تسعى ميليشيا الحشد الشعبي بشكل دائم لتحقيق اهداف ايران التوسعية في المنطقة والتي
على راسها ربط الطريق بين ايران وسوريا عبر العراق، كما تحاول الميليشيات الطائفية
المدعومة ايرانيا التوغل من وقت لاخر داخل الاراضي السورية لمساندة النظام هناك وفي
هذا السياق توغلت ميليشيات الحشد الشعبي في قريتي البواردي وقصيبة السوريتين في ريف
الحسكة ما ادى الى فرار العائلات من القريتين خوفا من انتقام الميليشيات الطائفية .
وقال مصدر صحفي في تصريح له إن “مليشيات الحشد الشعبي توغلت في قريتي
البواردي وقصيبة السوريتين في ريف الحسكة؛ ما أدى لفرار مئات العائلات خوفاً من
عمليات انتقام محتملة قد تقدم عليها المليشيات، رغم تهديدات قوات سوريا الديمقراطية
للمليشيات العراقية الموالية لإيران بعدم اختراق الحدود السورية”.
واوضح المصدر ان ” الميليشيات اجتازت الحدود بين العراق وسوريا باتجه الاراضي
السورية في ريف الحسكة الجنوبي الشرقي، بعد انسحاب مسلحي (داعش) منها”.
وبين المصدر أن “سكان قريتي البواردي وقصيبة السوريتين في ريف الحسكة، يخشون
من التطهير الطائفي والعرقي من قبل المليشيات التي اتت من الحدود العراقية “.
واوضح المصدر ان “المليشيات قد توجهت قبل يومين إلى الحدود السورية العراقية،
وتمركزت في الجانب العراقي في قرية أم جريص، والذي اعتُبر امتداداً لاستراتيجية
إيران بإيجاد طريق متصل لها بين العراق وسوريا”.
واضاف المصدر ان “انسحاب مسلحي (داعش) دون مقاومة واكبه توغل سريع للمليشيات
القادمة من العراق والمتأهبة، وموجة نزوح لنحو مئتي عائلة من المنطقة باتجاه بلدة
مركدة؛ خوفاً من أعمال انتقامية محتملة بحقهم”.
السبت ٨ رمضــان ١٤٣٨هـ - الموافق ٠٣ / حـزيران / ٢٠١٧ م
