شبكة ذي قار
عـاجـل










بجهود الرفاق في مجموعة نبض العروبة المجاهدة
على ( الواتس اب ) التي تضم رفاق من الأقطار العربية كافة تم تفريغ النص الحرفي لخطاب الرفيق الامين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي المجاهد عزة ابراهيم .

تحية للرفاق المجاهدين في مجموعة نبض العروبة المجاهدة

إدارة مجموعة نبض العروبة المجاهدة


بسم الله الرحمن الرحيم


أيها الرفاق المناضلون
أيها الرفاق الثائرون المقاتلون
يا أبناء العروبة في وطننا العربي الكبير

أحييكم جميعاً بتحية العروبة والنضال والكفاح ويسرني أن أنقل لكم تحيات المقاومة الوطنية المجيدة الباسلة من أرض الجهاد المقدس الذي يخوضه حزبنا وقواته المسلحة البطلة في عراق العروبة والتاريخ والحضارة لقد عبر هؤلاء المقاتلون البواسل عبر كفاحهم وجهادهم وتضحياتهم وانتصاراتهم التاريخية المجيدة عن عمق معاني عقيدة البعث الرسالية ونقائها وصفائها وأصالتها وثرائها وقدراتها الخلاقة على الصمود والثبات والتحدي الأسطوري أمام عاديات الزمن، هذه هي عقيدة البعث الرسالية الوطنية القومية الإنسانية التقدمية الاشتراكية الحضارية، هذه هي عقيدة الأمة العربية الرسالية، هؤلاء هم رجال البعث الرساليون الموفون بعهدهم لبعث العروبة ولعقيدته الرسالية ولمبادئه وأهدافه ولمنهجه الكفاحي الثوري التحرري هؤلاء صناع التاريخ الجديد المجيد في الأمة، لهم مني تحية المحبة والتقدير والاعتزاز.

أيها الرفاق المناضلون ، يا أحرار العروبة
تمر علينا في الأيام القادمة ذكريات منها وعلى رأسها ذكرى عزيزة ومجيدة الذكرى الثامنة والستون لمولد حزب الرسالة، حزب الأمة، حزب البعث العربي الاشتراكي، في السابع من نيسان عام 1947، تطل علينا هذه الذكرى القومية المجيدة العزيزة وأمتنا العربية قد تداعت عليها الأمم من كل حدب وصوب، فهي تعيش اليوم أسوأ مراحل ضعفها وتفككها وهوانها وتخلفها، تطل علينا هذه الذكرى العزيزة والبعث الرسالي صامد وثابت ويتقدم بخطى حثيثة في كل ميادين النضال والكفاح والجهاد ويحقق أعظم الانتصارات وأعلاها عسى أن يوقظ الأمة من غفلتها وسباتها ومن وهدتها ولكي يوقف تقهقرها وتشتتها ولكي ينقذ الأمة من ضياعها الأبدي لا سمح الله.

أيها الرفاق المناضلون
تطل علينا الذكرى الثامنة والستون لمولد حزب الرسالة المجيد وهو اليوم يصنع للأمة عهداً جديداً للبطولة في عراق العروبة ولرسالتها الخالدة يجدد فيه عهد البطولة الأول ولكي يبعث الروح في الأمة النائمة ويهز ضميرها هزاً عميقاً ولكي يجدد الإيمان ويزينه في قلوب المؤمنين والمناضلين والمجاهدين من أبناء أمتنا ولكي يكره إليهم اليأس القنوط والتردد والتخاذل والاستسلام، وليزلزل عروش الطغاة البغاة الغزاة، ولكي ترتفع راية القومية العربية من جديد عالية خفاقة في سماء العراق ولكي يعود الفكر القومي الانبعاثي الاشتراكي التحرري إلى تألقه وزهوه بعد غياب طويل حتى ظن المتخاذلون المستيئسون الجاهلون قصيري النظر من مثقفي وسياسي امتنا ان الفكر القومي الاشتراكي التقدمي افل نجمه ولم يعد يصلح للتطورات والمتغيرات الواسعة والعميقة والتي حصلت لامتنا وللعالم وخاصة بعد رحيل الزعيم العربي جمال عبد الناصر ثم الردة والانقلاب على فكره ومنهجه ثم محاصرة البعث العربي الاشتراكي وتجربته الوطنية القومية الاشتراكية الانسانية في العراق ثم غزو العراق واحتلاله وتدمير تجربته ووضع حزب العروبة تحت الاجتثاث الشامل والعميق لقد ضن هؤلاء المهزومون المتخلفون المستئيسون ومعهم كل أعداء العروبة ورسالتها أن الفكر القومي الاشتراكي التقدمي التحرري أصبح من الماضي وانتهى دوره وأصبح الفكر الإسلامي الطائفي التكفيري هو السائد والصاعد وإن ذلك الظن والتقدير كان بسبب ضعف إيمانهم وقصور نظرتهم بل وجهلهم بعقيدة الأمة العربية ورسالتها وفكرها القومي الاشتراكي التقدمي التحرري، هذا الفكر النير المتجدد، فيه قد سادت الأمة على الأمم في العطاء والإبداع والبناء الحضاري الرسالي وبه وبعقيدتها الرسالية قد ثبتت وصمدت وانتصرت على كل أعدائها عبر تاريخها الطويل.

إن فكر البعث، فكر العروبة القومي الاشتراكي التقدمي التحرري حالة حية ومتجددة الخالدة بخلود الأمة، إن عقيدة البعث، عقيدة العروبة الرسالية تقوم على اسس وقواعدة وأركان ثابتة لا تتغير ولا تتبدل إلى يوم القيامة وإنما الذي يتغير ويتطور ويتجدد هي مناهج النضال والكفاح ومناهج ووسائل البناء والتقدم والتطور الحضاري ولا يسعني المجال في هذا الخطاب أن أبين للعالم ولأبناء العروبة أسس وقواعد وأركان عقيدة البعث الثابتة التي لا تتغير ولا تتبدل، بل هي باقية ببقاء الأمة وخالدة بخلودها، وإنما الذي يتغير هو الوسائل والأساليب والمناهج والبرامج التطبيقية على أرض الواقع الفاسد لتغيره تغيراً جذرياً وشاملاً ولتحقيق المبادئ والأهداف الرسالية للأمة ولذلك فإني سأتحدث اليوم عن مثل واحد لكي ينطلق منه المثقفون العرب والبعثيون والقوميون لإعداد الدراسات الشاملة والعميقة بشأن تلك الوسائل والصيغ والبرامج النضالية الكفاحية للأمة في تحقيق أهدافها ومبادئها الثابتة والتي لا تتغير ولا تتبدل، كل العرب وكل أمم وشعوب العالم يعلمون ويعرفون أن أمتنا أمة واحدة أرضاً وشعباً وتاريخاً وحضارة وقد جزأها وفككها إلى دول ودويلات وإمارات وقطع أوصالها الاستعمار البغيض، فوحدة الأمة هدف مقدس ثابت في عقيد الأمة لا يتأثر ولا يتغير ولن تؤثر عليه كل الظروف مهما كانت قاهرة وصعبة، وحرية الأمة وحرية شعبها وحرية أبنائها هدف مقدس وثابت لا تؤثر عليه الظروف والمحن، والاشتراكية هي منهج الحياة في تقدم الأمة وتطورها ورقيها وبناء حضارتها فلا يغيرها متغير في مسيرة الأمة وهكذا الأركان والأسس والقواعد الأخرى لعقيدة البعث والأمة، وهكذا تكون عقيدة الأمة الرسالية خالدة ما دامت الأمة باقية حتى يرث الله الأرض ومن عليها وهو خير الوارثين، لقد ظن هؤلاء المثقفون والسياسيون بسبب استيئاسهم وقلة إيمانهم وبسبب قصور نظرتهم إلى الأمة وعقيدتها وتاريخها وسر عطائها وإبداعها وبسبب جهلهم وتخلفهم ظنوا بل أيقنوا أو أيقن بعضهم وذهبوا إلى هذا المنزلق الخطير وأعطوا ظهورهم للأمة ولفكرها النير المبدع الخلاق وذهبوا يستنجدون من الفكر الإسلامي الطائفي التكفيري لإنقاذ الأمة وحل مشاكلها وتناسوا أن من أعدى أعداء الأمة هم أصحاب هذا الفكر التكفيري المتخلف المنحرف الذي لا يعترف بوجود الأمة ولا بتاريخها ولا بوطنها الغالي، لأن أمتهم الأمة الإسلامية التي يمتد وطنها من الصين شرقاً إلى أقاصي أوربا غرباً فهم يفضلون الاستانة أي اسطنبول على بغداد ودمشق وعندهم قم وطهران أفضل من مكة والمدينة وعندهم وطن القوقاز سواء مع وطن الكنانة وعمان والجزائر، وعندهم وطن الأتراك وحيثما امتدت الإمبراطورية العثمانية سواء بسواء مع وطن العروبة وهكذا خسئوا وتباً لهم ولكل عاق وخوان لأمته ووطنه وشعبه ودينه، فلقد قال الكثير من المفكرين السياسيين والمنظرين وخاصة بعد مجيء ما يسمى بالثورة الإسلامية الإيرانية وظهور الحركات الإسلامية الإيرانية وظهور الحركات الإسلامية التكفيرية بكل أشكالها وألوانها منها من يتبع التقية لحين ظهور فرصتها لكي تعبر عن مكنون فكرها وعقيدتها التكفيرية المنحرفة فتأخذ دورها المرسوم في عقيدتها افي القتل والنبذ على الهوية كما يحصل اليوم عند أهل هذا الفكر الجهنمي المتخلف سواء في أوساط الشيعة والشيعة براء منهم أو في أوساط السنة والسنة بريئة منهم، والإسلام الرسالي بريء من الجميع، لقد قال هؤلاء المضللون والضالون أن هذه المرحلة تمثل الصحوة الإسلامية وسيسود الفكر الإسلامي السياسي دون أي منازع.

لقد كتب إلي الكثير من الأصدقاء القوميون بهذا الاتجاه ويطالبوننا أن نلوي عقيدتنا ونضغط على مبادئنا وفكرنا القومي الاشتراكي التقدمي التحرري فكتبت إليهم وإلى التنظيم الحزبي يوم كان هذا الفكر الإسلاموي المنحرف في قمة زهوه وازدهاره حيث صعد نجمه في مصر وتونس وله حصة كبيرة في العراق وسيطرة إيران الصفوية على لبنان وسوريا والعراق واليمن وتخاذلت أميركا أو تباطأت وسلمت العراق إلى إيران بعد هروبها أمام مقاومة شعب العراق العظيم وقواه الوطنية والقومية والإسلامية فقلت لهم في رسالتي، إني ومن منطلق فهمي لعقيدة هؤلاء ونواياهم وأهدافهم ومن منطلق فهمي لعقيدة الأمة وتاريخها قلت إني أرى أن هذه المرحلة تمثل صحوة الموت الأبدي للفكر الإسلامي السياسي التكفيري وإنها صحوة النهوض للفكر القومي الانبعاثي التحرري الإيماني، وقد حصل ذلك وبزمن قصير وإني في هذا الخطاب، وفي هذه المناسبة العزيزة أقول لمناضلي البعث وأحرار العروبة من وطنيين وقوميين وإسلاميين لقد قرب سقوط الفكر الإسلامي الصفوي التكفيري وستسقط إيران الصفوية عاجلاً وليس آجلاً، وبنهض الفكر القومي العربي الرسالي المؤمن سيسود كما ساد أيام انطلاقته الأولى في نهاية الثلاثينيات وبداية الأربعينيات من القرن الماضي وستتوسع ثورة الأمة وتتقدم لتكتسح كل العوائق التي تحول دون تحررها وتوحدها وتحررها وتطورها وتقدمها.

أيها المناضلون ، أيها الثوار الأحرار
لقد اجتمعت كل قوى الشر في الأرض لكي يطفئوا شعلة البعث الوهاجة في عراق العروبة، واستنفر البعث كل معاني عقيد الأمة وفكرها ومبادئها وأهدافها وتاريخها ومعه كل الوطنيين والقوميين والإسلاميين فثبت وانتصر ومضى إلى الأمام، يرفع راية القومية العربية في سماء العراق يقاتل ويضحي وينتصر تحت ظلالها الوارثة.

أيها المناضلون ، يا أحرار العروبة
نحن اليوم في العراق وعلى مسرح الأحداث المؤلمة، موقفنا واضح ومشهود، نعبأ شعبنا ونصعد جهادنا وكفاحنا وفي كل ميادين الجهاد وخاصة العسكرية والسياسية، نقاتل المحتل الجديد إيران وعملائها وأذنابها، وندعو كل القوى الوطنية والقومية والإسلامية أحزاباً ومنظمات وتيارات وشخصيات إلى وحدة كفاحية لطرد الغزاة الفرس الصفويون وعملائهم وأذنابهم وتحرير العراق على بلد العرب والكرد والتركمان وكل الأقليات والأديان والطوائف.

أيها الرفاق المناضلون
في هذه الأيام تمر على العراق ذكرى أليمة ومحزنة، هي ذكرى جريمة حلبجة العراقية العزيزة والعزيزين أهلها على قلوبنا، وقد ظهر بعض المتحدثين عن هذه الذكرى من الحزبين الاتحاد الوطني والديمقراطي الكردستاني فشتموا البعث للأسف وشتموا قيادته المناضلة المجاهدة، فنحن في القيادة في الحزب ومنذ حدوث هذه الجريمة إلى اليوم لم نعلم ولم نتأكد من الجهة التي قصفت حلبجة، هل القوات العراقية أو القوات الإيرانية، وقد كان لدينا مصدر ثقة كبير وهو الرفيق طاهر مدير جهاز المخابرات، وهو اليوم حي يرزق، لقد أكد لنا وبالدلائل العلمية أن إيران هي التي قصفت حلبجة، ولكن في كل الأحوال أقول سواء الذي قصف حلبجة القوات العراقية أم القوات الإيرانية فهو عمل جبان ومدان ونشجبه بقوة لأنه يتناقض مع عقيدة البعث الوطنية القومية الإنسانية ومع فكره ومنهجه ومنهج نضاله، ولذلك فإن البعث بريء من هذا العمل ومن كل الأعمال المماثلة التي تسيء إلى عقيدة الحزب وفكره، وإني في هذه الذكرى الأليمة وباسم القيادتين القومية وقيادة قطر العراق ندين هذا العمل ونشجبه ونستنكره من أي جهة صدر.

أيها الرفاق المناضلون ، يا أبناء أمتنا المجيدة ، يا أحرار العروبة
انهضوا وشمروا عن ساعد النضال والكفاح وتوحدوا لإيقاف التدخل الخطير الذي أصاب الأمة بعد غزو العراق وتدميره وليعلم الإخوة الحكام العرب أن الطوفان الفارسي الصفوي قادم على الجميع لا يستثني منهم أحد وسوف لن ينفعكم أحد آنذاك، وقدر رأيتم اليوم الإمبريالية الأميركية الحامي أساس أنظمتكم التي كنتم تطنون أنها كذلك، كيف تتحالف مع أعدى أعداء الأمة مع الفرس الصفويون وقد رأيتم كيف أطلقت يدها في العراق وفي سوريا وفي لبنان وفي اليمن، وفي الغد القريب ستطلق يدها في الخليج وآنذاك سيخرج الأمر من أيديكم ومن أيدي حلفائكم المزعومين الإمبريالية الأميركية والاستعمار الغربي، واعلموا أيها الإخوة سوف لن تدخل أمريكا حلفائها آنذاك حرباً برية ولا حربا تقليدية واسعة من أجل عيونكم وخاصة إذا ضمنت لهم إيران مصالحهم الاستراتيجية، وفي وطننا وفي المنطقة، فآن الأوان أن تتوحدوا وآن الأوان أن تقولوا لأميركا لا وكلا كفى ابغالا وتدميراً لمستقبل الأمة وأجيالها، فإني أعدكم أن أميركا ستتراجع وتتقهقر أمامكم، حيث سيقف شعب العروبة وقواه الوطنية والقومية والإسلامية معكم ويلتف حولكم، الشعب العربي العظيم الذي مرغ أنف الإمبريالية في وحل العراق.

أيها الإخوة الملوك والرؤساء والأمراء
هذا هو الحل الأمثل والأوحد لمشاكلكم أي مشاكل النظام العربي وهو الحل الأمثل والأوحد لإيقاف التخاذل والتراجع والانهزام أمام ما يحاك الأمة ولوطنها وشعبها، وإن حصل هذا الموقف من أنظمة الأمة الرسمية أو من بعضها فإني أدعو كل الأحزاب والحركات والمنظمات والتيارات الوطنية والقومية والإسلامية إلى التوحد والوقوف مع الموقف الجديد للنظام العربي إن حصل وتأجيل النضال ضد هذه الأنظمة مهما كانت ظالمة وطاغية ومستبدة، لأن المعركة الأساسية لشعبنا وقواه الثائرة وفي طليعتها حزبنا هو مع الاستعمار الجديد الذي يغزو عدداً من أقطار الأمة ويحتل أرضها ويدمر حياتها ويستعيد شعبها وينهب خيراتها ويقطع أوصالها باستثناء الأنظمة العميلة التي تشترك مع الغزاة المستعمرين وتسهل لهم استعمارهم فهؤلاء نقاتلهم كما نقاتل الغزاة، واعلموا أن الإمبريالية الأميركية شريك أساسي في كل ما يحصل لأمتنا في فلسطين والعراق وسوريا واليمن ولبنان والأحواز وفي الخليج العربي، فعلينا أن نحشد طاقات أمتنا الرسمية والشعبية ونعبئ كل قواها في معركة التحرير وطرد الصفوية الفارسية من أرض العروبة الطاهرة.

أيها الرفاق المناضلون ، يا أبناء شعبنا العربي
إن قضية فلسطين التي ظلت تمثل محور نضالنا وكفاحنا وتضحياتنا من أجل تحريرها تحريراً شاملاً وعميقاً وطرد الغزاة البغاة، نقول اليوم وغداً وبعد غد فلا مكان لغازٍ أو مستعمر أو مستوطن على شبر واحد من أرضها المقدسة وسيظل هذا الموقف يمثل مبدئاً وهدفاً مقدساً لحزبنا حتى تحرير فلسطين من النهر إلى البحر مهما طال الزمن وغلت التضحيات، أما منهج التحرير وصيغه ووسائله وأدواته وتحديد زمنه ومراحله فإن شعبنا الفلسطيني وقيادته الشرعية الثورية هي أعرف من غيرها مما تحتاج إليه، فعلى الأمة وعلى المستويين الرسمي والشعبي أن تقف إلى جانب القيادة الفلسطينية الشرعية بدعم مسيرتها التحررية بكل ما تملك الأمة من إمكانات وطاقات ووسائل وكل من موقعه وقدراته ولا يجوز لنا ولا لأي جهة في أمتنا أن تزاود على شعب فلسطين الذي أعطى وضحى ولم يلق السلاح الى اليوم ولا على قيادته التاريخية الثورية.

وأما قضية سوريا الحبيبة أرض المولد وقاعدة انطلاق البعث فلم يعد الأمر فيها كما بدأ ثورة شعبية سلمية ضد نظام دكتاتوري فاسد وقمعي وإنما تحول الأمر فيها إلى غزو لأرضها وقتلوتشريد لشعبها وتقطيع لأوصالها، وهذا ما خططت له الإمبريالية الأميركية وحلفائها الاستراتيجيون الفرس وعملائهم وأذنابهم نفذوه رسمياً وعلناً ولم يخفوا منه شيئاً ونحن نعلم جميعاً كيف أدخلوا المجاميع الإرهابية وأمدوها بالمال والسلاح والغطاء السياسي والإعلامي حتى استفحل أمرهم وحجموا المقاومة السورية الوطنية وأوقفوا تقدمها، هنالك دخلت أميركا إلى سوريا رسمياً وبغطاء دولي واسع للأسف بحجة محاربة داعش والإرهاب، فإننا ندعو المقاومة الوطنية والنظام السوري إن بقي في هذا النظام خيراً أن ينتبهوا إلى مؤامرة تدمير سوريا حضارياً وقتل شعبها وتقطيع أوصالها والكل يتنازل عن الإصرار على الحرب وعلى المزيد من القتل والتدمير والتشريد للشعب السوري، وأدعو النظام السوري إلى عدم التشبث برأس النظام ولا بقيادته وأركانه إن كان خروجهم وحتى خروجهم من سوريا يمثل إيقاف النزيف ثم التحرير لسوريا وشعبها.

واما ما يجري في اليمن، فهي حرب طائفية بغيضة بامتياز أشعلتها إيران بتحريك عملائها وأذنابها ومدهم بالمال والسلاح والرجال، قد دخلت من خلال هذا الحشد الطائفي البغيض إلى اليمن محتلة مستعمرة وكذلك تحت المظلة الأميركية والدولية بل وبمباركة أميركية، فإننا مع الشرعية اليمنية ولا نستثني أحداً من أحزابها ومنظماتها وتياراتها وشخصياتها بما فيهم الحوثيون، عليهم جميعاً أن يجلسوا إلى مائدة الحوار الوطني في ظل الشرعية وتحت خيمتها وتحت خيمة المبادرة الخليجية ويقرروا ما يحفظ اليمن ووحدة أرضه وشعبه واستقلاله، وسيطرد هذا الشعب العظيم كل التدخلات الخارجية، وإن شعبنا العربي في اليمن قادر على أن يضع المستحيل عندما يتوحد على مبادئ ومناهج ومواقف وطنية تحررية، فهو صاحب حرب التحرير الوطنية وهو صاحب الثورات الوطنية، وهو صاحب الحكمة اليمنية وهو صاحب الحضارات والتاريخ المجيد.

أما في الخليج العربي، فهذه المنطقة الحساسة في وطننا العربي، ستواجه دولها تدخلاً إيرانياً صارخاً وعدواناً آثماً، فهي تحتل الجزر العربية الإماراتية الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى وتسخر ميليشياتها وعملائها وأذنابها للعبث في أمن البحرين واستقراره وتقدمه وازدهاره وعلى مرأى ومسمع من أمريكا وأوروبا وكل دول العالم، فإن أملنا كبير في دول الخليج العربي، وعلى راسها المملكة العربية السعودية أن تتوحد تحت راية الدفاع عن الأرض والشعب والحرية والكرامة والدفاع عن التطور الحضاري الذي حققته هذه الدول فصار تقدمها وتطورها ينغص على كل أعداء الأمة في الأرض، أملنا كبير في أن يتوحدوا في كل ما يعزز قدراتهم الدفاعية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية والإعلامية، وأن لا ينسوا المبادرة الشجاعة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز رحمه الله وطيب ثراه، فهي تمثل ضرورة تاريخية وتمثل الخطوة الأولى على الطريق الصحيح، وتمثل مفتاح الوحدة أو التوحد المنشود لأمتنا.

أما في مصر العروبة، فبعد ثورة الشعب والجيش وانبثاق القيادة الوطنية القومية الشجاعة، فأملنا كبير في أن تعود مصر الكنانة إلى دورها الوطني القومي التحرري وتقف بقوة إلى جانب قضايا الأمة الأساسية وخاصة في فلسطين والعراق وسوريا والخليج وليبيا واليمن، وإن شعبنا العربي في مصر وجيشه الوطني العظيم وقيادته الوطنية الشجاعة قادرون على تغيير موازن القوى ليس في وطننا العربي وحسب بل في منطقة الشرق الأوسط برمتها.

أيها الرفاق المناضلون ، أيها المجاهدون ، يا أبناء أمتنا المجيدة
أما في العراق الجريح، الذي تخلت عنه الأمة في غفلة من الزمن، الصراع فيه شامل وعميق، تدور رحاه ليل نهار، بين هذا الشعب الباسل المجيد وقواه الوطنية والقومية والإسلامية من جهة وبين الاحتلال الصفوي الفارسي وعملائه وأذنابه من جهة أخرى، قدم شعب العراق ولا زال يقدم الدماء الزكية والأرواح الطاهرة ثمناً لحريته واستقلاله وعودته إلى حضن أمته العربية وإلى مسيرتها الكفاحية التحررية فعراق العروبة اليوم تحتله إيران بشكل رسمي ومباشر وتهيمن على كل مفاصل الحياة فيه السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية والدينية الطائفية، تهيمن على العملية السياسية وحكومتها وبرلمانها ومؤسساتها هيمنة مطلقة، ولا يصدر أي قرار في كل هذه المؤسسات والميادين إلا بتوقيع السفير الإيراني في بغداد أو بتوقيع قاسم سليماني أو بتوقيع مرشد الثورة، وأن كل ما يجري من فبركات وألاعيب وتكتيكات فهي ضحك على ذقون المتورطين معهم في العملية السياسية وإنها تمثل تخريجات مرتبة ومنمقة لخدمة مشروع الاحتلال الإيراني الاستيطاني في العراق لكي يمضي في ابتلاع العراق لقمة لقمة وخطوة خطوة، وقد رأيتم يا أبناء الأمة كيف قيمت أمريكا القيامة على المالكي تطالب عملائها بالتغيير، فأشرفت بنفسها على عملية التغيير فجاءت بأسوأ من المالكي وأكثر اندفاعاً في خدمة إيران ومشروعها الصفوي، ولم يحصل أي تغيير، بل حصل التغيير نحو الأوسع والأسوأ فازداد القتل والتهجير والتشريد وأطلقت إيران وعملائها وعلى رأسهم رئيس الوزراء الجديد ميليشيات الحشد الصفوي الطائفي التكفيري البغيض الذي لم يكتف بالقتل والاعتقال كما كان على عهد المالكي بل ذهب إلى تدمير المنازل والمزارع والمصانع والمحال وحرق البيوت على أهلها ونهب ممتلكات الشعب وثرواته، إن العميل الصغير العبادي وحشده الصفوي يستخدم اليوم حرب الأرض المحروقة على شعب العراق وقواه الوطنية والإسلامية والقومية وإني لأتساءل في هذه المناسبة الأليمة، أين هي الأمة مما يجري في العراق وعلى شعبه، أين نظامها الرسمي، أين شعب الأمة، أين قواه الوطنية والإسلامية، إنه لعار في جبين كل من يتبوأ مسؤولية رسمية أو شعبية في أمتنا، في هذه المرحلة سوف لنا يمحى إلى يوم القيامة.

أيها المناضلون في بعث الأمة المجيد
أقول للغزاة البغاة باسمكم وباسم أحرار الأمة سيمضي البعث في العراق في حرب التحرير الشعبية وفي الجهاد وفي كل الميادين الأخرى ومعه شعب العراق العظيم وقواه الوطنية والقومية والإسلامية حتى التحرير وطرد الغزاة مهما طال الزمن وغلت التضحيات.

أيها الرفاق المناضلون
هذا هو الذي يجري في العراق اليوم، وفي عموم مشرقنا هجوم واسع على أقطاره واحتلال مباشر لبعضها وتهديد خطير لأقطاره الأخرى، أما في مغربنا العربي فيا للأسف الشديد قد انكفأت أنظمته على نفسها وتقوقعت في أقطارها وكأن الأمر في المشرق العربي لا يعنيها والنار تزحف نحوها، فهذه ليبيا الحبيبة قد مزقها حلف الناتو ودمر شعبها وأشعل فيها الحروب الطائفية والقبلية والإقليمية وهي ماضية إلى الدمار الشامل بمستقبل شعبها وأجياله اللاحقة.

فإني في هذه المناسبة وباسم شعب العراق ومقاومته البطلة استصرخ ضمير حكام المغرب العربي وقواه الوطنية والقومية والإسلامية أن تنهض من غفلتها وتوحد صفوفها لكي تتصدى للطوفان القادم إليها سواء كان من الغرب أو من الشرق وسواء جاء بعنوان الإرهاب والتكفير، أو جاء بعنوان محاربة الإرهاب والتكفير، فهما عدوان لدودان لأمتنا بتاريخها وحضارتها.

وفي هذه المناسبة أوجه رسالة قصيرة إلى شعب الجزائر البطل وإلى من بقي من المجاهدين الأوائل وعلى رأسهم الأخ والصديق العزيز الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، فأقول إن حزب البعث العربي الاشتراكي هو أول من هب في وطننا الكبير لتأييد الثورة الجزائرية وعبء الجماهير الواسعة وحشد الحشود في ساحات النضال لتأييد الثورة الجزائرية ومساندتها، وأنا اليوم الشاهد التاريخي على ما قدمه حزب البعث العربي الاشتراكي في العراق للثورة الجزائرية، قدم كوكبة من الشهداء والجرحى ومئات المعتقلين في مقارعة الأنظمة الرجعية والدكتاتورية حتى أجبرت الجماهير العراقية بقيادة البعث عبد الكريم قاسم في لتقديم مساعدة العراق المعروفة للثورة، ولقد زار العراق القائد المرحوم بن بله في عهد الاستقلال في زمن عبد الكريم قاسم فاستقبله الحزب كرمز من رموز الثورة بمليوني مناضل امتدت حشودهم من المطار إلى محل إقامته حتى أن المرحوم بن بلا سئل عبد الكريم قاسم من هؤلاء قال له هؤلاء البعثيون فقال له لما لا تسلم الحكم إليهم فهم يسيطرون على بغداد شعبيا، وبقي البعث يساند الجزائر ويقيم معها أفضل العلاقات وأعمقها، واليوم للأسف يُمنع هذا الحزب العربي الأمين على عروبة الجزائر وتقدمها وتطورها وازدهارها من حقه في العمل السياسي الرسمي، أضع هذه الحقيقة أمام الأخ الرئيس بوتفليقة وأمام ثوار الجزائر وأبنائهم وأحفادهم لكي تعود الحكومة النظر في طلب الحزب للمشاركة في العمل السياسي لخدمة وطنهم وخدمة شعبهم.

أيها الرفاق المناضلون ، يا أبناء وأمتنا المجيدة
نحن في العراق وفي حزبنا وفي حربنا مع الغزاة الفرس الصفويون نقدر عالياً ونعتز كثيراً لكل من يقدم لنا العون من أشقائنا حكومات وأحزاب ومنظمات وشخصيات.

فمعركتنا في العراق هي معركة الأمة بامتياز، وإني في هذه المناسبة وما رافقها وما سيرافقها من مناسبات وخاصة مناسبة غزو العراق واحتلاله وباسم قيادة قطر العراق في الحزب وباسم القيادة العليا للجهاد والتحرير والخلاص الوطني وباسم جيش رجال الطريقة النقشبندية أقدم كل الشكر والتقدير للأردن الشقيق شعباً وحكومة وملكاً وذلك للموقف الأردني المشرف من الحزب وقواته المسلحة ومجاهدوه، فالأردن الشقيق أول دولة وعلى المستويين العربي والدولي يقدم دعوة رسمية من حكومته إلى قيادة العراق في الحزب وإلى جيش رجال الطريقة النقشبندية لحضور مؤتمر عمان للمقاومة والمعارضة، فحيا الله شعب الأردن العربي الأصيل وليخسأ ذلك السلفي العميل المأجور لتشويه سمعة البعث وقيادته من إتهام باطل في قتل الطيار الأردني البطل من قبل داعش فليعلم هذا العميل وليعلم أسياده أن قيادة البعث في العراق ووفق عقيدتها ومبادئها ومنظومة أخلاقها قد حرمت قتل وخطف رعايا دول العدوان المدنيين ودعت إلى الحفاظ عليهم لكي ترى هذه الدول حقيقة معاني عقيدتنا ومبادئنا وأخلاقنا وإنسانيتنا.

تحية تقدير مرة أخرى لكل من قدم إلينا مساعدة ومعاونة وإن كانت كلام ونصيحة وحسب.
تحية الحب والاعتزاز لفرسان الجهاد الذين أوفوا بعهدهم لأمتهم وشعبهم.
تحية إلى أعضاء القيادة والقيادات الأخرى الرابضين في سجون ومعتقلات الأعداء.

تحية خاصة إلى شهداء البعث وشهداء العراق وفلسطين وسوريا وليبيا والأحواز وحيثما يسقط المجاهدون شهداء في سبيل الله والوطن والأمة

تحية خاصة إلى روح الرفيق القائد المؤسس أحمد ميشيل عفلق وعهداً له على المضي في مسيرة البعث لتحقيق أهدافه في الوحدة والحرية والاشتراكية.

تحية للرفيق القائد صدام حسين

وإلى أمام أيها المناضلون والمجاهدون في العراق وفي الوطن الكبير حتى النصر والتحرير وتحقيق أهداف الأمة في الوحدة والحرية والاشتراكية.

ولرسالة أمتنا المجد والخلود
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.






الاثنين ١٧ جمادي الثانية ١٤٣٦ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٦ / نيســان / ٢٠١٥ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب إدارة مجموعة نبض العروبة المجاهدة نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة