شبكة ذي قار
عـاجـل










قبل دقائق فقط ، قطع الاعلام الحكومي الرسمي للمالكي برامجه كلها، ليطل مذيعه، ليعلن عن بيان ظننته بيان حربي، اعيد بتكرار ممل تباعا، وكأنه لحظة قيام الساعة ، لا تفهم من صياغته سوى ان المالكي ورهطه، اصيبوا فعلا بسعار كلبي.لا علاج له ؟ البيان الذي قرأ بطريقة الصراخ والتهديد على الاردن، كان خارج السياقات الدبلوماسية وحتى الاعلامية،لا لشئ سوى ان الاردن استظاف مؤتمرا لاحرار العراق، لم يحضره سوى العراقيين،


انتهى البيان، وكنت اتوقع سحب سفير المالكي من عمان، او استدعاء سفير الاردن ببغداد، وبطبيعة الحال لم اتوقع قطع العلاقات التي طالب بها بعض مرتزقة المالكي لا لشئ لاني ادرك حجم ارتباطهم جميعا بعمان تجارة وحسابات واموال مبيضة واقامات لاسرهم ، تحسبا لساعة الصفر والهروب، نعم انتهى البيان على طريقة التوسل الذليل، من الاردن ليعلن لهم " توضيحا رسميا" عن سبب عقد المؤتمر بعمان.ورغم ان الحكومة الاردنية قد وضحت عبر وزير الاعلام ان المؤتمر شأن عراقي وقد حضره عراقيون من دون تدخل من اية جهة شعبية او رسمية اردنية. وهذا لم تفهمه عصابة المالكي التي لم تزل ان السياسة والعلاقات تصنعها البراميل النفطية والرشاوى لهذه الجهة او تلك، وما التلويح بايقاف تصدير النفط الى الاردن الا معيارا لمدى تدنى العلاقات السياسية مع الجيران.


ان الذين استمعوا الى لهجة وصراخ مذيع " العراقية" ظن ان جيوش المالكي قد وصلت الى ضفاف الاندلس السليب، وقد حررت قوات سوات قرطبة، بعد ان استكملت تحرير القدس وغزة، وها هي صرخات مذيعي " العراقية" تصم الآذان بهوساتها، وهي تطارد " الدواعش" من قاعدة القوة الجوية بتكريت " سبايكر" وصولا الى ضفاف الاطلسي، من خلال تكراراتها الاخبارية المملة : طاردنا وطاردنا وطاردنا وقتلنا وقتلنا وقتلنا وبعدها انسحبنا تكتيكيا .


من يريد ان يتلمس انتصارات ثوار العراق وأثرهم على الجهد المعنوي على عصابات المضبعة الغبراء، عليه ان يستمع، ولو لدقائق، الى صراخ الاعلام الرسمي والطائفي وهو مصاب بداء الكلب والسعار الذي بات لا علاج له ، هاهو المالكي ورهطه يعض هذا، وينهش ذاك، وينبح على هذا و ذاك، لا يميز اتجاها ولا حالة ، لدرجة القرف.


والنتيجة المستخلصة لكل دقيقةاستماع لهذا الاعلام هي التوصل الى أن بشارة انهيار هذا النظام الكارتوني باتت وشيكة، وهو الذي يهتز لخبر انعقاد مؤتمر عام لجمهور من العراقيين الاحرار في عاصمة عربية هي عمان ، وكأن الارض قد اهتزت وتزلزلت بها اركان المضبعة الخضراء .


الرد على هذا السعير والصراخ لمثل هذه الفئة العميلة الضالة هو عقد المؤتمر الوطني العام لاحرار العراق القادم على اراضينا المحررة، وبحماية بنادق الثوار ، وعندئذ سيتوسل المالكي من الاردن رجاء ملئه التوسل لعقد ندوة سياسية لعرض حال مرتزقته ومئآل دولته ، وليتذكر حينئذ أحوال جميع الخونة من المجندين في العملية السياسية هم الذين جعلوا من عمان ملاذا وسكنا واقامة طوال الفترات السابقة والى اليوم ، يروحون ويجيئون ، صباح مساء، بأمان ويسر الى الاردن، رغم عدائهم السافر لكل ما هو عربي ، بما فيهم عرب المملكة الاردنية الهاشمية وشعبها الذي لم يكن ابدا متعاطفا لحكام المضبعة الخضراء ولو لثانية واحدة.


ان من يطالب الاردن منع العراقيين الاحرار من النشاط او الاجتماع والالتقاء عليه ان يتذكر إن ما تقوم به سفارة المالكي في عمان وعواصم عربية اخرى من خروقات شائنة ومعيبة، منها ما يتطلب اغلاقها، بما تجندت به طواقمها في تبييض الاموال وتهريب الاثار وبيعها ، اضافة الى عمليات نشر التشيع الصفوي، وخدمة اعلام وسياسات النظام الايراني والتوجهات الصفوية في المشرق العربي ومغربه.


ان غدا لناظره قريب

 

 





الاحد ٢٢ رمضــان ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٠ / تمــوز / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. عبد الكاظم العبودي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة