ثورة تشرين... نبض العراقيين

أبو فرات العراقي

لا شك،  أن ما يمر به العراق وشعبه الصابر المحتسب وخلال السنوات الفائتة من آثار التآمر والعدوان والغزو والاحتلال الأمريكي  والدمار والفوضى والى الآن وعلى الصعد كافة، حتى تنصيب الخونة والعملاء والجواسيس والسراق، بعد أن أتوا وجمعوا الأحزاب السياسية الفاسدة وأذرعها من كل  بقاع الأرض، لتبقى تلك المعاناة الإنسانية اليومية والأوجاع والمواقف الضالة قائمة ومستمرة واحترافهم  مهنة السرقة  والخيانة والعمالة المتواجدة  الممتدة، وحركة النفوذ والقرار والتسلط والاستبداد والسيطرة الإيرانية البغيضة السافرة قائمة على قدم وساق، يقابله الأمل والتفاؤل والاستمرار بالمطالبة بالخلاص والتغير ونيل الحقوق المكفولة والحرية وتحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة الإنسانية مقدمة ومرفوعة الأصوات التي تمثل نبض العراقيين من خلال ثورة تشرين الشبابية  الشعبية المجيدة العظيمة .

كيف لا تكون ثورة الأحرار ثورة شعبية فريدة  كبيرة، وهي الأمل المنشود والطموح المعقود،  المنطلقة من المعاناة وتمثل رأي العراقيين العازمين على تحقيق الأهداف المرجوة، نعم لا يفيد غير الثورة الشعبية العارمة الموحدة من كل المحافظات العراقية، يهبون هبة واحدة ويداً وصوتاً واحداً ضد هؤلاء المتآمرين القابعين على صدور العراقيين  منذ سنين عجاف، إن التجمع الوطني للثوار الأحرار والحراك الجماهيري من جديد وصناعته وزراعته هو التعبير الحقيقي  عن صدق الانتماء وصحة الموقف وجمع نبض العراقيين، وتوحيد الجهود  والأهداف والرسائل وصدق القول والفعل والوفاء والإخلاص لدماء شهداء الثورة  الأحياء الذين عشقوا الشهادة  من أجل العراق والعراقيين، يوم أن رفعوا شعارات المطالبة بالحقوق والحريات والاستقلال بالقرار والسيادة الوطنية الحقيقية وتحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة الإنسانية واستعادة الأموال المنهوبة ومحاسبة المسؤولين والقتلة والمجرمين والفاسدين والإدانة والبراءة من الحكومات الفاسدة المتعاقبة والأحزاب السارقة الظالمة والميلشيات الولائية والوبائية الإيرانية المجرمة والعصابات الرسمية الخارجة عن القانون.

التاريخ يشهد ويسجل المواقف الوطنية المقدسة المتميزة المشرفة، لذا يجب على الشعب العراقي الواحد كله المشاركة والدعم والإسناد، وخاصة من قبل علماء الدين والمثقفين وكل الكفاءات العلمية حتى تحقيق المطالب المشروعة للشعب والتغيير والخلاص والتحرير والنصر المؤزر المبين، وإن غداً لناظره قريب.