شبكة ذي قار
عـاجـل










رغم ما تعرض له حزب البعث العربي الاشتراكي من استهداف مركب متعدد الأبعاد لم ينقطع منذ التأسيس؛ ورغم العدوان الكوني الهمجي عليه الذي توجه أكثر القوانين الإرهابية الجائرة في تاريخ البشرية حيث خصته الدوائر الامبريالية والصهيونية بالاجتثاث ما وفر مظلة لأعداء الأمة لتبرير استهدافه وملاحقة قيادته التاريخية المجاهدة وكوادره وأعضائه ومناضليه؛ ورغم حملات التشويه الممنهجة والشيطنة المستمرة؛ ورغم التعتيم المحكم والحصار الدائم؛ لم يفلح دهاقنة الاحتلال ووكلائهم وزبانيتهم وأزلامهم وجواسيسهم في فت عضد البعث الأصيل وعجزوا عن حرفه عن مساره وخطه النضالي الجهادي الرسالي.

بل لعل كل تلك الجرائم ساهمت في تمسك البعث قيادة ومناضلين مقاتلين بالسلاح والقلم كل حسب ساحته وموقعه؛ تمسكا مبهرا وواعيا بثوابت بعث العرب وغاياته فاندفع حزب الأمة لخنادق القتال والمقاومة غير آبه للتضحيات ولاختلال موازين القوى بينه وبين أعدائه ماديا وبشريا وتسليحيا وإعلاميا وغير ذلك؛ متمنطقا حراب الحق والإيمان والتضحية وهو ما قلب موازين المعادلة برمتها بأن فشلت أهداف الغزاة فشلا ذريعا وسقطت مشاريعهم سقوطا مدويا؛ ولم يفلح من أتوا متخفين في نعال الاستعمار في أكثر من تقتيل الأبرياء وسرقة ثروات العراق ليحصدوا خسرانا في الدنيا وخزيا في الآخرة.

أقبل البعث وفرسانه على الموت مقبلين غير مدبرين لا هم لهم سوى تحرير العراق من دنس الاحتلال والذود عن الأرض والعرض وقدموا مائة وستين ألف شهيد من أعضاء الحزب يتقدمهم أمينه العام شهيد الحج الأكبر صدام حسين وكوكبة رفاقه في القيادتين القومية والقطرية ناهيك عن مئات آلاف الأسرى والمنفيين والمهجرين.

إن صمود البعث الأسطوري في سوح الجهاد ضاعف من حملات تشويهه والافتراء عليه؛ حيث لا يكاد يمر يوم واحد دون رصد عشرات الاتهامات المناهضة له وتتعدد مصادرها وتتوزع بين أركان الاحتلالين الأمريكي والصفوي الوكيل وعملاء المنطقة الخضراء من أحزاب العملية السياسية القذرة والمتهاوية الخائبة.. إلا أن تلك الموجات المتحاملة لم تحمل في طياتها أكثر من الإقرار والاعتراف للبعث بثباته ووفائه لجماهيره وأمته وعروبته وهي شهادة له ولرجالاته بأنهم يعضون على المبادئ الخالدة بالنواجذ غير عابئين بكثبان الجمر وبحور الدماء التي يتحركون بين ظهرانيها.

وكان لتلك الافتراءات مفعولها العكسي حيث خلدت البعث في تاريخ الأمة ووجدان أحرارها ووسعت شعبيته ودعمت مصداقيته دعما فريدا فازداد إقبال الجماهير عليه إقبالا أكبر مما كان عليه زمن التمكين قبل الغزو.

إلا أن الغريب أن تطلع علينا مجاميع الموتورين والنفعيين الذي سبق لهم المرور بخيمة البعث وأسقطتهم مسيرته وخانوا المبادئ ولوثتهم المكاسب والمغانم الظرفية المشوهة؛ بين الفينة والأخرى؛ لينضموا لفيالق الغدر والخسة فيصوبوا سهام حقدهم للبعث لاهثين كالكلب الذي يحمل أسفارا؛ عساهم يحققون ما فشل في بلوغه العلوج ورعاة البقر وغيرهم من الإمعات المتغطرسة. ويصر بعض المتهافتين على سبق أو كسب قد يأتي وقد لا يآتي ولن يأتي حتما؛ ويعمدون لتشويه قادة الحزب ورجالاته الصادقين المخلصين متوسلين بسابق انتمائهم العرضي للحزب.

وإن من آخر تخرصات هؤلاء المعتوهين اتهامهم للرفيق المناضل عضو القيادتين القطرية والقومية للحزب وممثله الرسمي الدكتور خضير المرشدي بما لا يمكن آن يصدقه ألد الخصام في محاولة بائسة للتنفيس عن محركي هذه الدمى المخبولة بعد أن أجاد الرفيق الدكتور خضير المرشدي في تسفيه ما يروجه أعداء البعث والعراق والأمة من أكاذيب ودسائس؛ وإن هذه الحملة المغرضة بحق رفيقنا المناضل هي عنوان تميزه ودليل على أن حضوره الإعلامي ومواكبته للوضع وتصديه لمخططات الأعداء وفضحه للعملاء قد آذى هذه الجيوب الفاقدة للشرف وهو ما دفعها لفعلتها الآثمة هذه.
وقد يقينا تزامن هذه التقولات المسمومة مع تصريحات ملالي طهران ونغولهم في العراق وخاصة حزب الدعوة الإرهابي العميل كثيرا من التفصيل والشرح والتفسير.

المجد كل المجد للبعث ورجالاته الثابتين الأصلاء يتقدمهم الرفيق القائد شيخ المجاهدين عزت إبراهيم.
الخزي والعار للمترددين والعملاء.

أنيس الهمامي
لجنة نبض العروبة المجاهدة للثقافة والإعلام
تونس في ٢٧مارس ٢٠١٦





الاثنين ١٩ جمادي الثانية ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٨ / أذار / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أنيس الهمامي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة