شبكة ذي قار
عـاجـل










 الرئيس الشهيد صدام حسين رحمه الله خط عبارة على جدار زنزانته في السجن تقول ( أيها المناضل أذا اهتزت أمامك قيم المبادئ في ظرف عصيب لأي سبب من الأسباب فتذكر قيم الرجولة أذ أنها لوحدها قادرة أن تصنع منك بطلاٌ ) , كان البعثي عندما يقدم للمحاكمة ويسأل من القاضي مسمك يجيب ( مناضل في حزب البعث العربي الاشتراكي ) البعثيون مناضلون عرفوا مسبقا الثمن الذي يمكن ان يدفع من اجل المبادئ

لمَّا سَلكْنا الدَّربَ كنَّا نَعلمُ ,,, أنَّ المشانقَ للعقيدةِ سُلَّمُ

 واجتازوا الامتحان بجدارة ورجولة ومن سمات البعثي التمسك بقيم المبادئ وقيم الرجولة  ( وأن الرجولة زُهد وتركٌ ..... لدُنيا وجاهٍ رفيع مقامه ... وأن الـرجـولة عزمٌ وصبرٌ على النازلاتِ وعسر الإقامة )  وحافظوا على قوة وتماسك الحزب وكانوا النموذج والقدوة   البعثي مناضل من طراز خاص ومؤمنا بقضية شعبه ووفيا لمبادئ حزبه , الفرق بين مناضلي البعث وبين من أنتمى الى أي تيار أخر أنهم مؤمنون بتطبيق المبادئ أكثر من أي حزب أخر لأن هذه الاحزاب والحركات نشأت نتيجة حدث طارئ أو مصلحة محدودة أو رغبة أنية لمجموعة من الاشخاص وغالبا ما تزول هذه الاحزاب والحركات بزوال الاشخاص أو تغير مواقفهم أو بزوال الظرف الطارئ , والبعث ولد كاستجابة لواقع اجتماعي  واستجابة لتطلعات الأمة وتجاوز أزمتها مثلما هي المادة لا تفنى ولا تخلق من العدم حسب قوانين العلم، كذلك هو حزب البعث العربي الاشتراكي، كيان حي ولد من رحم معاناة وآلام الامة. تنفس هموم المواطن واماله وأحلامه، وجعل من كيانه رحما حنونا لمبتغاه، فيرتفع الحزب عن الواقع الاليم في حياته الداخلية، محاولا تقديم صورة مستقبلية لطموحاته التي هي طموحات جماهيره، ويترفع أعضاؤه عن الصغائر فيصبحون أول المضحين، وقد لا يعرفون معنى الاستفادة المادية أو المعنوية في يوم ما , البعثي اول من يضحي واخر من يستفيد رجالٌ لا يعرفون إلاّ لغة العطاء ، لان طريق النضال طويل وضروراته تتطلب الاستشهاد قبل أن تينع الثمار أحيانا ,  البعثيون يجسدون الأمة والحزب في أفكارهم وفي سلوكهم وفي أخلاقهم وفي مسيرتهم وتطورهم ونضجهم. من هنا عرفنا سر بقاء الحزب بهذا الصمود المذهل .

البعثي لا يعرف المستحيل ولا يعترف بغير المبادئ عنوانا للوجود والحياة فقد استمر مناضلو البعث في حمل المشعل وتخطّي الصعاب ومواجهة آلة القتل والاغتيال الصفوية فكلّما سقط شهيد حلّ محلّه مشروع شهيد ..

البعثي تكون حياته كما قال مؤسس حزب البعث العربي اشتراكي المرحوم أحمد ميشيل عفلق ( خطا واضحا مستقيما لا فرق بين باطنها وظاهرها ولا تناقض بين يومها وأمسها فلا يقال عن أحدهم نعم ... إنه سارق ولكنه يخدم وطنه ؛ ولا يقودون في الصباح مظاهرة ويأكلون في المساء على مائدة الظالمين ؛ الصلابة في الرأي صفة من أجلّ صفاتهم فلا يقبلون في العقيدة هوادة ولا يعرفون المسايرة ؛ فإذا رأوا الحق في جهة عادوا من أجله الجهات الأخرى وبدلا من أن يسعوا لإرضاء كل الناس أغضبوا كل من يعتقدون بخطئه وفساده ؛ إنهم قساة على أنفسهم قساة على غيرهم إذا اكتشفوا في فكرهم خطأ رجعوا عنه غير هيابين ولا خجلين لأن غايتهم الحقيقة لا أنفسهم ) هؤلاء هم جيل القيم والمبادئ والشهامة والرجولة في أعمق وأصفى وأدقّ معانيها ..

البعثيون حملوا منذ البداية مسؤولية الدفاع عن الأمة العربية سواء من خلال مشاركتهم  في النضال مع الشعب العربي في كافة حروبه ، وصولاً إلى حمل الرسالة كاملة ، حتى أطلق على البعثيين حملة رسالة الامة  و مازال البعثيين على مبادئهم في الدفاع عن الحاضر والمستقبل العربيين اللذين ظل يجاهد في سبيلهما منذ البدايات الأولى له.

عاش البعث .. عاش البعث .. عاش البعث





الجمعة ٢١ رمضــان ١٤٣٨ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٦ / حـزيران / ٢٠١٧ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أحمد مناضل التميمي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة