شبكة ذي قار
عـاجـل










اتهم بشار الجعفري ما أسماها بأنظمة العربان تلميحا لدول الخليج بضلوعها في تدمير العراق وفي إحراق نخيل بغداد ..

إن دور النظام الرسمي العربي برمته في تدمير العراق والتآمر عليه ثابت ومؤكد؛ ورغم تفاوت حجم الولوغ في مأساة للعراق من نظام لآخر؛ فإن لا شيئ يبيح للنظام الأسدي الطائفي العميل أن يظهر تعففا ولا أن يدعي فضيلة أو يتشدق بقومية زائفة ووطنية كاذبة ..

كان على ممثل نظام الإجرام الأسدي أن يخجل من استذكاره لما آلت إليه حال العراق .. وكان عليه ألا ينسى جرائم منظومة الأسد الخائنة وما مارسته من سياسات مخزية شكلت طعنة قاتلة للبوابة الشرقية ..

كان عليه ألا يسقط من ذهنه كيف خرقت طغمة الفساد الأسدية منظومة الأمن القومي العربي الاستراتيجية ..

ألم تصطف زمرة الخيانة والغدر الأسدية خلف إيران الخمينية الصفوية خلال عدوانها على العراق؟ ألم تزود تلك الزمرة ملالي قم ومشهد بكل ما يحتاجونه في عدوانهم ذاك؟

بل من أمد الفرس بصواريخ سكود الروسية وقتها حتى تتمكن من بلوغ بغداد رغم اتفاق كل خبراء العسكر في العالم على استحالة أن تطال صواريخ الفرس عاصمة الرشيد؟

هل تناسى الجعفري حفر الباطن؟ ألم تشارك زمرة الأسد بخمسة وثلاثين ألف جنديا تحت إمرة الجنرال الأمريكي شوارزكوف؟

أم ترى الحلف الثلاثيني وقتها بمشاركة رسمية سورية تعهد برعاية وتدعيم ثروات العراق من النخيل؟

ثم ماذا قدمت سورية الأسد الصغير للعراق إبان غزوه عام ٢٠٠٣؟؟ لم تفعل سلطات دمشق أكثر من اعتبارها للحدث عدوانا!!

كيف يوهم مندوب طغمة الأسد المتابعين بانشغال عميق لأمر نخيل العراق؟

ألم يكن حريا بمن يهتم للعراق ونخيله أن ينتصر لمقاومته ولشعبه وجيشه البطل وهو يقارع الاحتلالين الامريكي والفارسي؟

كيف لنا أن ننخدع بدموع التماسيح تلك ونحن نحتفظ برسالة الرفيق الشهيد سبعاوي الذي يتهم فيها النظام الأسدي بتسليمه للأمريكان رفقة كوادر حزبية وقيادات عسكرية كبيرة نكل بهم الامريكان تنكيلا واغتالوا أكثرهم؟

ثم كيف لمن يتظاهر بالانضباط القومي أن يتصدر قائمة المتعاملين والمعترفين بجواسيس العملية السياسية المخابراتية ويحتفظ معهم بأعلى درجات التنسيق والتعاون الأمني إن كان أمنيا حقا ( التعاون ميليشوي بامتياز )؟؟

إن آخر من يجوز له التحسر على العراق ونخيله وشعبه ونظامه هي الطغمة الأسدية الطائفية العميلة .. وإن آخر من يعير أنظمة الخليج بخذلان العراق هم ساسة دمشق ..

كان على بشار الجعفري هذا أن يتذكر قول الشاعر قبل أن يسعى لظهور بأثواب لا تليق البتة بأسياده في دمشق؛
لا تنه عن أمر وتأت بمثله

عار عليك إن أنت فعلت كبير !!





السبت ٩ صفر ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢١ / تشرين الثاني / ٢٠١٥ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أنيس الهمامي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة