الرابع من آذار عيد الماجدة العراقية
د. إياد الزبيدي
يوافق يوم 4 آذار يوم المرأة العراقية وذكرى تأسيس الاتحاد العام لنساء العراق وهو عيد الماجدة العراقية .
في العراق قرر مجلس قيادة الثورة اعتبار يوم 4 من آذار من كل عام يوماً ” للماجدة العراقية” لما قدمته من تضحيات ومواقف وطنية شجاعة من خلال تبرعها بالمال والذهب لدعم الجيش العراقي البطل في الدفاع عن العراق في حرب نظام الملالي الفارسي المجوسي الطائفي الظلامي الإرهابي التي شنها في الرابع من أيلول سنة 1980 على العراق، وطيلة ثماني سنوات عجاف قدمنَ أبناءهن وأشقاءهن وأزواجهن قرابين من الشهداء دفاعاً عن الوطن الغالي.
وجاء تكريم القيادة والرئيس الشهيد القائد صدام حسين رحمه الله، بإطلاق صفة التكريم لها ( الماجدة العراقية ) تمجيداً وتخليداً لمواقفها الوطنية والقومية المتميزة على ساحة الوطن والأمة العربية.
لقد كانت مساهماتها في كل أنشطة القطر العراقي وذلك من خلال المساهمة الفعالة في ثورة مكافحة الأمية في الريف العراقي ونشر الوعي والتعليم والنور والقضاء على الجهل والتخلف، حتى انتصر العراق على الخميني الدجال وتجرعه كأس السم.
بعد الاحتلال الأميركي للعراق سنة 2003 ، أصبحت المرأة العراقية .. استثناء ! .
لأنها الوحيدة بين نساء العالم التي تعرضت الى معاناة قاسية نتيجة الاحتلال الأميركي و التخادم الإيراني الفارسي المجوسي في الهيمنة على سلطة البلد .
فسرقت الفرحة من عيونها وأفقدتها الزوج والأب والابن والأخ والأحبة، وحفر الزمن تجاعيده بوجهها على عجل، وما تزال تنظر بريبة وخوف من المجهول، لوجود ملايين الأرامل نتيجة العنف المتواصل والقتل والاختطاف للرجال وللنساء أيضاً، إضافة إلى ملايين الأيتام بسبب عمليات القتل التي تنفذها المنظمات الإرهابية والمليشيات.
وابعادها عن المناصب العليا التي يمكن من خلالها تحقيق قدر أكبر من الإنصاف لها، إضافة إلى أن مجمل ما تتعرض له اليوم المرأة العراقية من سوء معاملة اجتماعية وتهديد بالقتل في المنزل والعمل والشارع، إضافة إلى الكثير من الآلام بسبب الانتهاكات الصارخة لحقوقها، حيث الكثير من الفتيات قد حرمن من التعليم، وأصبحت العراقية لاجئة أو نازحة داخل حدود البلاد.
تعرضت الماجدة العراقية للاعتقال والتعذيب من خلال انتهاكات قوات الاحتلال الأميركية، كما تعرضت للاعتقال والتعذيب والاعتداء من قبل أجهزة الأمن بعد الاحتلال أثناء وجود القوات الأمريكية وبعد انسحابها أواخر 2011، حسب منظمات حقوقية ودولية،
فضلاً عن تراكمات الهم المتزايد يومياً بأعداد الأرامل والعوانس والشابات بعمر الزهور نتيجة انتشار الطائفية المقيتة وتشريعاتها الظلامية والفقر والجوع والحرمان وملايين الشباب من أبنائها العاطلين عن العمل بينما سلطات الاحتلال تسرق المليارات، وشاشات التلفزة تظهر يومياً الامهات يبحثن عن الطعام لأطفالهن في حاويات القمامة وبلدنا من البلدان النفطية والغنية، ولكن سلطة الأحزاب الإيرانية مع مئات الميليشيات الإرهابية الموالية لإيران سرقت وما تزال تسرق المليارات من خلال سطوتها على مقدرات البلد.
إن الماجدة العراقية تتمنى أن تتحقق لها ظروف أفضل كظروف النظام الوطني لتتمكن من الاحتفاء بهذا اليوم الكبير فبقيت معظم أمنياتها مؤجلة.