نشرت منظمات حقوقية تقارير وشهادات حصلت عليها مؤخرًا؛ توثّق جانبًا من جرائم
ميليشيات ما يُسمّى "الحشد الشعبي" في محافظة صلاح الدين، مبينة أنها جرائم حرب
تستحق أن تطرح على المحافل الدولية.
ونقلت وكالات إخبارية اليوم الخميس عن منظمة السلام لحقوق الإنسان في العراق إلى
جناب جمعيات أخرى مهتمة بهذا المجال؛ تأكيدها بأن ميليشيات الحشد قتلت مدنيين، ثم
مثلت بجثثهم عن طريق تشويهها أو جرّها بعد ربطها بحبال في العجلات العسكرية، لافتة
إلى أن الجناة تعمدوا التقاط صور مع الضحايا والترويج بأنهم مسلحون.
وبحسب الشهادات التي أفاد بها مدنيون وعسكريون اطلعوا على هذه الجرائم؛ فإن أحد
العسكريين الذين التقت بهم المنظمة آنفة الذكر؛ أكد أن أحد أفراد الميليشيات بحث عن
جثة لمسلح ممن قتلتهم الغارات الأميركية من أجل التقاط صورة معه وإرسالها إلى
زوجته، لكنه لم يجد؛ ما دفعه إلى قتل رجل في نهاية العقد الخامس من عمره والتقاط
صوره له وهو يدوس على رأسه.
وبحسب المنظمة؛ فإن أفعال المليشيات التي وصفت بأنها قذرة سيتم تقديمها معززة
بالتقارير والشهادات لمنظمات دولية مختلفة من أجل اعتبار ما ارتكبه الحشد جرائم حرب
يُلاحق بسببها في المحافل الدولية.
|