شبكة ذي قار
عـاجـل










استوقفتني هذه القصة كثيرا وهي تحمل من الدلالات الكثير من ما يشبه الى حد بعيد من التدهور والتدني الاخلاقي والسياسي في عراق اليوم بعد ٢٠٠٣ .. مختصر هذه الحكاية تقول ( ان اسودا اصطادوا حمارا فجاءت الفكرة الى احد الاسود ان لايقتلوه وياكلوه وانما ( يتبنوه ) للعمل لديهم .. ففرحت الاسود بهذه الفكرة حيث اكرموه حتى اصبح ( عميلا ) لهم ( كزعيم مدعوم ) من قبل الاسود .. فاحترموه ( الحمير ) لكونه يمتلك هذا الدعم الغير محدود من قبل الاسود .. فقام الحمار بدوره على اكمل وجه لخدمة من سيدوه على ابناء جلدته .. فقد كان عندما يعصي اي من الحمير اوامره ويتمرد عليه يشتكيه للاسود ويقدمه لقمة سائغة لهم عندما يقوم بزيارة ملك الحمير هذا .. وبهذا ارتاحت الاسود من معاناة الصيد ..
 
 اما بالنسبة للحمار فقد كان اسد بين الحمير وحمارا بين الاسود .. فهل تعلم كم من الحمير اصبح اسدا على قومه ليذلهم ارضاء الى المحتل والغازي ؟! لكون هذا الحمار اصبح مرتبط بمن نصبه بهذا الموقع .. وكم من حمار اصبح يتمنى ان يتبناه حمارا مدعوما من الخارج ليروض ابناء شعبه امام مطالب وطموح غير مشروعة من قبل المحتل والغازي ..

اصبح واضح للجميع رباط السالفة .. فهل يعقل ويستفاد من تجارب الحمير بعض من البشر ممن ارتضى لنفسه ان يخدم الاجنبي المحتل لشعبه من الصهاينة والامريكان والفرس لينحروا ابناء شعبهم .





السبت ٢١ محرم ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢١ / أيلول / ٢٠١٩ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب  د. حارث الحارثي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة