شبكة ذي قار
عـاجـل










- المظاهرات والأحتجاجات والعصيان والأنتفاضات والثورات حق مشروع للشعب .

- ليس من حق أي كان إستلابه لأي سبب وتحت أي ذريعة .

- لا يعبر الشعب عن غضبه من دون أسباب جوهرية تمس حياته وكرامته ووجوده ومستقبله.

- الحياة التي يعيشها الشعب العراقي باتت، بعد اكثر من اثنتي عشرة سنة من الاحتلال، لا تطاق مادياً وروحياً واعتبارياً .

- لم يلمس الشعب العراقي اي تطور او تقدم ، فهو محروم من ابسط مستلزمات الحياة الاجتماعية في العالم ، فلا أمن متوفر ولا غذاء متوفر ولا خدمات متوفرة ولا عدالة متوفرة ولا حياة صحية وتعليمية وإدارية سليمة ولا بيئة نظيفة .

- غياب المشاريع الصناعية والزراعية والأروائية، وانعدام التخطيط وتفكك البنية التحتية وتآكلها كلياً .

- غياب العدالة وانعدام القانون وطغيان الآفعال غير القانونية على الحياة العامة، وارتفاع معدلات الفقر وتزايد معدلات البطالة واتساع دائرة التهتك الأخلاقي، ودائرة الفساد المالي والأداري في كل مرافق الدولة.

- تزايد معدلات الجريمة والقتل والتزوير والأحتيال والأغتصاب والسطو على المال العام .

- طغيان المليشيات المسلحة على حتى المظهر الشكلي لوجود قوات عسكرية وأمنية رسمية، وعدم قدرة القيادة السياسية على ردعها، لأسباب تكمن في أن قيادات هذه المليشيات هم قادة في الأحزاب السياسية التي تدير العملية السياسية للمحتل الأمريكي والأيراني في الوقت ذاته.

- صمت الحكومة المطبق على اتساع دائرة النفوذ الأجنبي الإيراني في العراق وصمتها على تجاوز إيران على سيادة الشعب العراقي وكرامته وحياته الاجتماعية ومستقبله، وصمتها على سرقة ايران نفط العراق وخزينته بمليارات الدولارات، فضلاً عن سرقات الشركات الأمريكية والبريطانية وغيرها لنفط العراق ولمخزونه الأستراتيجي، وصمتها على تدخل إيران الفاضح في كل صغيرة وكبيرة بتعيين وتنصيب من تشاء من الرؤساء والوزراء والنواب شريطة ان تقبل بهم وتباركهم المرجعية الفارسية المعينة في العراق، وصمتها على تعيين ممثل لولي الفقيه الفارسي في العراق ليتم إكمال التحكم المباشر بالقرار السياسي والاقتصادي والأجتماعي وتغيير انماط الحياة المدنية بعادات وتقاليد غير موروثة ولا تمت للعراق والعراقيين ولا لتاريخهم الحضاري بصلة.

- انعدام الحلول للمشكلات والمعضلات في العراق واعتماد اسلوب الترقيع والتسويف والخداع لأحتواء المواقف والأحداث، مع استمرار الصراعات السياسية بين اركان العملية السياسية المأزومة بدستور اعرج وأفلج لا يلبي شيئاً انما هو اساس تمزق الشعب وتفرقته كما اراده المحتلون الأمريكيون والإيرانيون والصهاينة على اساس مبدأ السياسة البريطانية ( فرق تسد ) .. والدوران في حلقة مغلقة تشكلت من ( فساد مطبق – افلاس الخزينة الكامل – اهمال تام لمتطلبات الشعب وحاجاته المادية والأعتبارية – فقدان الأمن الأجتماعي الشامل ) يصاحبه هدر الكرامة الأنسانية للشعب بممارسات الدهم والأعتقال التعسفي والأعدامات الأعتباطية – والتشريد الطائفي والعنصري الممنهج – والسعي نحو شرذمة العراق والعراقيين ومحاولات تقسيم العراق وتفتيته بالضد من ارادة شعبه.

في ظل هذا الواقع المزري يخرج الشعب العراقي الى الشوارع ليعبر عن رفضه المطلق لهذا الواقع الفاسد المأزوم بكل تفاصيله .. فكيف تكون عليه الحالة المحتدمة الخطرة هذه المرة ؟

الملاحظات :

1- الحشود الشعبية العارمة انطلقت هذه المرة من محافظات الجنوب العزيزة، وهي تمثل كما يرى قادة الفساد والجريمة والعمالة ( معقلهم ) ولكن الحقيقة، ان الثورة وهي في نضجها الموضوعي لها وقعها المؤثر في مجرى الأحداث هذه المرة .!!

2- لا احد يستطيع أن يقول ان هذه الحشود العظيمة هي من صنع جهة سياسية ما أو محسوبة على أخرى او ان تمويلها من الخارج .. هذه الذرائع قد سقطت كلياً .

3- لا يستطيع صناع القرار في المنطقة الخضراء، الأمر بفتح النار على المتظاهرين لأن ذلك سيسرع في نهايتهم .. لأن بإستخدامهم اجهزتهم القمعية ستظهر تمردات لا اول ولا أخر لها تحرق الأخضر واليابس.. تمردات في صفوف قوى السلطة المسلحة ومنها ربما، حتى عناصر المليشيات، ومن الصعب عليها حين تحل الذروة ان تبقى حارسة أو حامية للصوص العملاء.

4- ليس لدى قيادات السلطة حيال هذا الوضع سوى التسويف والخداع وتخدير الجماهير الغفيرة الثائرة وجرها الى دائرة الوعود الكاذبة المضلله ، كيف ؟ لأن هؤلاء القادة هم فاسدون ولصوص وعملاء فكيف يمكن أن يقوموا بمحاربة الفساد والمفسدين واللصوص والعملاء؟ فاذا كانت نياتهم صادقة بالأصلاح ومعالجة الأوضاع بصدق ونزاهة، فلماذا لا يستقيلوا من مناصبهم ويلغوا دستورهم ويحلوا برلمانهم وحكومتهم ويخرسوا نوازعهم الطائفية والعرقية ويجعلوا ولآئهم للعراق وليس لغيره، لكي تتأسس قاعدة اساسية للتغيير والأصلاح؟!

5- سيغلقون الجسور والطرقات ويحددون الشوارع ويمنعون تدفق المواطنين صوب ساحات الحشود .. ويدفعون بمليشياتهم للمشاركة في هذه التظاهرات الشعبية الحاشدة تحت ذريعة المشاركة مع الشعب من أجل الأصلاح - وهذا كذب فاضح - وإذا لزم الأمر سيرفعون اعلام ولآفتات يتخذون منها ذريعة لتفكيك الحشود وبعثرة الجهود ومن ثم اجهاض الثورة .. وسيقولون هنالك مندسون ارهابيون من ( القاعدة ) و ( داعش ) وعلينا محاربة الأرهاب .. وطبول أمريكا وطبول إيران تقرع وأبواقهم تزعق بمحاربة الأرهاب.. ولكن لن يلدغ المؤمن من جحرٍ مرتين أبداً.!!

6- ستتشكل لجان وستتخذ بعض الأجراءات وستطلق حملة ودعوات للمصالحة والأصلاح - هذا الإيقاع النشاز المخزي يسمعه الشعب العراقي منذ عام 2003 لا يجدي نفعاً - وستقطع بعض الرؤوس ربما ويسجن بعضها الآخر لحين .. والغرض هو امتصاص الزخم، امتصاص الغضب، امتصاص العنفوان، وتبديد الأرادة الوطنية الجامعة المانعة .. ولكن هذا المحاولات المتوقعة المكشوفة لن تجدي نفعاً .. لماذا ؟ لأن الشعب العراقي قرر ان ينتفض ويمسح عنه الذل والمهانة والبؤس، انه الضيم الذي لن يصبر عليه حر.

هذه المرة انطلقت الثورة من الجنوب العزيز وستلتحم بثورة الشمال، وستتصاعد في مراحلها ( تظاهرات شعبية وعصيان مدني وثورة عارمة ) ، ولا مكان لعملاء ايران وعملاء أمريكا، ولا مكان للصوص والفاسدين والمفسدين ولا مكان لتجار الحروب .. انها يقظة الشعب أيها العالم.!!





الاحد ٢٤ شــوال ١٤٣٦ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٩ / أب / ٢٠١٥ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. أبا الحكم نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة