الرفيق العزيز المناضل عزة إبراهيم الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي القائد الأعلى لجبهة الجهاد والتحرير المحترم
الرفاق الأعزاء أعضاء القيادتين القومية والقطرية المحترمون

نزف إليكم باسم حزبنا الشيوعي العراقي – اللجنة القيادية – أحر واصدق التهاني والتبريكات بمناسبة حلول الذكرى الثالثة والسبعين لتأسيس حزبكم الشقيق , وانتم في مسيرته النضالية الطويلة تكافحون بشجاعة وثبات وإقدام وتسطرون أروع الملاحم البطولية على طريق التحرير والاستقلال وها انتم الطليعة الثورية المقدامة في ميادين المعركة المصيرية الكبرى ضد قوى الهيمنة الاستعمارية.

عندما نستذكر تاريخ ولادة حزبكم المناضل في السابع من نيسان عام ١٩٤٧ , لابد لنا من أن نقف أمام هذه الولادة التاريخية المجيدة لمسيرة البعث بكل فخر واعتزاز , لأنه ذلك الحزب الطليعي الثوري الذي استطاع وباقتدار عميق فهم واستيعاب منطق الكفاح الوطني والقومي التحرري وعبر عنه في معطيات وشواهد حية على ارض الواقع جسدتها انجازاته الثورية العظيمة , والتي شملت كافة جوانب المجتمع العراقي والتي أغضبت أعداء المسيرة الثورية للحزب.

إن حزب البعث العربي الاشتراكي اثبت وبحق انه الحزب الطليعي الثوري المقاوم الذي خاض ويخوض بجدارة وبسالة وصمود المعركة المصيرية في الصراع مع الأعداء المستعمرين وكان حاضر الجاهزية دوما لأية مستجدات ومتحسب بوعي ثوري عالي واستقراء علمي لكل الاحتمالات , فان تحليلاتكم وحساباتكم الدقيقة للمشروع الاستعماري في المنطقة الذي ابتدأ في احتلال العراق , واستمرار تداعياته الخطيرة الراهنة إلى باقي البلدان العربية , كانت بمنتهى الصواب والدقة التي أكدتها مجريات الأحداث في عموم المنطقة.

إن اشتداد الغضب الجماهيري الذي تصاعد هذه الأيام في عموم مدن العراق وأريافه يعبر عن الرفض الواسع لسلطة الاحتلال الإيراني التي حولت المجتمع العراقي بكل مرافقه إلى خراب ودمار ونهب وفساد لا مثيل له.

إن حزبنا الشيوعي العراقي وهو يدرك حجم المخاطر التي تهدد شعبنا وامتنا العربية من خلال خطر النفوذ الإيراني المتمثل بسلطة المليشيات الإرهابية التابعة لحكام طهران ومحاولات الانقضاض واختراق الحراك الجماهيري العربي بغية إنهاكه وحرفه عن مساره الوطني التحرري , ورفع مستوى الخطاب الطائفي , فإننا نرى أن مواجهة هذه المخاطر تتطلب جهدا كفاحيا استثنائيا من أولى مداخله وضوح الرؤيا والمواقف من قضايا وحدة الصفوف واليات العمل الفعالة على المستوى القطري مثلما هي على مستوياته القومية.

إن ما يجري اليوم في الساحة العراقية , بات يشكل صورة واضحة لصراع شعبنا وامتنا العربية مع كافة الأعداء وفي مقدمتهم العدو الفارسي المتمثل بنظام ولاية الفقيه , وعلى ضوء نتائج هذا الصراع سترسم معالم الوضع العربي وعلى هذا أساس فان انتصار شعبنا العراقي وثورته الشعبية التي تشترك وبتعاون وتنسيق على إدامتها ودعمها وتفعيلها وقيادتها كل القوى الوطنية العراقية المناهضة والرافضة للاحتلال والعملية السياسية الفاسدة والمنهارة.

إن اللجنة القيادية لحزبنا الشيوعي العراقي , وفي هذه المناسبة المجيدة , إذ تجدد التأكيد على أهمية ارتقاء القوى الوطنية العراقية والعربية إلى مستوى المخاطر والتحديات التي تهدد أمننا الوطني والقومي , تدعو إلى النظر بايجابية إلى كل فعل عربي رسمي وشعبي رافض لكل أشكال وممارسات الهيمنة الدولية والإقليمية على بلداننا العربية.

إن اللجنة القيادية لحزبنا الشيوعي العراقي وفي هذه المناسبة التاريخية الخالدة وهي تحيي شباب ثورة تشرين البطولية وقياداتها الثورية الشجاعة الصامدة بوجه كل أساليب القمع والقتل والاعتقالات والإرهاب وهي ماضية حتى تحقيق كامل أهدافها المشروعة وفي مقدمتها إسقاط العملية السياسية بكل مكوناتها وتلاوينها واستعادة وحدة العراق على أسس الوطنية والديمقراطية الحقة حتى يعود العراق حرا عربيا ديمقراطيا موحدا.

ونتوجه بالتحية إلى الرفيق المناضل عزة إبراهيم الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي ولقيادة الحزب التي تواجه الطغمة الحاكمة وتتصدى لمحاولات التخريب المختلفة.

كما نتوجه بالتحية إلى كافة قوى الثورة التحررية وانعكاساتها في الحراك الشعبي الواسع المشدود إلى أهداف النضال الوطني التحرري باعتباره من مؤشرات الانبعاث المتجدد لمسيرة الثورة العربية في فلسطين والاحواز ولكل فعل مقاوم للاحتلال الأجنبي للأراضي العربية.

تحية لشهداء المسيرة الثورية وأينما يكونوا وفي طليعتهم الشهيد القائد صدام حسين وكل رفاقه الذين استشهدوا دفاعا عن العراق والأمة العربية وكل قضايا الحق والحرية والعدل الإنساني.

الحرية للأسرى والمعتقلين في معسكرات العدو وسجون نظم القمع والاستبداد.

عدنان الطالقاني
الأمين العام للحزب الشيوعي العراقي – اللجنة القيادية
‏‏‏٠٣‏ نيسان‏، ٢٠٢٠