الرفيق العزيز المجاهد عزة إبراهيم الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي القائد الأعلى لجبهة الجهاد والتحرير والخلاص الوطني المحترم

الرفاق أعضاء القيادتين القومية والقطرية المحترمون

نزف إليكم باسم حزبنا الشيوعي العراقي – اللجنة القيادية – أحر واصدق التهاني والتبريكات بمناسبة حلول الذكرى السادسة والخمسين لثورة 14 تموز , والذكرى السادسة والأربعين لثورة 17 – 30 تموز المجيدتين , وانتم تحققون اكبر الانتصارات البطولية بعد تحرير محافظة نينوى وصلاح الدين والانبار والقسم الأكبر من محافظة ديالى من دنس المليشيات العميلة التي جندتها إيران لتدمير بلدنا ونهب ثرواتنا وقتل أبناء شعبنا العراقي .

ومع تزامن شهر رمضان المبارك وتموز المعروف بشهر الثورات والانتصارات , نتقدم إليكم والى أبناء امتنا العربية والإسلامية بأصدق التهاني والتبريكات, سائلين الله عز وجل أن يعزز في خطاكم على طريق التحرير الشامل والكامل لعراقنا الحبيب .

ونحن بكل فخر واعتزاز وتقدير , نستذكر مسيرة البعث , ذلك الحزب الثوري الذي استطاع بجهاديتة العالية وبسالة وتضحيات رفاقه الشجعان وبقيادته الحكيمة الشجاعة الفذة التي واجهت كل التحديات والصعوبات بمواقفها التي عززت ثقة أبناء شعبنا العراقي وقواه الوطنية والقومية والإسلامية بصحة مسيرة ونهج حزبكم الشقيق والحليف وهو يخوض أعظم ثورة تحررية ضد قوى الامبريالية العالمية وحلفائها من قوى الحرب والإرهاب .

إن الفهم والاستيعاب الصائب والتحليل العلمي لمنطق الكفاح الوطني والقومي التحرري وفي ظل قيادتكم الثورية جعل حزبكم في الطليعة الرائدة في معركة التحرير الكبرى ضد كل القوى المعادية التي تحالفت بحروبها العدوانية ضد شعبنا العراقي وامتنا العربية .

إن نضالكم الدءوب والمثابر أحبط كل المخططات والمشاريع الاستعمارية التي رسمتها الدوائر الامبريالية لإيقاف مسيرة الثورة الجبارة في جميع معطياتها وشواهدها على ارض الواقع وبتلك الانجازات الثورية العظيمة , بدءا من قرار التأميم العظيم الذي حرر ثروتنا النفطية من سيطرة وقبضة الاحتكارات الأجنبية , وبيان 11 آذار وتحقيق الحكم الذاتي لأبناء شعبنا الكردي , والانجازات الكبيرة في ميادين البناء والأعمار والتعليم والصحة والزراعة والصناعة ومحو الأمية وبناء الجيش الوطني العقائدي .

إن حزبنا الشيوعي العراقي يثمن عالياً خطابكم التاريخي بمناسبة الذكرى السادسة والأربعين لثورة 17 – 30 من تموز , ويدعم بقوة كل ما جاء في منطلقاته توجهاته السياسية ولا سيما تأكيدكم الهام في توسيع إطار التحالفات التي تخدم أهداف تحرير العراق والقضاء التام على بقايا التحالف الشرير المتمثل بالحلف الامبريالي الصهيو فارسي الذي تتزعمه أمريكا , إن أمريكا التي حللت وشرعت تحالفاتها مع كل القوى الإرهابية في العالم بذريعة الدفاع عن مصالحها , حرمت على القوى الثورية المقاومة المناهضة لسياساتها من أن تتحالف مع من يقف إلى جانب أهدافها التحررية , إن تحالف أمريكا مع إيران في احتلال العراق حلال وشرعي ولكن عندما تتحالف قوى المقاومة الوطنية العراقية مع فصائل من القوى الإسلامية التي ترفض الهيمنة الاستعمارية يصبح الأمر خطيراً ويهدد الأمن القومي الأمريكي العابر للقارات ولمصالح الشعوب الأخرى , إن خطاب المجاهد الكبير عزة إبراهيم قد أجلى بكل جرأة وصراحة هذا الموقف السياسي ومزق هذا البرق المخيف الذي وضعته أمريكا أمام العالم وجعلته بعبعاً إرهابيا لا يمكن الاقتراب منه , فلقد انكسر هذا الساتر الأمريكي دون رجعة .

إن حزبنا الشيوعي العراقي يجدد دعوته إلى أبناء الفرات الأوسط والجنوب إلى النهوض السريع ومساندة ودعم الثورة التي اقتربت معاركها إلى محيط بغداد , ويحيي المواقف الوطنية البطولية لأنصار السيد الحسن الصرخي الذين تعرضوا لحملات القتل والاعتقال والمطاردة بسبب إعلان دعمهم ومساندتهم للثورة العراقية ورفضهم للحرب الطائفية التي اججتها فتوى السيستاني في الدعوة إلى التطوع لمقاتلة الثوار واعتبارهم بعرف السيستاني قوى إرهابية بينما يشرعن هذا الخرف الأعمال الإجرامية لمليشيات المالكي وفيلق بدر والحرس الثوري الإيراني التي تشن هجماتها على المدن العراقية المحررة .

إن الإعلان عن تحرير عاصمة السلام بغداد أصبح قاب قوسين , عكس الثقة العالية بقدرات المقاومة الوطنية العراقية بكل فصائلها المقاتلة بعد أن حررت وفرضت سيطرتها التامة على نصف مساحة العراق واستولت على كميات هائلة من الأسلحة والمعدات العسكرية التي تركتها فلول مليشيات المجرم العميل المزدوج نوري المالكي الإرهابي الدعوجي .

إن حزبنا الشيوعي العراقي , يجدد دعوته وتأكيده إلى أبناء شعبنا العراقي وقواه الوطنية على ضرورة وأهمية توسيع ميادين التحرير من خلال وسائل الدعم والإسناد لثوار المقاومة الوطنية العراقية والدعوة إلى أبناء شعبنا في الفرات الأوسط والجنوب بالتلاحم مع إخوتهم الثوار والعمل على فضح كل الخونة والعملاء الذين يشاركون الأعمال الإجرامية بقصف المدن العراقية المحررة .

إن حزبنا الشيوعي العراقي يستنكر العدوان الصهيوني الوحشي على غزة الصامدة , ويقف إلى جانب المقاومة الفلسطينية في تصديها البطولي والاستخدام النوعي لسلاح الصواريخ التي دكت المدن في العمق الإسرائيلي , إننا ندعو جميع الأحرار في العالم لمساندة أبناء شعبنا الفلسطيني في مقاومته الباسلة للعدوان الصهيوني الذي راح ضحيته المئات من الأطفال والنساء والشيوخ وتدمير البيوت والمرافق الحيوية في غزة .

المجد لثورتي 14 تموز و17 – 30 تموز .
تحية إلى أبطال المقاومة الوطنية العراقية بكافة فصائلها المقاتلة .
تحية إلى أبناء قواتنا المسلحة العراقية البواسل .
تحية إلى المجلس العسكري العام لثوار العراق .
المجد والخلود للشهداء الأبرار وعلى رأسهم الشهيد صدام حسين.
تحية إلى الأسرى وعوائلهم الصابرة .
عاشت قوى التحرر والثورة في كل مكان .
عاشت الاحواز عربية ومحررة من الاغتصاب الفارسي ,
عاشت فلسطين حرة عربية ومحررة من الاحتلال الغاصب الصهيوني .
والى النصر القريب .

الحزب الشيوعي العراقي - اللحنة القيادية
هيئة النشر والاعلام
بغـــــــــــــــــــــــــــــــــــــداد  ١٨ / تمــوز / ٢٠١٤