البعث لم ولن يتشتت لأنه مرتبط بالعروبة .. والعروبة خالدة إلى قيام الساعة ..

الفرس المجوس الكسرويين .. في كل يوم يثبتون عداوتهم وكيدهم لنا .. ويؤكدون بأفعالهم الإجرامية حقدهم وتآمرهم الأزليين علينا .. يعني صار العراقي من الطفل حتى الشايب .. يعلم أن عداوة الفرس عداوة أزلية قائمة إلى قيام الساعة وإلى أن يقضي الله أمرا كان مفعولا .. فلربما يصير بيننا وبينهم جبل من نار .. فلا يروننا ولا نراهم .. ولا يدنسون بلادنا ولا نريد المجيء إلى بلادهم ..

كذلك يثبت حقده علينا قرود آل الانبطاح .. شركاء الفرس في الجريمة الكبرى التي اقترفت بحق العراق والعراقيين ..

فهؤلاء القوم المسخ بدأ تآمرهم علينا من يوم أن اقتطع الانجليز هذه القصبة من مدينة البصرة العزيزة وجعلوا منها دويلة مسخ ( وجعلوا منهم حكاما .. زعموا أنهم حكام .. فهم بالواقع محكومين ) .. كي تكون شوكة في خاصرة العراق العربي .. فمثلما زرع الانجليز دولة الكيان الصهيوني في قلب العالم العربي، كذلك زرعوا دويلة قرود آل الانبطاح في جنوب العراق، من أجل مضايقة العراق والتآمر عليه واحتلاله من هذه الدويلة ..

لقد صدق هؤلاء القوم أنفسهم بأن لهم دولة فعلا .. وراحوا ينفخون أنفسهم مثل بالون الهواء حتى ظنوا أنفسهم بأنهم كبار .. لكنهم صغار وسيبقون صغارا عملاء ..

وهؤلاء القوم على ما يبدو أبعد الناس عن القراءة .. وإذا كان فيهم قاريء جيد للتاريخ فهو حتما وبكل تأكيد من أصول عربية عراقية خالصة، وليس من قوم هشتة بشتة .. فالعراقي وحده يعلم ما هي الشخصية العراقية الحقيقية، والعراقي يعلم جيدا همة العراقي وعناده وصبره، والعراقي يعرف ما في مكنونات النفس العراقية .. التي تصبر على الضيم فترة، لكنها بعد حين تنتفض وتحلق عاليا بكل كبرياء لتصنع المعجزات والعجب ..

ألم يقل الشهيد عن الشعب العراقي أنه شعب العجب ؟ فحين قالها الشهيد رحمة الله عليه لم يقلها من فراغ .. فهذا الرجل كان يعلم الشخصية العراقية علما جيدا .. ويعرف عوائل العراق وعشائره .. وحين كان رحمة الله عليه يجتمع مع اخوانه قادة الجيش العراقي المقدام فيقدم أحد الضباط نفسه إليه على أنه الضابط كذا من العائلة كذا .. كان يسأله: من يا .. "جنابي" أو من يا .. "ساعدي" .. ثم يقول: حيا الله السواعد .. حيا الله الجنابية .. حيا الله عشائر العراق .. إذن أكرر مرة ثانية .. أن الشهيد رحمة الله عليه لم يقل عن الشعب العراقي أنه شعب العجب من فراغ .. بل عن دراية وخبرة ..

فالمهم .. ما أريد قوله أن الذي يعرف العراقي جيدا ويعرف نفسيته هو العراقي وحده .. أما أولئك قرود آل الانبطاح فهم أصلا جهلة .. ولا عتب على الجاهل .. وأنا لا زلت أذكر أنني قلت يوما لضابط كان في جيشهم هذه الجملة: لا تزعل إذا قلت لك أن المثقف فيكم لابد أن تكون فيه دماء عراقية .. فوافقني على ذلك .. ليس مجاملة لي .. ولكن لأنها حقيقة ثابتة لا يمكن نكرانها من كائن من كان ..

الشعب العراقي شعب الحضارات والثقافة والعلم والادب ولن آتي بجديد حين أقول هذا الكلام .. إنه الشعب الذي لا ينسى حقه ولو مرت السنين تلو السنين، ولا ينسى من أساء إليه ولو بعد حين .. وحقنا في هذه القصبة المسلوخة من البصرة العزيزة الغالية حق ثابت لا يمكن الحيد عنه ولن ننساه ما حيينا .. والعراقيون لن يختلفوا في هذا الأمر وإن تغيرت نظم الحكم في بلادنا .. والتاريخ خير شاهد على هذا ..

أما آخر الشواهد ..

فقد حصلت في مهزلة ما يسمى بالانتخابات السابقة .. التي زعموا أنها جرت في العراق المحتل الديمقراطي .. إذ لفت نظر العراقيين قائمة "الحدباء الوطنية" .. التي فازت في انتخابات مجلس محافظة نينوى ( الموصل ) ، إذ ظهرت في شعاراتهم التي تبنوها في حملتهم الانتخابية خريطة للعراق تضم "الكويت" إلى بقية محافظات العراق .. وقد أحدث هذا الشعار ضجة في قصبة كاظمة وقامت القيامة على القائمة وزعيمها .. ما حدا بإحدى صحفهم الصفراء إلى الزعم بما يلي :

"بأن مجموعة من بقايا البعثيين عكست نهجها القديم في نظرتها العدائية تجاه دولة الكويت، على الرغم من تشتت الحزب ومرور أكثر من عامين على إعدام رئيسه صدام حسين .. في الصورة التي حصلت عليها "أوان" من مصادرها الخاصة، عمدت "قائمة الحدباء الوطنية"، التي فازت في انتخابات مجلس محافظة نينوى ( الموصل ) ، وأصرت على الاستحواذ على جميع مناصبه السيادية، عمدت إلى ضم دولة الكويت إلى خريطة العراق في الشعار الذي تبنته القائمة في حملتها الانتخابية، لتؤكد النهج التوسعي المترسخ في أدمغة بقايا البعث، رغم أنه يلفظ أنفاسه من جراء رفضه من أطياف التكويـن السياسي العراقي" !!!!!

اقول لهؤلاء القرود العملاء الصغار ..

ليس البعثيين فقط من ينظرون الى قصبة كاظمة على أنها جزء من الوطن العراقي .. مسلوخ من مدينة البصرة .. بل كل عراقي ينتمي إلى العراق حقا وقولا وعملا، كل عراقي تجري في جسده الدماء العراقية الخالصة .. فإنها تجري متوازية مع جريان مقولة أن كاظمة جزء من البصرة، وهي بالتالي جزء لا يتجزأ من العراق العظيم الممتد من زاخو إلى الفاو ..

هذه القائمة المذكورة دخلت الانتخابات تحت ظل الاحتلال الامريكي، أي لنقل أنها تتعامل مع المحتل ومع هذه الزمرة الكسروية الخمينية الخبيثة الملعونة التي نجست العراق مع الدبابات الامريكية .. فإذا كانت مثل هذه القائمة هكذا شعارها وهذه هي نظرتها إلى قصبة كاظمة .. وهي تتعامل مع المحتل، فما بالكم أيها القرود العملاء بقائمة عراقية خالصة لم تتعامل مع محتل .. وتقاتل المحتل .. وتريد تطهير أرض العراق منه ؟؟ كيف يا ترى سيكون شكل شعارها وما هي أهدافها ؟؟

سيأتي اليوم الذي ننتقم فيه منكم على جرائمكم بحقنا، سيأتي اليوم الذي نقتص فيه منكم ونستعيد أموالنا وأرضنا المسلوبة وخيراتنا المنهوبة .. سيأتي اليوم الذي نحاسبكم فيه على ما اقترفمتموه بشعبنا من جرائم ومساندتكم للمحتل الصهيوصفوي .. وقبل ذلك .. سنعاقبكم على دفع ملايين الدولارات هنا وهناك من أجل إطالة الحصار على الشعب العراقي الأبي الشهم ..

فهل تظنون أننا سننسى هذا؟

إن البعث أيها القرود لم ولن يتشتت لأنه حزب عربي قومي جامع شامل لكل العرب، حزب البعث سيبقى شوكة في حلوقكم وحلوق اسيادكم الفرس الصفويين الانجاس .. لأنه حزب يدعو الى تطهير العالم العربي بأسره من نجاسات الفرس الخمينيين الكسرويين .. ويدعو ألى الوحدة العربية الكبرى التي يخشاها أسيادكم الفرس ويرتعدون منها ..

آخر ما أقوله لكم ..

لاتظنوا أن قرار العمل في الحقل النفطي العائد لنا أصلا ، والذي تدعون أنه مشترك مع العراق، قد جاء عن عبث .. فلأن العراقيين مقتنعين أيما قناعة أن هذا حقل لنا وهذه أرضنا أنتم سلبتوها ونهبتوها، فقد قرر أبناء العراق العمل في هذا الحقل ..

ولتذهبوا إلى الجحيم ..