شبكة ذي قار
عـاجـل










واهم من يظن أنه يمتلك الحقيقة كاملة ويسعى إلى فرض قناعته على الآخرين.. وواهم أيضاً من يظن أنه وهو في مأمنه في دول أوربا بأنه عالم بما يجري في الميدان فيطالبنا بالانسلاخ من جسم الثورة لأن فيها فصائل من الدولة الاسلامية أو القاعدة، وذهب بعضهم إلى أن تحية السيد عزة إبراهيم لفصيل القاعدة والدولة الإسلامية بأنه بمنزلة إطلاق رصاصة الرحمة على حزب البعث وأن السيد عزة بتحيته لبندقية تقاتل في خندقه حول حزب البعث الى فرع تابع لتنظيم القاعدة و الدولة الاسلامية.


خلال احتلال العراق صرح أكثر من عميل أنه لا يخجل من التعاون مع الشيطان لكي يتم احتلال العراق و ( يحرر ) شعبه، والخميني نفسه خلال الحرب التي فرضها على العراق قبل أن تمده إسرائيل بالسلاح، وأيضاً قال إنه مستعد للتعاون مع الشيطان لكي يحقق النصر على العراق، وما سمعنا منكم اعتراضاً ولا فارت دماؤكم لهذه التصريحات، وعندما يحيي السيد عزة إبراهيم فصائل الثورة ومنها القاعدة التي ترفع السلاح ضد الوجود الإيراني تنتفضون وتقولون إن هذه الثورة ارهابية وإن القاعدة هي التي تقودها وأن جميع الفصائل بايعت أبا بكر البغدادي.


ولو كانت مزاعمكم هذه صحيحة لسار الخطاب في طريق غير الذي سار عليه ولقدم القاعدة على بقية فصائل الثورة وأغرقها بالتمجيد والمديح والتذلل ولبدت في لهجة الخطاب مخاوف ورعب ووجل.


هذه معركة تحرير كبرى فإذا تقدمت بندقية للقتال إلى جانبك فيها فمن الحمق أن ترفضها.


إيران تفعل الآن بالعراق والعراقيين ما لم تقوَ على فعله عندما كان لنا جيش قوي ونظام متين، وجاءت مع الاحتلال مستثمرة ضعف البلد لفعل الأفاعيل، فحيى الله كل بندقية تقاتلها وتدفع عن العراق وشعبه أذاها وشرورها.


إن أحقر الأحقرين في نظري من يترك وطنه ويصطف مع طائفته، من أي طائفة كان لأنه يستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير.


الثورة يخوضها عراقيون من جميع الأطياف، فإذا لم تحمل هم وطن استباحه غزاة من كل الألوان فلا تكن هماً عليه وأكرم شعبك بسكوتك، لكي ينتصر ويحرر نفسه ويستقبلك وهو سيد على نفسه مع أنك لم تقدم له شيئاً.


إن من يحق له الاعتراض على تحية السيد الدوري لفصيل القاعدة هم الثوار على الأرض أنفسهم، فهم الأعرف بتفاصيل المعركة ومتطلباتها.

 

أما أنتم فآخر آخر المعترضين، وإذا أردتم أن يكون لكم حق الاعتراض فدونكم الميدان وقاتلوا، و ( هذا الميدان يا حميدان ) لأن دماءكم في شرايينكم، والثوار يحملون دماءهم على راحاتهم ويخوضون أعظم معركة تحرير في هذا القرن من احتلال مركب.







الاحد ١٥ رمضــان ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٣ / تمــوز / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب سلام الشماع نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة