ليس مستغربا ظهور مواقف وتصريحات تحاول اعطاء انطباعات خاطئة حول الانتفاضة الوطنية العراقية ومحاولة ركوب موجتها مع الاسف، واننا في الوقت الذي نؤكد فيه ان جمع الصفوف في هذا الظرف التاريخي الخطير من المهام الاساسية لضمان تحرير العراق من ايران الا اننا لايمكننا ان نهمل التصرفات الغريبة للبعض والتي تمثل احدها في ادعاء وجود اكثر من حزب ( بعث ) واطلاق صفة ( البعث اليساري ) على انفار تابعين للمخابرات السورية رغم ان العالم كله يعرف وعبر تجارب اكثر من اربعة عقود من الزمن ان البعث واحد ولا يوجد غيره وهو الذي بنى العراق العظيم.
ومما يدعو للدهشة ان هذا البعض يتحدث باسم الجيش الوطني وكبار ضباطه رغم ان للجيش مراجعه وقياداته التي بقيت تناضل طوال الستة عشر عاما الماضية وقدم الاف الشهداء من القادة والضباط ولجيشنا اسراه في سجون الاحتلال حتى الان ،والساحة العراقية شهدت بطولات ضباطه من خلال دورهم الاساسي في المقاومة العراقية ! ان هذه الادعاءات تنطوي على اهانة للمؤسسة العسكرية العراقية ولكبار ضباط الجيش الوطني الذين يعرفون من هم قادتهم ومراجعهم العسكرية الان كما في الماضي ، مثلما هو اهانة وتجاوز على ملايين العراقيين الذين ثاروا ضد الغزو الايراني وقدموا اكثر من ٦٠٠ شهيد واكثر من ٢٤ الف جريح وسفح دمهم الطاهر وجاعوا وتعذبوا وخاضوا نضال الصمود والتحمل من اجل تحرر العراق.
وفي الوقت الذي نؤكد فيه اننا نرحب بدعم كل طرف عربي ودولي لانتفاضة الشعب العراقي ونحرص على مواصلة الحوارات مع كافة من ابدى الاستعداد لدعم نضال شعبنا من اجل تحرير العراق وحرصا منا على حقوق الشعب وقواه الوطنية نؤكد بان الانتفاضة الوطنية لا يمثلها اي حزب بمفرده او كتلة بعينها ولا جهة خارجية غير عراقية وان من يمثلها هي ساحات النضال في داخل العراق ومن يمارس الدور النضالي الفعلي ،فمن يقدم حياته من اجل التحرر هو الذي يحدد من يمثله ومن يقوده.
المستشار الاعلامي للرفيق عزة
ابراهيم الامين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي
٢٢ / ١ / ٢٠٢٠
