولحريتها واستقلالها وتطورها، وهي الأهداف السامية النبيلة التي كان العراق يعلي شأنها، ويسير على طريق نقلها إلى واقع حي ملموس.

  تحية لشهداء العراق.

 تحية لجيش النصر العظيم.

تحية لشعب العراق الذي جرع خميني السم.