شبكة ذي قار
عـاجـل










الرئيس الشهيد صدام حسين: سيرة عطرة وذكرى خالدة

فهد الهزاع

 

في الثلاثين من كانون الأول سنة ٢٠٠٦ والذي يوافق عيد الأضحى المبارك، نفذت أيادي الغدر والحقد الأمريكية والفارسية والصهيونية جريمتها النكراء باغتيال فارس الأمة الرفيق القائد الشهيد صدام حسين رحمه الله.

لقد أراد الأشرار الانتقام من القائد الفذ لكونه هدد أمن الكيان الصهيوني بالصميم، ولقن إيران درساً لا تنساه؛ وأوقف زحفها نحو المنطقة العربية، وتحدى الهيمنة الاستعمارية الأمريكية، ودعم المقاومة الفلسطينية والأحوازية وحركات التحرر المناهضة للإمبريالية الغربية داخل الوطن العربي وخارجه.

إن سيرة القائد صدام حسين منذ ميلاده في الثامن والعشرين من نيسان عام ١٩٣٧ هي النموذج الأمثل لحياة الفارس العربي والثائر الجسور؛ الذي لم يهادن الأعداء ولم يساومهم ولم يفرط بحق الشعب والأمة، واستقبل الموت بكل شجاعة وعزة وشموخ.

لقد انتمى الرفيق الشهيد صدام حسين لحزب البعث العربي الاشتراكي في عام ١٩٥٦ وشارك في انتفاضة تشرين في العام ذاته ضد النظام الملكي، كما قاد عملية التصدي للديكتاتور الشعوبي عبد الكريم قاسم في السابع من تشرين الأول عام ١٩٥٩ وكان المخطط لحركة الخامس من أيلول الثورية الجريئة عام ١٩٦٤ ضد السلطة العارفية والتي تم إحباطها قبل أن تبدأ، ومهندس إعادة تنظيم الحزب بعد ردتي ١٨ تشرين الثاني سنة ١٩٦٣ و٢٣ شباط سنة ١٩٦٦ وكان في مقدمة ثوار السابع عشر من تموز عام ١٩٦٨ وبطل الانتفاضة البيضاء في الثلاثين من الشهر ذاته.

إن للرفيق صدام حسين بصمة في كل منجزات ثورة ١٧-٣٠ تموز المجيدة؛ سواءً حينما كان في الموقع الثاني في قيادة الحزب والدولة قبل السادس عشر من تموز عام ١٩٧٩ أو في الموقع الأول بعد ذلك، فهو مهندس بيان ١١ آذار عام ١٩٧٠ لحل القضية الكردية وتأميم النفط العراقي في الأول من حزيران عام ١٩٧٢ والقائد العام للقوات المسلحة الباسلة في تصديها للعدوان الإيراني الذي بدأ في الرابع من أيلول عام ١٩٨٠ وحتى تحقق النصر المبين في قادسية العرب الثانية في الثامن من آب عام ١٩٨٨ وفي مواجهة العدوان الثلاثيني الغاشم في السابع عشر من كانون الثاني سنة ١٩٩١ والذي سبقه حصار دولي جائر ،  وفي قيادة حملة الإعمار الكبرى بعد انتهاء أم المعارك.

لقد جن جنون الإدارة الأمريكية لفشل المؤامرات الرامية لإسقاط النظام الوطني، فشنت عدوانها الغادر على العراق في العشرين من آذار سنة ٢٠٠٣ بمساندة إيران وعملائها.

إن للرئيس صدام حسين دور مشهود في التصدي للعدوان الأمريكي الغادر، وفي قيادة المقاومة بعد احتلال بغداد في التاسع من نيسان سنة ٢٠٠٣ ولغاية تعرضه للأسر في الثالث عشر من كانون الأول من السنة ذاتها.

لقد أظهر الرفيق القائد شجاعةً باهرة بصموده في مسرحية المحاكمة الهزلية وبتفنيده لأكاذيب المهرجين بها، وقد تجلت الشجاعة والتضحية والفداء والإيمان الصادق وهو يستقبل الموت بلحظات خلدتها العدسات لتبقى شهادةً حية له؛ وخزي وعار لأعدائه الجبناء الملثمين الذين كانوا يرتعدون هلعاً منه لحظة الإعدام.

إن الرفيق صدام حسين هو القائد الوحيد الذي دك الكيان الصهيوني بالصواريخ وجرع حكام إيران سم الهزيمة واستشهد مجاهداً ضد العدوانية الأمريكية وأذنابها الجبناء، وسيبقى القائد المنتصر حياً وميتاً خالداً في تاريخ الأمة المشرف وذاكرة جماهيرها الثائرة.

لقد أصبح الترحم على الرئيس صدام حسين صرخةً مدوية في وجه الظالمين، وهتافاً ثورياً لجماهير الشعب في العراق تقض مضاجع العملاء الذين دمروا كثيراً من الصروح العملاقة التي شيدها عراق صدام.

وسيبقى حزب البعث العربي الاشتراكي بقيادتيه القومية والقطرية وكوادره الأبطال الأمين المؤتمن على إرث الرفيق القائد صدام حسين الجهادي ورفاقه الأبرار أحمد حسن البكر وعزة إبراهيم وصالح مهدي عماش وطه ياسين رمضان وطارق عزيز وبقية الرفاق المخلصين. 




الجمعة ٧ جمادي الثانية ١٤٤٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٣٠ / كانون الاول / ٢٠٢٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب فهد الهزاع نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة