شبكة ذي قار
عـاجـل










لقد شهد العراق منذ 2003 أحداثاً تشبه إلى حد كبير أحداث مقتل سيدنا الحسين علية السلام ، ولكن دون أن نأخذ العِبر مما حدث ، وإذا لم تكن هناك عِبرة نستفيد منها ونتدارك أخطاء الآباء والأجداد فلا قيمة للحدث أبداً، لقد بكى العراقيون الإمام الحسين سيد الشهداء منذ استشهاده إلى هذا اليوم لكنهم لم يستطيعوا أن يمنعوا وقوع الحوادث المشابهة .. أن من قتل الحسين لم يقتل شخصه ، بل قتل الحق، وأظهر للعالم أن كل حاكم ظالم على باطل

الله سبحانه وتعالى يقول في محكم كتابة العزيز ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ﴾ التغير يحتاج إلى قوة أرادة وثورة شعبية على الظلم والظالمين وليس الجلوس بالبيوت. وانتظار التغير. والقبول بمنطق الأمر الواقع. المصائب التي تصيب العراقيين بشكل عام منذ 2003، لا تهم بعض العراقيين ربما لأنه لم يصبه بعضها أو أنه أستفاد بعض الشيء من الوضع الجديد ، وحتى لو أصابه بعضها يرى أنه ليس له القدرة على مواجهة هذا الواقع الفاسد . ويقول أن هذا الواقع المفروض علينا نحن العراقيين لا قبل لنا بتغييره، فهو يعيش في ظلام الواقعية التي تحتم عليه القبول بهذا الواقع ولكن يقول الشاعر ( ومن لم يمت بالسيف مات بغيره ... تعددت الأسباب والموت واحد ) وهنيئاً لم مات وترك موقف وطني خالد يبقى على مر العصور ، رحم الله شاعر المقاومة أبو القاسم الشابي ( إذا الشعــب يومــا أراد الحيــاة فلا بـــد أن يستجيب القــدر _ ولا بـــد لليــــل أن ينجلـــي ولابـــــد للقيـــــد أن ينكســـــر ) أن من ينشد الحرية علية الثبات والصبر . قديما تعلمنا أن الديك المؤذن لم ينخدع للثعلب الذي برز له يوما في ثياب الواعظين لا تنخدعوا بكلام ما يسمى رئيس الحكومة وإصلاحاته التخديرية فهو احد عناصر حزب اللغوة وهو احد اهم الفاسدين وعندما يريد ان يفعل شيء يظهرون له ملفات الفساد عندما كان وزيراً ثوروا لها ولتهن فيها نفوسكم ولقد حان الوقت ليتحول غضب العراقيين إلى فعل مدروس ومؤثر يوقف غطرسة حكومة حزب اللغوة التي وصلت إلى حدود لم يعد ممكنا السكوت عليها . مطلوب منا الثورة الشعبية العارمة لأسقاط العملية السياسية المتهالكة وكنس كل المفسدين والفاسدين , , لأننا لم نشاهد عملياً أي تغيير في تفكير وأسلوب قادة حزب اللغوة مجرد تخدير لهذا الشعب

ندعو كل العراقيين إلى الالتقاء على مشروع وطني واحد : هو إيقاظ هذا الشعب و كف الظالم عن ظلمه وإزالة عصابة الفساد والاستبداد من جماعة حزب اللغوة ومصاصي دماء الشعب ولنخرج جميعا وليكن شعارنا ( أطلع يا شعب لتگول شعلية ) ويجيبني الشاعر ويقول

وليسوا بغير صليل السيوف يجيبون صوتا لنا أو صدى
فجرد حسامك من غمده فليس له، بعد، أن يغمدا





الثلاثاء ٨ ذو الحجــة ١٤٣٦ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٢ / أيلول / ٢٠١٥ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أبو جعفر المنصور نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة