شبكة ذي قار
عـاجـل










ثورة الإمام الحسين منعطفاُ مهما في تاريخ الإنسانية والشعوب العالمية والأمة الإسلامية، وذلك لما تركته من آثار وبصمات دامغة عبرت عن أفقا واسع وشامل لكل نواحي الحياة الحرة الكريمة والرفض للعبودية بقوله ( والله لا أعطينكم بيدي إعطاء الذليل ولا اقر لكم إقرار العبيد ) لقد تحول الإمام الحسين إلى ظاهرة عالمية تدعو للإصلاح ومحاربة فساد قوى الشرك والظلام التي حاربها الرسول الأكرم من خلال رسالته هي رسالة السماء العادلة والتي كرمت الإنسان واعتبرته سيد المخلوقات . استشهاد الحسين هي نقطة وبداية للتحول من هذا العالم المليء بالفساد إلى عالم يحترم الإنسان وإنسانيته، فكانت ثورة نهضوية حررت المرء من اسر ذاته لا تباعه هوى الشيطان ،فضلاً عن تحرير الإنسان من رق الإنسان وهي ظاهرة العبودية ،فكان الدم الذي قدم في كربلاء هو بمثابة الضريبة التي قدمها أبا الأحرار ليعطي للشعوب منهاجا وهاجا يتخذه القادة والعظماء وصانعي التاريخ في مسيرة حياتهم لمقارعة الأنظمة الفاسدة التي تبيح لنفسها التحكم بمقدرات شعوبهم واستباحت حرياتهم وقد عبر عن ذلك برائعته المشهورة ( أني لا ارى الموت الاسعادة والحياة مع الظالمين الابرما )

وها هم أحفاد الحسين ثوار العراق إنهم يرفعون من جديد راية الحسين بإذرع من حديد، ويجاهدون جهاده بغيرة وشرف لقد خرجوا لقتال سلطة صفوية فاسده عميله تحاول ان تعيد سخام جدهم اسماعيل الصفوي

 

أستهدف الثوار بثورتهم أعادة الكرامة التي سلبتها السلطة الصفوية من خلال الممارسات المنحرفة التالية

 

1- أنها تعمدت أذلال الشعب العراقي

2- استحوذت السلطة الصفوية على مقدرات الشعب العراقي

3- قمع كل من يعارض ولاية الفقيه

4- محاربة العراقيين بلقمة العيش بحجة اجتثاث البعث والمسائلة والعدالة

 

أنها ثورة من أجل العراقيين ومن يحاول أن يحصرها بفئة معينة وبطائفة معينة أنما يظلم نفسه ويظلم العراقيين أن من الجريمة التعامل مع ثورة العراقيين بطائفية بل هيه ثورة الشعب العراقي من الشمال الى الجنوب . فلولاها لما بقية شيء أسمة كرامة العراقيين التي سحقتها السلطة الصفوية الغاشمة .

 

ثوار العراق لا قوة تثنينا عن مواصلة الجهاد لتحقيق المطالب المشروعة التي أقرتها قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي ونذكركم بها

{ وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِين َ}

 

مطالب الشعب المشروعة في إلغاء ( أجتثاث البعث ) ورفع الحظر عنه والعفو العام وأطلاق سراح الاسرى والمعتقلين وعد ذلك غير قابل للحوار بل هو المقدمة الضرورية لإنجاح اي حوار جدي لمطالب أبناء شعبنا الاخرى في الغاء الدستور وأستبدال فقراته وفي تعويض المتضررين وإعادة بناء جيشنا الباسل على وفق قوانينه التي كان عليها قبل الغزو والأحتلال ولا بد من تحقيق ذلك كله على النحو الأكمل والأفضل وبعكسه سيتواصل كفاح مجاهدي البعث والمقاومة وأبناء شعبنا وسيلتحمون مع كل من يحمل السلاح ضد الغزو الفارسي الصفوي لإدامة زخم الثورة الشعبية ثورة التحرير المظفرة وحتى النصر الحاسم المُبين عملاً بما أكده الرفيق المجاهد عزة إبراهيم الامين العام للحزب والقائد الأعلى للجهاد والتحرير والخلاص الوطني ( بما أننا موضوعون تحت الأجتثاث والحظر والمطاردات والملاحقات والتصفيات أي تحت الابادة الجماعية لحزبنا وشعبنا فأننا سنذهب الى القتال والاصطفاف مع كل القوى التي تقف ضد المشروع الصفوي ونقاتله مهما كانت خلافاتنا وتقاطعتنا المبدئية والستراتيجية معهم ) .






السبت ٨ محرم ١٤٣٦ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠١ / تشرين الثاني / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أبو جعفر المنصور نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة