شبكة ذي قار
عـاجـل










إن إصرار شباب ثورة العراق الشعبية المجيدة على خوض جولة جديدة أخرى من التصعيد والتظاهر ودعوة الجماهير للإسناد ودعم وتشجيع الثوار العزل ورفض دعوات عصابة ما يسمى الحكومة والأحزاب الفاسدة العميلة، حتى الاستمرار لخوض ثورة المعركة السلمية الجديدة النظيفة بصدور عارية سلاحهم الإيمان لهدف وقضية، رافعين أعلام العراق ومطالبين بعودة الوطن وانتزاع الحقوق ودعم طلائع النضال في مواجهة أعتى قوات عنجهية رسمية غاشمة حاقدة منتقمة في مسارح ساحات التظاهر والاعتصام في بغداد والمحافظات الجنوبية، بعد أن تخلى عن ثوار وشباب العراق، بعض العراقيين، وعدم انصاف مطالبهم ونيل حقوقهم فضلاً عن الموقف المتفرج خارجياً من قبل العالم العربي والأجنبي والمنظمات الإنسانية والاممية والمجتمعية وكذلك تغييب الإعلام المنصف والداعم العراقي والخارجي لنقل الحقائق على الأرض مع نقل التظاهرات والاعتصامات والفعاليات الثقافية بالرغم من كل التضحيات من جراء اعتداء وغدر العصابات الرسمية والميلشيات الوبائية الولائية والجهود المنظمة المبذولة المقدمة في تلك الميادين حتى أصبح بعض الإعلام المنافق المأجور المرتزق أبواق نشاز وشاهد زور مشارك في الخداع والتزوير والتسويف والكذب وتمييع مطالب الشباب المتظاهر والمعتصم الذي قدم وضحى بالغالي والنفيس من أجل ذلك حتى أصبح واضحاً للقاصي والداني وللجميع.

الثورة والثوار اليوم غير الثورة التي بدأت في تلك الأيام والأشهر الفائتة بعد طول الفترة وما قدم من تضحيات كبيرة وفريدة ومعاناة رهيبة كثيرة، فهي في مفترق الطريق ليكون يوم ٢٥ تشرين الأول، يوم النصر والحسم يوم مقدس ومصيري، ويجب على الشعب العراقي كله الدعم والخروج والإسناد والصلاة والدعاء حتى إسقاط العملية السياسية الاحتلالية وإزالتها مع مخلفات الغزو والاحتلال وملحقاته من قوانين جائرة وقرارات ظالمة مفروضة، وإزاحة ورفع آثار السنين المجحفة بعد فرض وسيطرة العملاء والخونة والسراق والفاسدين والجواسيس على السلطة والقرار والمصير، ثم تنفيذ مخططات وأوامر المحتل من دمار وانتقام وخراب وانحطاط وتخلف وفساد واستبداد وعمل كل أنواع الإجرام المنظم الرسمي وعلى الصعد كافة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية الفكرية والعقائدية.

لكن مع كل ذلك بقيت الإرادة العراقية الأصيلة وتصميم الشعب الصابر المحتسب الرافض للذل والهوان والاستغلال والظلم والطغيان والعدوان، ومن خلال ثورة تشرين الشعبية التي قادها خيرة الشباب العراقي الوطني الواعي بالرغم من كل المؤامرات والإجراءات والمواجهات والتحديات القمعية والاغتيال وإلصاق التهم والترويج لأبشع الصور والمعاني والصفات والكذب والدجل والتضليل والخديعة والظلم والتزوير، بأن الثورة والثوار يتلقون الدعم الخارجي ولهم أجندات من خلال السفارات الأجنبية لتسويق الأحقاد وطمس الحقائق والرهان على الوقت وتسويف أهداف الثورة والغاية والدوافع التي من أجلها قدم الشباب مئات الشهداء وآلاف الجرحى وعشرات المغيبين في غياهب سجون عصابة المنطقة الخضراء وميلشيات الأحزاب والقوى الفاسدة، انتصاراً للوطن والشعب والثبات على القيم والمبادئ التي آمنوا بها وناضلوا من أجلها.

بقيت تلك الدعوات والادعاءات الرسمية الكاذبة التي أرادت من خلالها عصابة حكومة العراق القابعة في الخضراء، أن توهم الثوار والجماهير والعالم كله بأن التظاهر السلمي والاعتصام جزء من الحقوق والمطالب، وقدمت الوعود الكثيرة المزيفة من خلال تشكيل لجان التحقيق بمن غدر وقتل المتظاهرين وتنفيذ كل مطالب المتظاهرين، واستمر ذلك الخداع والكذب الممنهج المستمر والمماطلة طيلة هذه الفترة الطويلة والتدليس للحقائق والتلفيق بقبول الرأي والرأي الآخر.




الخميس ١٩ ربيع الاول ١٤٤٢ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٥ / تشرين الثاني / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. رافد رشيد مجيد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة