يا ابناء الشعب العراقي الصامد
في مثل هذا اليوم من سنة١٩٩١ تكالب الاعداء والخونة وليغدرالغادرون بعراق
التاريخ والامة العربية وسندها وجمجتها وحامي حماها ورافع رايتها لتجتمع جيوش ( ٣٣
) دولة لتسلط احدث واثقل حمم صواريخها وقنابر طائراتها بعد ان حشدت ثلاثة الاف
طائرة وعلى مدى ( ٤٣ ) يوم متتالية متواصلة الليل مع النهار منتجاً تدميراً زاد
بكثير عن ماحققته قنابل هيروشيما وناكازاكي ، بجهد لم يفتر تعبيراً عن حقد تلملم
وتركز في عقول وقلوب قادة دول الغرب المتغطرس بقيادة امريكا وبريطانيا الشر مجمع
المتآمرين على الامة وبؤرة تصدير المؤامرات عبر التاريخ ومن التف معهم من خونة
العرب ملوك ورؤساء وامراء ليعبروا عن تحسسهم وتحفزهم من الانتصارات الرائعة على كل
الاصعدة التقدمية والعلمية واهمها بناء الفرد العراقي المتفتح والذي اعتبروها
بعقلياتهم المتسخة تهديدا وعدوى ممكن ان تنتقل الى شعوبهم التي تنوء تحت تسلط
حكوماتهم المستبدة عندما اصبح العراق مثالاً يحتذى به ومركز استقطاب للشعب العربي
تعبيراً عن اسمى هدف تصبوا اليه الجماهير المتطلعة لمستقبل افضل تباهي به بقية شعوب
العالم تحت يافطة الامة العربية الواحدة.
لقد افرز العدوان الثلاثيني وعبّر عن الجوهر النقي والمعدن القوي لشعب العراق والتحامه مع قيادته كلحمة واحدة عززت الصمود بوجه كل العدوانات التي تلتها ومايسمى بعدوان الرجعات الاربعة ومارافقها من سنين الحصار القاتل والظالم،، ليزداد الاصرار على البناء والمضي قدما في اعمار مادمره الاشرار بحملات اعمار قلّ نظيرها في العالم بوقت التنفيذ ودقته وشحة الموارد بل عدم تيسرها في بعض الاحيان،،، ليكون الشعب العراقي مثالاً في الصمود والبناء والاعمار عندما تتيسر منه وفيه القيادة التي تُحسن قيادته وتوجيهه الى بر الامان والانتصار.
ان الامانة العامة للجبهة الوطنية العراقية تؤكد دائما ان الشعب العراقي سيبقى الشعب العريق لأنه امل الامة العربية فيه بخلاصها مما وقعت به وحلّ فيها بغيابه عن الساحة بالتآمر عليها والهادف لتمزيقها واستنزافها وحرفها عن واجبها الانساني العظيم ..
المجد والخلود لشهداء العراق الابرار
تحية وتقدير للصابرين الصامدين من شباب ثورة تشرين الباسلة
عاش العراق عاش العراق
وما النصر الا من عند الله
الامانة العامة للجبهة
الوطنية العراقية
١٧ كانون الثاني ٢٠٢٠
