شبكة ذي قار
عـاجـل










قالوا ومازالوا يقولون :-
صدام حسين أدخل العراق في حروب وحروب .. والعراق يدخل حرب ويخرج من حرب !!
صدام حسين أنهك العراق بالحروب !! وصدام حسين نظام دموي يعتدي على الجيران .. !!

البعض من العراقيين يرددون مثل الببغاء مايسمعونه من وسائل الأعلام الأمريكية والعربية التي قبضت المليارات من الدولارات من الإدارة الأمريكية التي تتعامل مع الأعلام مثلما تتعامل مع الجيش .. تنفق بالعدل على العسكر والأعلام فأمريكا لا تخوض حرباً بدون الأعلام !! والأعلام قبل الجيش !!

أنظروا ماذا فعلت امريكا بتركيا في غضون ساعة ؟ كيف جعلت أوردغان العاقل الرزن يفقد رشده ويغير واقعاً كان موجوداً في تركيا ..

الرئيس التركي كان مشغولاً يبني تركيا ، يحسنّ أقتصادها ، يهتم بالتعليم والزراعة ينهض بالجامعات ، يبني طرق وجسور ويشيد ّ ابنية وعمارات !!

جاءت أمريكا ودفعت ثلة من الناس للأنقلاب عليه ، أنقلاب كبير لولا ستر الله لكنا نقرأ السلام على تركيا وجيران تركيا !!

أوردغان ترك البناء والأعمار والاقتصاد والزراعة والأطفال والأهتمام بأمه وباللاجئين السوريين والعراقيين وصار كل همه أن يحمي تركيا من انقلاب آخر ومن مؤامرة اخرى !!

أوردغان يطهرّ الجيش ويطهر التعليم ويطهر مؤسسات الدولة .. !!

انقلب أوردغان 180 درجة !! غيرّ اولوياته !! سيهوى كل العمران لو لم يحرك ّ ساكناً ويغير أولوياته .. انجازاته ستنهار خلال ساعة لو بقي صامتاً !!

هذا ماحدث بالضبط مع الرئيس صدام حسين ومع حزب البعث العربي الأشتراكي !!

البعث أستلم السلطة في 17 تموز 1968 !!

بدأ البعث بقيادة قادته ببناء العراق ، أهتموا بالتعليم ، بنوا الجسور والطرق ، قضوا على الأمية ، طوروا الزراعة ، أمموا النفط .. شيدوا الجامعات ، بنوا الجيش !!

كان صدام حسين منصرف إلى شعبه ، يدخل مطابخهم ويرفع الغطاء عن قدر الطعام ليدقق بنفسه كيف يعيش شعبه ؟ ماذا يأكل ؟ هل يملك تلفاز ؟ هل عنده دار سكن أم يسكن في بيت إيجار يعجز عن دفع إيجاره شهرياً !!

في السنوات العشر الأولى من استلامه للسلطة ، صدام حسين كان يتنقل من قرية في الجنوب إلى أقصى قرية في الشمال !!

كان صدام حسين ينادي مثل أوردغان ويقسم بأنه بأنه سيجعل من العراق بلداً شبيهاً بباريس أو بنيوريوك !!

اشتغلت عليه المؤامرات !! أرسلوا الخميني بطائراتهم ونصبوه على إيران لا حبا فيه بل لأنه آداة ليدير صدام حسين وجهته من البناء والأعمار إلى الحروب !!

دفعوا الخميني أن يعتدي على العراق ويشنّ حرباً على العراق !!

أدخلوه الحرب وهو يكره الحرب !!

ماذا كان بإمكان صدام حسين أن يفعل غير أن يبادر ويحمل السلاح ويدافع عن بلده وعن شعبه !! هل يترك الخميني يحتل العراق ويدمره ويسبي شعبه كما تفعل إيران اليوم ، تصول وتجول وتهدد وتتوعد وتصرحّ جهاراً نهاراً بأن بغداد عاصمة للإمبراطورية الفارسية مع عواصم عربية اخرى !!

فشل الخميني وأنتصر صدام حسين ورجع ليبني العراق وينهض به من جديد رغم أنه لم يتوقف !! لكن عاد لحياته الطبيعية ( رجل بناء وأعمار ونهضة ) ..

دخلت امريكا على الخط مرة أخرى من بوابة الكويت , ولأن هناك دائما عميل يخدم أمريكا ويقدم لها الخدمات مجانية - تطوع أمير الكويت وأستفز العراق في الصميم ولم يكن أمام صدام حسين حل ّ آخر الأ أن يرد فاقتصاد بلده تدمر ّ وثرواته تسرق نهاراً جهاراً .. .

أمريكا لن تترك رئيس دولة على حاله !!

لا توجد دول مستقلة وسياسات مستقلة في قاموسها !!
أما أن تكون (عميل مطيع ) لها أو تدمر .. تفتح عليك أبواب جهنم !!
وصدام حسين ونظامه لن يكونوا عملاء !! لم يخلقوا ليكونوا عملاء بل أحرار !!
لكن ( تعال فهمّ احمد أغا ) .. مثل عراقي يقال !!





الخميس ١٦ شــوال ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢١ / تمــوز / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب كلشان البياتي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة