كيف تستطيع معرفة من قلبه مع الوطن ممن سيفه عليه، سأضرب لكم مثلاً بريئاً وعلى كل منكم إضافة مثل يعرفه.
أناس في موقع الفتيا يفتون اليوم بإعلان الجهاد لأبناء الوطن لقتل أخوتهم أبناء الوطن بحجة الجهاد، وخرسوا عن إعلانه يوم احتل الغازي الأجنبي أرض الوطن.

تذرعوا، يومها، بأن الفتوى مقدسة وتثلم إذا لم يلتزم بها المقلدون، فكيف تأكدوا اليوم أن المقلدين سيلتزمون بها في قتل أخوتهم؟

مثل برئ نرجو أن تأتينا الأمثال بريئة مثله.

إبراءً لذمة الكواظمة

تابعت باهتمام الخبر الذي تحدث أمس عن تظاهرات لأبناء الكاظمية يؤيدون فيها حرب المالكي على الشعب ويدعون إلى التطوع مع قواته المسلحة لمواجهة ثورة الشعب بعد أن هربت هذه القوات الهشة أمام فئة قليلة لكنها مؤمنة بحق الوطن في التحرر والحياة الحرة الكريمة، وشاهدت الفيلم المرفق مع الخبر الذي أظهر المشاركين في التظاهرة ومن تحدث فيها فلم أجد بينهم وجهاً كاظمياً واحداً لا بين المتظاهرين ولا بين المتحدثين، وهم أهلي أعرفهم واحداً واحداً.. لذا اقتضى التنويه إبراءً لذمة الكواظمة.

رفسة محتضر

حزب الدعوة ينظم حملات لتطويع الشباب على القتال في محافظات الوسط والجنوب مقابل وعود برواتب مجزية، وتظاهرات تحث الناس على التطوع، وكأنه يريد إخافة الثوار بإشاعته أن إيران نشرت 3 ألوية من جيشها في العراق.

والحقيقة إن ما يفعله هذا الحزب العميل رفسة محتضر، فالجيش الذي بنوه ودربوه على أسس طائفية وأنفقوا عليه مئات المليارات على مدى 11 سنة فرّ أمام ثوار العراق في 11 ساعة، فماذا سيفعل متطوعون لم يدربوا حتى 11 دقيقة أمام ثوار متمرسين إيمانهم بالعراق كله لا بطائفة ولا بقومية ولا بدين محدد؟

أما إشاعة نشر إيران 3 من ألويتها العسكرية في العراق فهو يهدف إلى رفع معنويات من تبقى في قواتهم المسلحة الهشة الهزيلة، وما علموا أن الثوار هم رجال الجيش العراقي الوطني الذين سحقوا فيالق إيران في حرب دامت ثمان سنين، فما يعني بالنسبة لهم 3 ألوية إن صح وجودها فإن جنودها وضباطها وقادتها سيرسلون في ساعات نعوشاً إلى دولة الولي الفقيه.

إنهم يتخبطون وتمتليء قلوبهم هلعاً وهم يسمعون طرقات الثوار على أبواب بغداد..