تتعرض اثار العراق منذ احتلال البلاد في عام 2003 الى عمليات نهب وسرقة منظمة وتغض
الحكومة الطرف عن تلك العمليات في تواطىء مفضوح معها وفي هذا السياق نشرت صحيفة،
“الديلي تلغراف”، في عددها الصادر، اليوم الجمعة، تقريرا يشير إلى تسليم شركة “هوبي
لوبي” الأمريكية لبيع التحف الفنية آلاف القطع الأثرية المهربة من العراق في إطار
تسوية قانونية، لافتة الى أن تلك القطع شحنت من الإمارات ومن الكيان الصهيوني
ببيانات مزيفة.
وقالت الصحيفة في تقريرها ان “الشركة وافقت على دفع مبلغ 3 ملايين دولار
كغرامة وتسليم 5500 قطعة أثرية هربت من مناطق أثرية في العراق”.
واوضحت الصحيفة في تقريرها ان “النيابة تتهم الشركة بانتهاك القوانين
الفيدرالية في شحنها لتلك الرُقم الطينية والقطع الأثرية من دولة الإمارات العربية
المتحدة وإسرائيل ببيانات مزيفة بوصفها قطع بلاط”.
وبين التقرير أنه “ليس ثمة إشارة إلى ضلوع جماعات إرهابية في القضية لكن شركة
هوبي لوبي أقرت أنها لم تكن على إدراك بتعقيدات حيازة مثل هذه المواد الأثرية
القديمة وأنها اعتمدت على خبرة تجار وشركات الشحن الأمر الذي قاد إلى “أخطاء
مؤسفة”.
وتابع التقرير ان ” “ستيف غرين”، رئيس مجلس إدارة الشركة الذي اشترى القطع
لحساب متحف الكتاب المقدس الذي يعمل على إنشائه في واشنطن، قال انه كان علينا أن
نمارس رقابة أكبر وأن ندقق بعناية في كيفية حيازة هذه المقتنيات”.
السبت ١٤ شــوال ١٤٣٨هـ - الموافق ٠٨ / تمــوز / ٢٠١٧ م