شبكة ذي قار
عـاجـل











تعدد الرؤى والاقطاب وتوزعها بين ما يوصف بالصقور المتشددين وبين ما يعرف بالحمائم المتساهلين المتسامحين هي نمط من أنماط الاستراتيجيات او التكتيك الاستراتيجي التي أستعارها واستنسخها نظام الولي الفقيه الطائفي الفارسي من الماسونية والصهيونية وله أهدافه وأدواته التي توحي زورا . في أحد جوانبها, بتعددية سياسية, ولكنه في حقيقته منهج تضليل وذر للرماد في العيون وبيئة مخاتلة لاحتواء الخلافات الجزئية الحقيقية أو المفبركة التي تهدف الى منح النظام الكهنوتي مرونة في تصريف الامور محليا وخارجيا وتصريف الاختناقات على مساحات زمن مقننة.

والاحزاب والقوى الصفوية التابعة لنظام ولاية الفقيه والمؤتمرة بأوامره في سلطة المنطقة الخضراء الاحتلالية وكذلك الجهات من نظام ملالي طهران المكلفة بإدارة سلطة الاحتلال في الخضراء وتوجيهها وفي احتواء ارهاصات حركتها السياسية والعسكرية تتبنى ذات الاسلوب في تجميع وفي تفكيك مشكلات السلطة ومسارات عملها المختلفة.

ان ايران هي من تقوم بوضع جميع الاطراف الخاضعة للوصفة المذهبية الصفوية في العراق في قدر واحد أو سلة واحدة وهي من تدير وتوجه ما يعرف علميا بعشوائية التصادمات المثمرة التي يتجمع السلبي والايجابي منها في ذات الطبخة ولا يخرج من قدرها ولا قدرها الممسوك بعناية من قبل طهران وتحميه ادارة الاحتلال العليا اميركا.

ان ما يشاع من خلافات بين العبادي والمالكي هي جزء من هذا السيناريو الذي أعد لإسقاط واحتواء وأفشال نتائج التظاهرات الشعبية المناهضة لسلطة الاحتلال والفاضحة لفسادها المدمر لاقتصاد وثروات العراق واظهار العبادي بمظهر المصلح وهو ليس مصلحا واظهار نوري العجمي بمظهر الصقر القوي وهو محض موظف عند الاحتلال المركب في نهاية الامر حتى لو امتلك هو والعبادي والدعوة وغيرهم من قوى الاحتلال هامشا صغيرا للمناورة والاخذ والرد الذي لم ولن يعبر حدود أو خطوط المسموح به من أطراف الاحتلال الرئيسية وهي اميركا وايران والصهيونية . ومن لا يفهم وينغمس في لعبة التعددية المنتمية الى ذات القدر فانه سيخرج من القدر مقتولا أو منبوذا من أسياده ومراجعة احداث المشهد من عام 2003 الى الان تثبت صحة ما نذهب اليه. وأيا كان الطرف الذي سيخرج أو ذاك الذي سيبقى فان اللعبة كلها تصب في هدف الحفاظ على العملية السياسية الاحتلالية والجميع يعرف ان ( خوجة علي هو نفسه مله علي ) كما يقول المثل الشائع في العراق وان من ينحى قليلا اليوم سيعود غدا فالقدر نفس القدر والطباخ نفس الطباخ والبضاعة محدودة ومحددة ولكن شعبنا أدرك اللعبة وله قول اخر سيكون هو الفيصل والفصل .





الاربعاء ٢٩ محرم ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١١ / تشرين الثاني / ٢٠١٥ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب كاظم عبد الحسين عباس نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة