يشكو العديد من مزارعي محافظة الأنبار وخاصة المناطق الغربية من عدم دعم وزارة الزراعة لهم فضلا عن تسلط ميليشيات الحشد ومنعها الكثير من الفلاحين الوصول لأراضيهم، الأمر الذي انعكس سلبا على الواقع الزراعي في المحافظة.
ومن جهته أكد الخبير الزراعي “مصعب فارس” على أن تدهور الواقع الزراعي في محافظة الأنبار لا يختلف عن بقية المحافظات العراقية، إذ أنه ومنذ عام ٢٠٠٣ أهملت الحكومات المتعاقبة الملف الزراعي عمدا، من أجل تشجيع الاستيراد الذي دائما ما يرجع بالنفع على دول الجوار وخاصة إيران، التي باتت تستحوذ على ما يقرب من ٤٠% من الاستيراد الزراعي في العراق.
وعن تدهور الزراعة في محافظة الأنبار، يؤكد فارس في حديثه لوكالة “يقين” على أن مصاعب جمة يواجهها مزارعو الأنبار، بدأ من غياب التخطيط وانعدام التعويضات للأراضي الزراعية التي جرفتها الآليات العسكرية او التي تضررت بفعل الحرب، إضافة إلى انعدام التيار الكهربائي وامتناع وزارة الزراعة عن تسليم مزارعي الأنبار الأسمدة الكيمياوية الضرورية في الزراعة، والتي غالبا ما تأتي مماطلة الوزارة بتسليمها للمزارعين بحجة الخوف في استخدامها لأغراض تصنيع المتفجرات.
هي معاناة كبيرة يعيشها مزارعو محافظة الأنبار، في بلد اعتاش أهله طيلة فترة الحصار الدولي في تسعينات القرن الماضي على ما تجود به أرض الرافدين من مختلف المنتجات الزراعية، فاليوم وبعد ١٦ عاما على الغزو الأمريكي للبلاد في عام ٢٠٠٣؛ باتت غالبية المنتجات الزراعية فيه مستوردة بدعم حكومي للاستيراد وبتضييق متعمد على الانتاج المحلي وبمختلف الأساليب. |