واهم من يظن أن أمريكا وحليفتها الكبرى اسرائيل تتخلى بسهولة ويسر عن نظام الملالي الذي هو نسخة طبق الأصل من النظام الصهيوني الذي زرعته المخابرات الأمريكية والبريطانية في قلب الامة العربية ( فلسطين ) وجعلته يتحرك وينتشر بسرعة في بعض الدول العربية وان تجري عملية تغير ديموغرافي منسق لفراغ الكثير من المناطق الحيوية التي تسكنها طائفة معينة لتغذي مرض الطائفية التي سعت ايران بكل قواها ان تتضمن تواجدها في هذه المناطق التي كانت محرمة على الاستيطان الفارسي ..
 
 من هنا علينا أن ندرك أن التظليل الاعلامي والحرب النفسية التي تستخدمها وتصطنعها امريكا ضد ايران ماهي الا لعبة ذر الرماد بالعيون لفسح المجال أمام هذين الكيانين المغتصبين الصهيوني الفارسي ان يدمر ويقتل أبناء العروبة والاسلام وتشويه الصورة ناصعة البياض للمسلمين ..
 
 اسرائيل تكره العرب والمسلمين والمعادلة نفسها ايران كذلك تكره كل ماهو عربي ومسلم للأسباب بات يعرفها القاصي والداني ..
 
 وهنا تتفق المصالح الخبيثة الصهيونية العالمية وايران الذي لا يرى له طريق واضح سواء طريق تدمير وتشويه معالم النهضة العربية والاسلامية ..

اذن الفرضية التي تبغيها ايران في هذا الصراع كونها لاتكتفي ان تكون شرطي الخليج بامتياز مع الآخرين وانما تريد أن تلعب دور المتحكم الاستراتيجي في المنطقة واكبر دليل ان الاعتداء الأخير على منطقة البقيق في عقر السعودية التي يفترض تكون كافة منشآتها محمية من الأمريكان .. هنا نرى العكس ان الامبريالية الأمريكية والصهاينة والبريطانية وحلفائهم لايهتموا بما حصل وسوف يحصل الا التصريحات الفارغة التي يخرجون بها على الاعلام .. اذا اللعبة ما عادت تنطلي على أحد بقدر ما على العرب والمسلمين الشرفاء والعراقيين الاصلاء والشرفاء ان يكشفون لعبة جر الحبل بين الصهيونية العالمية وأمريكا وحليفتهم الحقيقية ايران .