عادت ظاهرة المعارك والإشتباكات المسلحة بين العشائر في البصرة وميسان وذي قار
مجددا، بعد أسابيع من هدوء إستشعره السكان.
وشهدت البصرة، في اليومين الماضيين، إشتباكات عنيفة بين عشائر، في بلدة كرمة
علي ضواحي البصرة الشرقية، إستخدمت فيها أسلحة ثقيلة ومتوسطة، مثل المدافع وقذائف
الهاون والصواريخ المحمولة على الكتف.
وقال قائد شرطة البصرة، الفريق “رشيد فليح”، في تصريح صحفي، أن الإشتباكات
العشائرية سببها نزاع مسلح سبق أن وجد طريقه إلى الحل، وأجرى الصلح بشأنه قبل
أسابيع، لكن شخصاً من أحد هذه الأطراف خلق مشكلة، وإرتدّت الأمور إلى مربعها الأول.
وبيّن أن البصرة تحتاج إلى قوات كبيرة للسيطرة على مثل هذه المشاكل، والقوات
الأمنية تحتاج إلى نصف ساعة أو أكثر للوصول إلى مناطق النزاع العشائري.
وأضاف، لا نستطيع إقحام القوات الأمنية تحت نيران الأسلحة الثقيلة، حفاظاً
على أرواحهم، والجميع يتحمل مسؤولية وجود السلاح لدى العشائر الذي يجب سحبه، ووقف
إغراء المواطنين بخفض أسعار السلاح، وإجراء موازنة خاصة لشراء السلاح، وإصدار قرار
صارم وملزم لحاملي السلاح.
ووفقا لمصادر طبية في وزارة الصحة العراقية، فإن 200 عراقي قُتلوا جنوب ووسط
البلاد، خلال العام الماضي، بسبب الاشتباكات والثأر العشائري. وتتصدر البصرة وميسان
بقية المدن في معدل تلك الحوادث. وبحسب مسؤول في الوزارة، فإن هذا العدد قد يكون
أعلى في حال تم إحتساب القرى التي لم تدرج الخسائر فيها.
الخميس ٨ رجــب ١٤٤٠هـ - الموافق ١٤ / أذار / ٢٠١٩ م