أفادت تقارير صحفية نشرت مساء اليوم الخميس بأن العاصمة بغداد تشهد حاليًا إجراءات مشددة تمثلت بانتشار كثيف للقوات الحكومية التي قطعت الشوارع والطرق الرئيسة وهو ما أدّى إلى اختناقات مرورية غير مسبوقة.

وأوضحت تلك التقارير أن الآلاف من عناصر الجيش والشرطة الحكوميين بالإضافة إلى عناصر تابعة لـ"قوات خاصة"؛ انتشروا في الشوارع والتقاطعات الرئيسة في مختلف مناطق العاصمة، وشكلين نقطا تفتيش ثابتة ومتحركة، وقد رجّحت مصادر مطلعة أن يكون هذا الإجراء ناتج عن تخوف الحكومة الحالية من اندلاع مظاهرات احتجاج يوم غد الجمعة على غرار الاعتصام الذي تعيشه محافظة الأنبار وعدد من مدن العراق منذ خمسة أيام.

وأشارت التقارير إلى أن تلك الإجراءات تسببت بزخم مروري فظيع زاد من عذاب المواطنين الذين يعيشون معاناة غير مسبوقة جرّاء قطع أكثر من 80% من شوارع العاصمة منذ يوم الثلاثاء الماضي؛ نتيجة انغمارها بمياه الأمطار التي كشفت بدورها عن حجم الفساد المستشري في مؤسسات الحكومة الحالية.

الجدير بالذكر أن العديد من مدن العراق كانت قد أعلنت عن صلاة موحدة يوم غد تمهيدًا للقيام بمظاهرات واعتصامات للمطالبة بإسقاط العملية السياسية وتطهير مؤسساتها والإفراج الفوري عن المعتقلين والمعتقلات الذين يتعرضون لأبشع أنواع الانتهاكات.