شبكة ذي قار
عـاجـل










واحدة من المآسي في التفكير والتحليل ان يعتمد السياسي على مقدمات خاطئة ليحصد نتائج خاطئة، ولو كانت النتائج الخاطئة تخصه كفرد لكان الأمر هيناً ولكن أن يقدم هذه النتائج لشعب يذبح يوميا فإنه يتحول إلى مسبب لآلام كبيرة .

من يتابع المحللون السياسيون والكتاب والإعلاميون في مختلف وسائل الإعلام المقروء والمرئي يظن أن الحرب بين أمريكيا وإيران قد تندلع بين لحظة وأخرى هذه الأجواء المحمومة جعلت الكثيرين يتوقعون أن تشتعل الحرب بين إيران وأمريكا ، لكن السياسة علمتنا أن لا نأخذ أبدا بظاهر الأمور مهما كانت مشتعلة إعلاميا، فالحقيقة لا تجدها في وسائل الإعلام ولا في التصريحات السياسية النارية، بل تجدها على أرض الواقع. وقد أخبرنا الفلاسفة الإغريق أن لا نركز على ما يقوله الساسة، بل على ما يفعلونه على الأرض. ولو نظرنا إلى ما فعلته إمريكيا وإيران على الأرض، نجد أن الطرفين حلف واحد يتقاسم العالم العربي بالمسطرة والقلم .

( الكاتب "تريتا بارسي" أستاذ العلاقات الدولية في جامعة "جون هوبكينز" في مقدمة كتابه "التحالف الغادر: التعاملات السريّة بين إسرائيل و إيران والولايات المتّحدة الأمريكية"، إن إيران وامريكيا وإسرائيل ليستا في صراع أيديولوجي كما يتخيل الكثيرون بقدر ما هو نزاع استراتيجي قابل للحل، مدلالا على ذلك بعدم لجوء الطرفين إلى استخدام أو تطبيق ما يعلنه خلال تصريحاته النارية، فالخطابات في واد والتصرفات في واد آخر معاكس )

1-  بعد تولي الخميني مقاليد الحكم في إيران ورفعه شعارات تقطر عداء لإسرائيل وأمريكا سمحت إسرائيل وأمريكا لذراع عسكري إيراني حزب الله وهو يرفع شعار تحرير القدس على الحدود مع إسرائيل .

2- إيران غيت حيث باعت إدارة الرئيس رونالد ريغان خلال فترة ولايته الثانية إيران أسلحة بوساطة إسرائيلية، على الرغم من قرار حظر بيع الأسلحة إلى طهران وتصنيف الإدارة الأميركية لها "عدوة لأميركا وراعية للإرهاب .

3- أحتل العراق وسلم الى ايران على طبق من ذهب

4- المليشيات والحرس الثوري الايراني في سوريا وعلى حدود اسرائيل لو كانت إسرائيل تخشى من إيران وميليشياتها وحرسها الثوري في سوريا، لما سمحت هي وأمريكا لتلك الميليشيات بدخول سوريا أصلا اليوم تصول وتجول في سوريا حتى وصلوا إلى تخوم الجولان .

5-  الكيان الصهيوني يصدر عملة تذكارية تحمل صورة للملك الفارسي قورش مع صورة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب .

ايها العرب ودول الخليج خاصة مطامع أمريكا ليست في ايران بل في دول الخليج والدول العربية عموما ، وهي مطامع استعماريه في مواقع جغرافية حساسة وثروات طاقه حيوية، وحاجة وجودية وسياسية واقتصادية هامة لإسرائيل، ومن هنا فإن وجود ايران قوية وعلى عداء دائم مع دول الخليج والعرب هو مطلب امريكي صهيوني حيوي ليبقى وسيلة ابتزاز وإخضاع لتلك الدول، وإن تدمير قوة إيران ليس في صالح أمريكا ولا مطلب لها، بل المطلوب هو ضبط تسليحها على أن يكون ذلك بميزان عسكري محسوب بين ايران والدول العربية المستهدفة لا مع اسرائيل، وأن لا تمتلك السلاح النووي بالذات كمطلب اسرائيلي أكثر منه مطلبا أمريكيا، وأمريكا تعلم أن لا قوة تمنع ايران من تطوير سلاح نووي ان عداء ايران لأمريكا هو عداء اعلامي لذر الرماد في عيون العرب اما امريكا وايران يجتمعون على الحقد على العرب والاسلام ..

الرّفيق القائد عز العرب عزة إبراهيم حفظه الله ورعاه ( لن تضرب أمريكا إيران حتى قيام الساعة. إيران لن تكون نهايتها إلا بايادي عراقية عربيّة، إيران هي “إسرائيل” الشرقية ، وهي حليفة الصهاينة وجيشها الذي يضرب الأمة العربيّة وورقة ضغط سياسي امريكي على دولة الخليج لتمرير صفقة القرن ولإبتزازهم ونهب أموالهم باسم الحرب على ايران وحمايتهم منها . هذة الحقيقة جليّة لا تخفى على أحد … فاتركوا الأحلام والإماني واعملوا على تعبئة الشارع العربي وضحَ دماء الحُرّيّة في شرايين شباب الأمّة وماجداتها ).

 لقد شخص حزب البعث في كل مناسبة وبيان الخطر الذي يمثله التهديد المجوسي الفارسي الصفوي على امتنا المجيدة من خلال الرؤية الثاقبة لأفعال ايران على مر العصور سواء ما قبل الميلاد او فترة الرسالة او فترة الخلافة العباسية .

أيها العرب امتكم تداعت عليها الامم احتلوا العراق وسلموه الى ايران على طبق من ذهب ثم تدخلوا بسوريا واليوم ايران تعيث بها فساد في الارض سمحوا للحويثين بتدمير اليمن ونسمع المناشدات الدولية تطالب بوقف التدخل العربي أفيقوا أيها العرب فقد طمى الخطب حتى غاصت الركب .

الرفيق أمين سر القطر القائد عزة ابراهيم ( حفظه الله ) ( أيها المناضلون ، يا أحرار العروبة : نحن اليوم في العراق وعلى مسرح الأحداث المؤلمة ، موقفنا واضح ومشهود، نعبأ شعبنا ونصعد جهادنا وكفاحنا وفي كل ميادين الجهاد وخاصة العسكرية والسياسية، نقاتل المحتل الجديد إيران وعملائها وأذنابها، وندعو كل القوى الوطنية والقومية والإسلامية أحزاباً ومنظمات وتيارات وشخصيات إلى وحدة كفاحية لطرد الغزاة الفرس الصفويون وعملائهم وأذنابهم )

ايها العرب .. اصطف الكفر كله في صف واحد.. فليصطف الايمان كله في الصف المقابل وسيرعي الله هذا الصف المبارك كما رعى الاولين من اجدادنا وهم ينازلون عتاة وكفار الجزيرة وكفار وعتاة الفرس والروم في معارك صدر الاسلام ..





السبت ٢١ رمضــان ١٤٤٠ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٥ / أيــار / ٢٠١٩ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أحمد مناضل التميمي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة