تفاقمت معاناة النازحين في كردستان عقب الإجراءات العقابية التي اتخذتها حكومة
بغداد ضد الإقليم ، وفي هذ السياق ، ناشدت نازحة من الموصل بمحافظة نينوى إلى دهوك
، الحكومة بإرسال أدوية السرطان إلى كردستان لإنقاذ ابنتها ذات الخمسة أعوام.
وقالت النازحة إنه “لا يوجد أمان في الموصل بل يتوفر الأمن في دهوك، لكننا
بحاجة لمساعدة ويجب على حكومة بغداد تقديم الدواء للمرضى هنا ، ابنتي تتألم ولا
يمكنني فعل شيء لها”.
فيما أشارت مصادر صحفية إلى أن “الأطباء في مستشفى هيفي للأطفال بدهوك الذي
يعالج فيه أكثر من 300 طفل من مرض السرطان ، أطلقوا حملة شعبية لجمع أموال لأدوية
كان يفترض بحكومة تدعي أنها لكل العراقيين تأمينها”.
وأضافت المصادر أنه “بحسب المراقبين فإن هذه الحملة كانت سبباً في تأمين بعض
الأدوية وتأجيل وقوع كارثة إنسانية على الأبواب في حال عدم حل موضوع تأمين الأدوية
في الأشهر القادمة”.
وتابعت المصادر أن “الطبيب الاختصائي في معالجة أمراض السرطان عبدالرحمن محسن
، قال إننا قمنا بفتح صندوق خيري قبل أربعة أشهر وبذلك تمكنا من تأمين بعض الأدوية
لو كنا في انتظار بغداد التي لا ترسل إلا القليل لكنا الآن في أزمة حقيقية”.
ولفتت المصادر إلى أن “المتحدث باسم وزارة صحة إقليم كردستان “خالص قادر” من
جانبه قال إنه “يجب أن ترسل حكومة بغداد مستحقات اقليم كردستان من الأدوية بشكل
كامل ، موضحاً أن الكمية التي ترسلها بغداد حالياً لا تكفي لمعالجة المرضى من
المواطنين ناهيك عن النازحين واللاجئين المرضى”.
الاربعاء ١٠ ربيع الاول ١٤٣٩هـ - الموافق ٢٩ / تشرين الثاني / ٢٠١٧ م