شبكة ذي قار
عـاجـل










يا رجال البعث المجاهدين نضالكم وصمودكم المليء والمثقل بالصفحات الذهبية المشرقة والزاهية بمعارك الشرف والبطولة والشهادة والانتصار التي طرزها رجال فرسان اسرجوا خيولهم من غبش الليل الاول للاحتلال من نبع الروح الوثابة وامتطوا صهوة التاريخ ليعطوا صفحاته امتلاء ومعنى تنبض عز وفخار وكبرياء حطمتم صورة العدو وجعلتم كل العوامل التي تتكون منها قوته العسكرية والاعلامية والسياسية تهتز ما كانت لتكون لولا شجاعة ورباطة جأش رفاق البعث الذين خاضوا المعركة بكل ايمان وعزيمة.

يا رفاق البعث صبرتم كما صبر أجدادكم من السلف الصالح وقائدهم الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في معركة الخندق وانتصرتم على حلف الشر واندحرت جيوش الكفر تجرّ أذيال الهزيمة ، وتتجرّع كؤوس المهانة ، فمهما تحالفت وتكالبت قوى الباطل و الشر على قوى الحق فلابد ان تندحر وتزول . ومهما انتفخ الباطل وانتفش وظن انه منتصر فانه مهزوم ومهما انزوى الحق وضعف فانه منتصر .

الشرُّ إن تلْقَه بالخـــير ضِقتَ به ذرعاً وإن تلْقَه بالـــشرِ ينحسمِ

والناسُ إن تركوا البرهان واعتسفوا فالحرب أجدى على الدنيا من السَلَمِ

في أول لقاء مع المسؤول الحزبي يوم 11 نيسان 2003 قال لنا

 رفاقي الكرام ... دعونا نتأمل هذه الآية العظيمة علنا نخرج بفائدة تطمئن قلوبا ضاقت بأصحابها وبلغت الحناجر قول الله سبحانه في كتابه العزيز:

{ أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب }

 هذه الآية الكريمة نزلت يوم الخندق ، حينما عانى المسلمون أقسى لحظات الأذى النفسي والجسدي من البرد وضيق العيش ، وليس أبلغُ في وصف حالهم من قوله تعالى { أذْ جَاؤُوكُم مِّن فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنكُمْ وَإِذْ زَاغَتْ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا (10) هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالاً شَدِيداً } تكالب الكفار على نبيكم الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم حينما جمع تحالف الكفر ، عشرة آلاف مشرك يحوطون المدينة من دون بارقة أمل ولا وفرة فرص للمسلمين بالنجاة وهم في حفرة ضيقة أبصارهم زائغة وقلوبهم بلغت الحناجر ، كل هذا أمام 1400 مجاهد صابر يتغلغل بينهم المنافقين ومن في قلوبهم زيغ ومرض { وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ مَّا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُوراً } وكان هذا كل ما تملك فعله قريش وأحزابها ، هذه هي كل قواها المادية ، وقصارى جهدها العسكري ، ماذا حدث ؟!، صبر المسلمون واستعانوا بربهم ، أتاهم الجواب ، قلعت الريح الأحزاب ، دبت الفرقة في صفوفهم، انخذلوا، انسحبوا، وانتصر المسلمون، وهكذا أعلنها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بمنتهى الإيمان ( الآن نغزوهم ، ولا يغزونا ، نحن نسير إليهم ) و اتذكر معكم قول الله تعالي ( وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِي فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ ) و أنتم من سيري الله بكم فرعون و هامان و جنودهما ما كانوا يحذرون .. و الله يارفاق اننا ما قرأنا اليوم أية الا حسبناها نزلت في أمثالكم ..

 واليوم نحن نغزيهم ونحن نخرج عليهم و لا يضركم من خالفكم و لا من خذلكم وإنما النصر صبر ساعة فقد وعدنا الله بالنصر ( إن تنصروا الله ينصركم ) . ومكن الله مجاهدي البعث من حلف الشر وسحبت أمريكا جيوشها مهزومة .

عندما أقدمت دولة الشر أمريكا إن تسحب جيوشها مرغمة مهزومة من العراق فهذا يعني أنها قد استنفذت كل وسائلها وأحرقت كل أوراقها فلم يعد لها من المرّ بدّ، وعندما أستطاع رفاق البعث أن يجبروا أمريكا إن تقوم بآخر ما تستطيع فهذا يعني أنهم تمكنوا من إفشال مخطط حلف الشر فلا قيام له بعدها .. تركوا عملائهم يواجهون مصيرهم مسجونين في المنطقة الغبراء يندبون حظهم العاثر

يا رفاق البعث عدوكم وأعداء الانسانية ومرتزقة الاحتلال يترنحون و في طريقهم إلى الزاول و لم يبقى لهم إلا الكذب و الدعاية

يا مجاهدي البعث قوموا اسرجوا الخيل الاصيل اعلنوا في الأرض ندا يحرق العادي دخيل ، وقد بدأ عدوكم الصفوي وميليشياته القذرة تترنح ، فلا تهنوا في مطاردته حتى يفر منهزما بإذن الله سبحانه وتعالى

{ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ }





الاحد ٩ ربيع الاول ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٠ / كانون الاول / ٢٠١٥ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أبو جعفر المنصور نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة