يعيش سكان أحياء الموصل القديمة في الجانب الأيمن غربي الموصل بمحافظة نينوى ،
أوضاعا مأساوية في ظل استمرار عمليات القصفِ المدفعي والجوي ، والجوع الناتج عن
الحصار ونفاذ المواد الغذائية ، الأمر الذي يهدد حياة مئات الآلاف من أهالي هذه
الأحياء ، وذلك في ظل تواصل العمليات العسكرية للقوات المشتركة وميليشياتها وبدعم
من التحالف الدولي على الموصل والمستمرة منذ أكثر من ستة أشهر.
وقالت مصادر صحفية مطلعة إن "السكان المحاصرون في أحياءِ الموصل القديمة
وجهوا نداءاتِ استغاثة ، تدعوا لانقاذهم والسماح لهم بالخروج نحو المناطق الآمنة في
ظل استمرار عمليات القصفِ المدفعي والجوي على الجانب الايمن من الموصل".
وأضافت المصادر أن "النداءات جاءت بعد وصول المعارك إلى أحياء السرجخانة
والفاروق وبابي جديد ولكش غربي المدينة , مشيرة في الوقت ذاته الى حدوث مجاعة
وصفوها بالازمة الانسانية الكبيرة على اثر محاصرة الاحياء وعدم السماح بدخول المواد
الغذائية للاهالي".
يشار إلى أن المرصد العراقي لحقوق الإنسان ، كشف في تقرير له صدر في وقت سابق
، أن ربع مليون مدني في مدينة الموصل بمحافظة نينوى يعيشون حاليا على الاعشاب
والنباتات في محاولة منهم لتجاوز مرحلة المجاعة التي يعانون منها منذ أشهر ، بسبب
نفاذ المخزون الغذائي لديهم.
وكانت المنظمة الدولية للامم المتحدة عبرت في بيان جديد صدر عنها في وقت سابق
، عن بالغ قلقها حيال مصير نحو 500 الف مدني محاصر في مناطق واحياء غربي الموصل في
الساحل الايمن بمحافظة نينوى ، وهم يواجهون مصير الموت المحقق بسبب الجوع والقصف
العشوائي المستمر نتيجة العمليات العسكرية المتواصلة منذ اشهر ، متوقعة تصاعد موجة
النزوح خلال الايام المقبلة.
السبت ٣ شعبــان ١٤٣٨هـ - الموافق ٢٩ / نيســان / ٢٠١٧ م