شبكة ذي قار
عـاجـل











تلتزم الأمم والشعوب التي لديها رجاحة عقل بمبدأ المثل الشائع "الف صديق ولا عدو"، باستثناء حكومة ايران التي ليس لها صديق الا صورتها الاجرامية العدوانية وذيولها الذين يتمتعون بنفس الخصال غير الحميدة.مثلها مثل هتلر الذي فرح فرحا شديدا عندما هاجم اليابانيون ميناء بيرل هاربر وظن انهم سيهاجمون الاتحاد السوفيتي، وان جيشه سيدخل موسكو بسهولة.مما لا شك فيه ان ظنونه باءت بالفشل.فقد كان الهجوم على بيرل هاربر القشة التي قصمت ظهر البعير، حيث ادى هجوم اليابانيين باميركا الدخول في الحرب العالمية الثانية، وجاء على اثرها نهاية هتلر.فقد بقي وحيداً ليس له صديق.

ظهر قائد فيلق القدس مرارا وتكرارا محاطاً بأعلام سوداء وأخرى ملونة ترمز لجماعات ارهابية وميليشيات أمثال حزب الشيطان في لبنان والميليشيات الارهابية في العراق، وحتى في دول اوروبية، كما ظهر ذيولهم في كل مكان وهم محاطون بتلك الرايات الملونة، مثلهم مثل منظمة داعش الارهابية التي لم يكن لها مؤيد وصديق، وبالتالي كانت نهايتها معروفة.

على النقيض من ذلك، ظهر قائد حلف الناتو محاطا برايات الدول المشتركة في الحلف، وكلهم اصدقاء ذوي اهداف استراتيجية منها مكافحة الارهاب وحماية السلام والاستقرار، ليس في اوروبا وحدها، بل بالعالم بأسره.ان صورة قائد حلف الناتو تعبر عن وحدة الدول المشاركة فيه ووحدة اهدافها وطموحاتها.

أراد حكام إيران بتلك الصور تبليغ العالم ان لديهم أذرع طويلة في اماكن مختلفة من الشرق الاوسط وفي اوروبا، مثلما لدى اميركا وحلفائها في الناتو وانهم قادرون على زعزعة الاستقرار والامن في كل مكان بالعالم.

ارتكب نظام ملالي طهران خطأً استراتيجيا بهذا التفسير لإن الولايات المتحدة وحلفائها دول اعضاء في الامم المتحدة هدفهم التصدي لأعداء العالم في كل مكان، وتسوية النزاعات وتأمين الاستقرار والسلام.في حين ان حكومة ايران وميليشياتها تبذل جهودها الاقتصادية والسياسية والعسكرية لزعزعة استقرار العالم وسلامته، تاركين شعوبهم في ايران في حال بائسة.وما ذيولها في مختلف الدول الى افاعي سامة ومجموعات ارهابية تهدف الى قتل الشعوب واجهاض حركات التحرر والتخلص من الديمقراطية.كل ما يفعلونه هو زيادة العداوة والبغضاء بين افراد الشعب الواحد كما هو الحال في العراق ولبنان وسوريا واليمن والبحرين وغيرها من الدول.ان صور قائد فيلق القدس ورؤساء الجماعات الارهابية لا تعبر عن وحدة ايران وسيادتها، بل عن موقفها الذي يقول انها قادرة على زرع الفتن وتشتيت الشعب وبث روح الطائفية والعداوة هنا وهناك.

تمكنت الولايات المتحدة وحلفائها من تحجيم داعش، ان لم تكن قد قضت عليهم نهائيا.ولم تعد لدى داعش القدرة على النهوض من جديد بذات القدرة والامكانيات الاولية لاسباب كثيرة، اهمها ان دورهم قد انتهى، ولم يعد لديهم ما يفعلونه بالمنطقة.وهنا، يجب على حكومة الملالي في ايران ان تفهم ان اساليبها العدوانية ضد الشعب العربي سوف لن تنجح لأن سياستها قد انكشفت وان لعبتها لم تعد تنطلي على احد.ان سياساتهم الخبيثة ستؤدي بهم الى مصير داعش نفسه، وما ثورة العراق الا بداية النهاية.





الاربعاء ٢٥ جمادي الثانية ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٩ / شبــاط / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب عماد عبد الكريم نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة