شبكة ذي قار
عـاجـل










أكد رئيس حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي الرفيق حسن بيان، أن الحل المطلوب للخروج من الأزمة اللبنانية الراهنة يكمن في تحقيق الاختراق البنيوي في تركيبة هذا النظام الطائفي واعادة تكوين السلطةعبر إقرار قانون انتخابي يعتمد لبنان دائرة انتخابية واحدة خارج القيد الطائفي، فضلاً عن تحصين القضاء باستقلاليته عن الوصاية السياسية والتدخلات التي شوهت عمل القضاء وجعلت البعض من القضاة في خدمة من أوصلوهم إلى مواقعهم، لا في خدمة من هم مؤتمنين عليه من واجبات وحقوق، دون أن نغفل توفير حزام امان اقتصادي واجتماعي للشرائح الشعبية واستعادة المال المنهوب المودع في المصارف الخارجية وخاصة في سويسرا، الدولة التي أعلنت مؤخراً سماحها للدولة اللبنانية الاطلاع على ما لديها من أرصدة لمودعين لبنانيين كبار.

وأضاف الرفيق بيان : أن ما يجري اليوم من انتفاضة شعبية ذات طابع ثوري، تعم كل أرض لبنان، ما كانت إلا نتيجة حتمية للتثقيل الاقتصادي والاجتماعي الذي بدأ يقض مضاجع اللبنانيين منذ سنوات عدة حتى تراكمت الديون على الخزينة اللبنانية لتصل إلى المئة مليار دولار، وهذه الديون ما هي في الحقيقة إلا ديون ستتحول وتوزع على الخمسة ملايين لبناني بمعدل عشرين ألف دولار لكل فرد من اللبنانيين حتى المولود الجديد منهم والرضع والأطفال، وذلك ناتج عن الخدمات المحروم منها كل لبناني من طبابة وتعليم وصحة وسكن وغذاء جراء تحويل ما كان يجب أن يصرف على اللبنانيين إلى خدمة الدين العام، هذا بالإضافة إلى التثقيل السياسي الآخر الذي تمثل في موقع لبنان ضمن مدى الاستراتجيات الدولية والاقليمية المتقابلةوالمتصادمة كما في المحاصصة السياسية المعتمدة منذ اتفاق الطائف حتى يومنا هذا على الأقل، حيث صارت كل مقدرات البلاد رهناً لمصالح هذا السياسي وذاك الآخر وكلاهما يحتميان بطوائفية هذا النظام فيقتسمون الإدارة والمصالح كما اقتسامهم للسلطة السياسية القائمة على قانون انتخابي تم اعتماده مؤخراً فكرس المذهبية والطائفية ووزع مقاعد المجلس النيابي على القوى المستفيدة، كلٌ حسب حجمه وتواجده المناطقي.

كلام الرفيق رئيس الحزب جاء خلال اللقاء التنظيمي الموسع مع الكادر المتقدم لحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي في طرابلس والشمال في فرع الشهيد تحسين الأطرش، بحضور امين سر الفرع وقيادته حيث حيا في هذا اللقاء الروح النضالية العالية للرفاق والرفيقات المتواجدين في ساحات الاعتصام في طرابلس وعكار وكل لبنان على مدى الستين يوماً الماضية، بقدر ما توجه في تحيته إلى طرابلس المدينة التي أثبتت أنها عروس الثورة اللبنانية وقد نفضت عن نفسها كل ما ألصقوها به من تعصب وتزمت، فإذا بها الحاضنة الأساسية لكل الطيف اللبناني الذي يرفض كل طائفية ومذهبية ومناطقية ومعها استعادت دورها كحاضنة للنضال الوطني والقومي وتحولت إلى قدوة مثلى للتحرك السلمي المطلبي المشروع، شأنها شأن حلبا عاصمة محافظة عكار التي رفضت الضيم وكان تحركها بمستوى معاناتها، دون أن نغفل مشاركة الضنية والكورة وزغرتا والبترون وسائر الشمال اللبناني، إلى جانب الحراك في النبطية وصور وكفر رمان وصيدا وبعلبك وزحلة وجل الديب والزلقا وجبيل وساحات الاعتصام المركزي في بيروت وغيرها.

وختم الرفيق بيان مخاطباً الرفاق قيادة وقواعد
نحييكم ونشد على أياديكم وكلنا فخورون بما تقومون به من واجبات نضالية، تجاه شعبكم ووطنكم ونؤكد لكم أنكم لمنتصرون في تحرككم المشرق هذا، كما انتصر رفاقكم في السودان الشقيق وكما انتصر شعب الجزائر الأبي، وسينتصر لبنان كما سينتصر العراق في تحرير إرادة الشعب التواقة إلى الكرامة والعدالة الاجتماعية، وما النصر إلا صبر ساعة.





الاثنين ١٩ ربيع الثاني ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٦ / كانون الاول / ٢٠١٩ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نبيل الزعبي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة