بسم الله الرحمن الرحيم
(( الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ))

صدق الله العظيم

الى / والدي وسيدي الرفيق المناضل المؤمن أمين سر القطر الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي القائد العام للقوات المسلحة الرفيق المجاهد عزة ابراهيم حفظه الله

م / تهنئة بمناسبة ثورة ١٧ - ٣٠ تموز المجيدة ثورة التحدي والمقاومة والاستقلال والسيادة

سيدي القائد ( حفظك الله )
تطل علينا الذكرى السادسة الاربعون لثورة السابع عشر من تموز، الثورة العظيمة التي صنعت العراق الحديث، فكلما تحدثنا عن الثورة كلما ازداد شوقنا اكثر لنتحدث عنها، لأمجادها العظيمة ومنجزاتها الوطنية والقومية، فهي صانعة العراق والعراقي في عصر التحرير والنهوض والبناء، ولن نغالي ان اعتبرنا الثورة كانت اكبر حدث في دنيا العرب في القرن العشرين، فقد انجزت التأميم ونجحت فيه، ولم يسبقها احد في ذلك، وانجزت محو الامية فكان افضل انجاز عرفته اليونسكو، فحررت الثروة وحررت الانسان، وحاربت على جبهتين، الجبهة الداخلية والجبهة الخارجية ونجحت في ذلك، وكان لها السبق في ان شاركت في حرب رمضان على جبهتين وحمت، دمشق العروبة من السقوط .

سيدي قائد الجمع المؤمن ( حفظك الله )
ثورة السابع عشر من تموز بنت جيشين، واحد من حملة السلاح انتصر على العدوان الفارسي المجوسي، وآخر من حملة العلم، فكان جيش العلماء، فأغاضت اعداء الامة في الداخل والخارج، دفعت بهم ان يتآمروا عليها في قوت يوم ابنائها، فاستخدم الأمريكان صغارهم من أقزام الخليج ليسرقوا نفطها المؤمم، ويتلاعبوا باقتصادها لعلها تركع، لانهم جربوا كل اسلحتهم ففشلوا، وعندما واجهتهم بالقوة هربوا كالأرانب من جحورهم، فغذوا مؤامرة العدوان الثلاثيني وسقطوا وسقط معهم النظام العربي الرسمي في حفر الباطن، ولأنهم شعروا بخيبة الامل اعتمدوا الحصار الظالم القاسي . في حق الانسان فقتلوا الاطفال والنساء والشيوخ فشل الحصار في ان يؤدي وظيفته بفعل تخطيط الثورة، التي ابدعت البطاقة التموينية لجميع ابناء العراق، فعاش الوطن بالأمن والغذاء والدواء، افضل مما يعيش مواطنو بعض دول الشر في المنطقة، وغاض ثالوث الاجرام الامبريالي الصهيوني المجوسي، الذي فشل في ان ينال من الثورة وقيادتها، فتم تجنيد اطراف النظام العربي الرسمي، ليتم الاجهاز على العراق، ثورة ووطنا وشعبا، فجاء الغزو والاحتلال، وصمة عار في جبين العالم ...

سيدي القائد ( حفظك الله )
ومن خلال كل هذا التاريخ الزاهر المزدهر المتألق المشع بنوره وفي الذكرى السادسة والأربعون لإنجاز ثورة الأمة ثورة حزب البعث العربي الاشتراكي ثورة ١٧ - ٣٠ تموز وأنتم سيدي الشيخ الجليل أحد فرسانها وقادتها العظام أتقدم نحن المجاهد امين سر قيادة فرع الجراح ورفاقي أعضاء قيادة الفرع والرفاق أعضاء قيادات الشعب والرفاق أعضاء قيادات الفرق والاعضاء وجماهير الفرع إلى شخصكم الكريم بأصدق وأخلص التهاني والتبريكات بهذه المناسبة التاريخية الخالدة وإلى كافة الرفاق والأخوة المجاهدين في القيادة العليا للجهاد والتحرير والقيادة العامة للقوات المسلحة . والرفاق في القيادتين القومية والقطرية وكافة تنظيمات الحزب ونعاهدكم عهد الرجال الأوفياء أن نبقى على العهد نقاتل الصفوين وأذناب الاحتلال حتى يندحر وينهزم وسنطارد فلوله ونوقع به الخسائر الفادحة ومعه كل العملاء والخونة والمرتدين ويتحرر العراق ويعود له وجهه القومي العربي الأصيل وتعود لثورة ١٧ - ٣٠ تموز عنفوانها وشموخها وتعزز انجازاتها . كما نبايعكم بيعة خالصة بيعة الحق ... بسم الله الرحمن الرحيم (( إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا )) صدق الله العظيم

تحية المجد إلى روح قادة ثورة السابع عشر - الثلاثين من تموز الخالدة الرفاق أحمد حسن البكر وشهيد الحج الأكبر الرفيق القائد صدام حسين والرفيق صالح مهدي عماش والشهيد الرفيق طه ياسين رمضان والشهداء من الرفاق أعضاء القيادة ومناضلي البعث الأبرار

وتحية الوفاء للرفيق طارق عزيز ورفاقه في الأسر
ودمتم سيدي القائد بحفض الله ورعايته .. ولرسالة أمتنا المجد والخلود

الرفيق المجاهد
أمين سر قيادة فرع الجراح
مكتب تنظيمات سعد
 ١٧ / تمــوز / ٢٠١٤