شبكة ذي قار
عـاجـل










المفهوم البعثي لتحرير العراق

علي العبيدي

 

تحرير العراق بمفهوم البعث لا يعني إخراج القوات الأجنبية وفي مقدمتها الأمريكية من العراق، ولا يعني إغلاق القواعد العسكرية التي بنيت بعد سنة الغزو ٢٠٠٣ وما زالت تدنس أرض العراق المقدسة.

التحرير عند البعثيين الأحرار الوطنيين القوميين المؤمنين الشجعان لا يعني عودة البعثيين للسلطة التي كانت بالنسبة لهم طريقاً لإعمار العراق وبنائه وتطوره ورفاه شعبه قبل أن تُجَيِّش الامبريالية والصهيونية وإيران الطائفية ذات المنهج الاستعماري التوسعي المتحالفة معهم لتذبح تلك التجربة الرائدة العملاقة.

التحرير في عقل ومنهج وعقيدة البعث يعني:

تحقيق الاستقلال السياسي والاقتصادي الناجز والذي يعني:

أولاً: طرد كل من أدخلتهم أميركا وسلطتهم على مقدرات العراق وتقديمهم للمحاكم ليقتص القضاء من جرائمهم التي سفكت الدم العراقي، وانتهكت الكرامة العراقية، ومزقت نسيج الوطن، واستعادة ما سرقوه من أموال العراق.

ثانياً: إلغاء العملية السياسية التي وطنها الاحتلال وعملاؤه خلال العشرين سنة الماضية، لأن بقاء العملية السياسية يعني بقاء الهيمنة والنفوذ الفارسي والأمريكي والصهيوني، وبقاءه يعني استلاب الإرادة الوطنية العراقية وتقييدها ضمن مقاسات وأجندات الامبريالية والطائفية الصهيونية الفارسية.

 ثالثاً: إلغاء الدستور وكل القوانين والتعليمات وكل المسارات السياسية التي مزقت الوحدة الوطنية وسلطت الفساد والممارسات المنحرفة المخلة بالشرف العراقي وبثوابت العراقيين الدينية والاجتماعية.

رابعاً: تشكيل حكومة مؤقتة من الكفاءات العراقية التي لم تتلوث بمصافحة الغزاة ولا من مكنهم الغزاة من عبيد إيران وسواها من الدول الأخرى التي عبثت بالدم العراقي وبمقدرات الشعب.

تقوم هذه الحكومة خلال فترة محددة بإصدار دستور وطني والتهيئة لانتخابات رئاسية وبرلمانية تجسد المعنى الحقيقي للديمقراطية وتحقق فعلاً طموح الإنسان العراقي المتطلع للحرية.

كما تقوم هذه الحكومة بإلغاء كل ما صدر في حقبة الظلام التي صنعها الغزو سنة ٢٠٠٣ وما بعدها، وخاصة إلغاء قوانين حل الجيش والوزارات والهيئات العراقية وإلغاء قانون الاجتثاث والمساءلة.

وتقوم بإصدار قانون للأحزاب بشروط وطنية خالصة تلغي الطائفية السياسية والتبعية والخيانة والجاسوسية والعمالة التي طبعت مشهد ومسارات ما يسمى بالمعارضة العراقية التي جلبت الغزاة ومهدت لهم السبل.

هكذا وإلا فلا ...

نريد بعث الحياة من جديد في عراقنا الحبيب الذي كفنته الأيادي المجرمة الآثمة، العراق العروبي المؤمن الإنساني السيد وهذا هو التحرير وإلا فلا.






الخميس ٤ رمضــان ١٤٤٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٤ / أذار / ٢٠٢٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب علي العبيدي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة