لم تكن ظاهرة الإنتحار موجودة قبل الإحتلال الأمريكي للعراق عام 2003، سوى عدة
حالات تعد على أصابع اليد ، إلا أنها إنتشرت بشكل واسع بعد الإحتلال وتسلم الطبقة
الحاكمة مقاليد الحكم في العراق، التي أهملت المواطن لدرجة أنها جعلته يفكر
بالإنتحار لوصوله الى مراحل متطورة من اليأس، ولعل أبرز العوامل التي أدت إلى
إنتشار تلك الظاهرة، هو غياب الأمن والبطالة وإنعدام الخدمات والفقر وإنتشار القتل،
وفي هذا الصدد كشفت منظمة ديالى لحقوق الإنسان اليوم الإثنين، عن تفاصيل أخر حالة
إنتحار داخل المحافظة.
وقال مدير منظمة ديالى لحقوق الانسان “طالب الخزرجي” بتصريح صحفي أن “أخر
ضحايا الإنتحار في ديالى، سجلت مع بداية شهر تشرين الأول الجاري كانت لشاب يبلغ من
العمر 25 سنة يسكن قرية زراعية في أطراف قضاء بعقوبة”.
وأضاف “الخزرجي”، أن “الفقر المدقع والبطالة هي من دفعت الشاب للإنتحار شنقاً
في منزله”، لافتاً إلى أن “ضعف الحالة المادية أصبحت سبب رئيسي في حالات الإنتحار
المتكررة داخل ديالى بالسنوات الاخيرة”.
وأشار إلى أن “ملف الإنتحار حتى اللحظة لا يحظى بأي إهتمام حكومي رغم أن
ضحاياه بالعشرات سنويا”، مؤكداً “ضرورة الإنتباه لملف الإنتحار ودعم دراسات وبرامج
للحد منها”.
الاثنين ٥ صفر ١٤٤٠هـ - الموافق ١٥ / تشرين الاول / ٢٠١٨ م