شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم
( وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآَخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ )

عندما يطول بي الطريق , وينهكني التعب , ويتسلل السأم إلى نفسي , وأنظر إلى هدفي فأراه بعيدا لايزال ,أعود الى التاريخ لأقلب صفحاته واستذكر القادة العظام من التاريخ سعد والمثنى وخالد وابو عبيدة وقادة جيش القادسية الثانية في شرق البصرة وام الرصاص والفاو وكردمند , إن المسار الذي رسمه هؤلاء الرجال الأفذاذ في مدار التاريخ ببطولاتهم وبسالتهم وصلابتهم وتمسكهم بمبدئهم وعقيدتهم كان مساراً استثنائياً خاصاً لا يتكرر كثيراً في دورة التاريخ، فيتجدد عندي الأمل في قوة سير جديدة .

اليوم 6 كانون ذكرى تأسيس الجيش العراقي الذي أخذ على عاتقه منذ نشأته مهمة الدفاع عن عزة الوطن وكرامة الأمة وسطر في سفر التاريخ أروع ملاحم البطولة والفداء وقدم التضحيات الجسام من أجل أن يبقى الوطن مصاناً موفور الكرامة وفي البعد القومي كان له دور بارز في الدفاع عن فلسطين قضية العرب الكبرى ومشاركته في أغلب حروب الامة وفي حرب تشرين قدم ضروباً من البسالة والشجاعة، تلك الحرب التي كانت من أعظم الإنجازات في التاريخ العربي الحديث حطمت أسطورة التفوق الإسرائيلي الذي لايقهر وأعادت للأمة العربية عزتها وكرامتها وأثبتت قدرة المقاتل العراقي .‏‏‏

من المؤلم جداً أن يكون جيشنا العراقي صاحب التاريخ المشرف الذي قاتل الفرس المجوس وارعبهم وجرعهم السم الزعاف يقوده اليوم المجرم قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني وهو القائد الفعلي للقوات العراقية جيش العراق اليوم أداة إيرانية لقتل العراقيين راية الطائفة تسبق علم العراق رايات لم ينزل بها الله من سلطان اسماء قادة لم يعرفهم التاريخ الافي السرقة والخطف والقتل ابو درع ابو عزرائيل ...والى مالانهاية من العصابات وبنات الليل .. هل هذا هو الجيش العراقي الذي قاتل في الجولان وفي التاريخ الحديث وكلنا نعلم سفر معركة القادسية الثانية وما حصل فيه من معارك وملاحم جهادية سطر فيها ابطال قواتنا المسلحة اروع صورة في التضحية وبذل الروح رخيصة في سبيل دحر عدو عرفنا وجهه الحقيقي.. لقد كان العراقيون برمتهم من اقصى الشمال إلى اقصى الجنوب صفا واحدا في الدفاع عن تراب هذا الوطن العريق وتاريخه التليد.. وأبوا ان يمر الفرس الصفويين على شبر واحد من ترابنا العزيز ، بل انتفضوا لله ثم للوطن للدفاع عنه وقاتلوا قتالا لم يشهد له العرب والمسلمون مثيلا في الحروب الحديثة وأمست معارك الجهاد والتحرير وما سطر فيها من امجاد دروسا وعبراً تدّرس في الكثير من الجيوش الحديثة , زرعوا في تراب الوطن الغالي أشجار عطاء.. رووها بحبات عرقهم فشمخت بعنفوان لتعانق شمس الكرامة وتجذرت بثبات لتقاوم هوج الأعاصير ونمت في ظلالها ورود الحرية التي يفوح منها عبق الشهادة وعطر الانتصار.. إنهم رجال قواتنا المسلحة الباسلة الذين عانقوا بهاماتهم الشامخة قمم المجد، وسطروا في سفر التاريخ صفحات مشرقة تقود الأجيال إلى درب البطولة والتضحية والفداء ليسيروا عليها بخطى واثقة نحو تحقيق النصر والتحرير .‏‏‏..‏‏‏

أيها الفرسان حرائر العراق اليوم تناديكم واجراس الكنائس والمأذن وثكالى العراق تصرخ وااااااااااااامعتصماه وتنتخي بكم
وسلّوا أنفسكم بخالد رضي الله عنه يوم أن نادى بجنوده في أرض المعركة ( يا أهل الإسلام الشدّة الشدّة احملوا رحمكم الله عليهم )

بهذا اليوم الأغر نوجه التحية لجيشنا العراقي جيش القادسية جنودا وضباطاً وقادة واذكرهم بخطاب الرفيق الامين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي والقائد العام للقوات المسلحة بذكرى ميلاد الجيش العراقي التسعين ( ادعوكم جميعا في هذه المناسبة العزيزة الى مزيد من التمسك والتشبث والتعشق بقيم العروبة ومبادئها وقيمها ومثلها وتقاليدها ومنظومة اخلاقها عضو عليها بالنواجد واعلموا علم اليقين انها هي قيم السماء ذاتها وهي قيم الرسالة الخالدة الاسلام الحنيف عينها الاخلاق التي اتمها رسول الانسانية ومنقذها (ص) يقول انما بعثت لأتمم مكارم الاخلاق لقد كان (ص) على خلق عظيم فكانت امته على خلق عظيم كان خلقه القرآن الكريم وكانت امته خلقها القرآن الكريم واعلموا ايها المجاهدون البعثيون في القوات المسلحة وخارجها في العراق وفي الوطن الكبير علم اليقين انها هي قيم البعث ومثله ومنظومة اخلاقه عينها فلا يرتقي البعثي الى مستوى مسؤوليته التاريخية ودوره الرسالي في حزبنا ابدا الا ان يتعشق ويعشق مبادئ العروبة وقيمها ومثلها واخلاقها اخلاق ومبادئ الامة المجتباة التي كانت ولا تزال وستبقى الى الابد خير امة اخرجت للناس تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتؤمن بالله يعشق ويتعشق ويستلهم منظومة مبادئها وقيمها ومثلها واخلاقها نورا يمشي به في الناس ينير اليهم الطريق طريق الجهاد والكفاح والبطولة والفداء لتنهض الامة وتواصل مسيرتها الرسالية بعد تخلف وتقهقر وغياب طويل، هكذا ايها الرفاق شأن امة الرسالات تبقى خير امة اخرجت للناس تبقى خصبة وولودة مهما جار عليها الزمن وتكالب عليها الاعداء وعقها بعض ابنائها ستبقى هكذا ما زال البعث يحدوا ركبها اليوم ويجدد ويثور مسيرتها وينير طريقها وما دام البعث اليوم يعشق رسالتها الخالدة ويحمل مبادئها واهدافها امانة كبرى عزيزة ومقدسة عودوا جميعا ايها المجاهدون والمناضلون الى تلك المبادئ والقيم والمثل التي ترتقي بالإنسان من حضيض التخلف والتقهقر والضعف والخوار والهوان والانهزام الى عز المبادئ وشرف المسؤولية وزهو الرجولة والبطولة والفداء انها تعود به الى مقام الرسالة ورجالها الرساليون الاوائل واعلموا ان لا طريق لنا ولا مطمح ولا امل في العودة بأمتنا وشعبنا الى حياة العز والشرف والكرامة والحرية وتحرير الوطن والامة وتحقيق اهدافها الكبرى غير هذا الطريق نعود اليه بقوة كي نواصل جهادنا بقوة وهمة ايمانية عالية وارادة حرة لا تلين ولا يعتليها الكلل والملل ولكي نعلم علم اليقين وتطمئن قلوبنا الى نصر الله القوى العزيز لعباده المؤمنين المجاهدين الرساليين حملة الرسالة الخالدة اذ تعهد بنصره هذا منذ الازل فقال وقوله الحق : ﴿وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ﴾ الروم 47، ثم حسم جل شأنه الغلبة للمؤمنين المجاهدين الرساليين منذ ذلك الزمن البعيد فقال : ﴿ إِن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ ﴾

تحية تقدير واعتزاز بتضحيات شهداء البعث وشهداء الأمتين العربية والإسلامية وفي مقدمتهم شهيد الحج الأكبر الشهيد الخالد صدام حسين
تحية تقدير واعتزاز لشيخ الجهاد والمجاهدين عزة إبراهيم الأمين العام للحزب والقائد العام للقوات المسلحة
عاش العراق ..... عاشت الأمة ..... عاش البعث ..... عاش البعث
 





الجمعة ٨ ربيع الثاني ١٤٣٨ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٦ / كانون الثاني / ٢٠١٧ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أحمد مناضل التميمي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة