شبكة ذي قار
عـاجـل










كانت الامة العربية ، أمةُ الكرامة بأمتياز ، وكانت تشنُّ الحروب ، وتسـتلُّ السيوف ، وتصهلُ الخيول ، لأن كرامة إنسان انتهكت ، وتثأرُ العشيرةُ كلها وتنتفضُ لكرامةِ هذا الانسان ، رجلٌ كان أم أمرأة ، بل كان للمرأة وضعها الخاص لأن كرامتها تمتدُّ إلى كرامة الأخ والاب والزوج والابن والعائله والعشيره ، لذلك يحسبُ لكرامة المرأة ألف حساب ، تسالُ دماء الرجال لكرامة النساء ، وعندما تصرخُ المرأة ، كان من المعيب على من سمعها أن لايستجيب لندائها ، والمراة في عُرفنا العشائري أمة كاملة ، أي تنسحب كرامة المرأة على كرامة الأمة ، وللرجل أيضاً كرامته التي تنهضُ لها عشيرة كاملة ، مهما كان هذا الرجل غنيٌ أو فقير، صغيرٌ أو كبير ، مذنبٌ أو غيرَ مذنب ، كانت كرامته الرجل كرامة ،،، وطن ، حتى الطفل كان له حساب في حساب الكرامة ،،، اليوم وبعد الاحتلال ، تم عولمة الكرامة ، بدأوأ بكرامة المرأة ،، فأصواتُ السجينات و صراخهن أسمعَ من به صممُ من السياسين ، وحتى الناس العاديين ،،، وأصبحت الحرَّة العراقية التي شنَّ صدام حسين حرباً من أجلها ثأراً لكرامةٍ تناولوها بكلمات وليس بأفعال ، واستردَّت العراقية كرامتها بدماء الرجال ، أصبحت اليوم مهدورة الكرامة ، في سجن تتعرضُ لأبشع انواع الانتهكات الجسدية والاخلاقية وبأيدي حكومية وبصمت السياسين المحسوبين على عشيرتها ومدينتها وحسب تصريحات المنظمة الدولية "هيومن رايتش" والتي حددت عدد السجينات بأكثرمن 6000 سجينه ورصدت حالات تعرضن فيها السجينات للأغتصاب والتعذيب ، والمشكلة الاكبر انهم أُخذن بجريرة الاخ أو الإبن أو الأب أو الزوج ، وليس بجرم ارتكبته المرأة ، وهذه سابقة خطيرة في القانون الدولي ، لم يسبقنا اليها أحد في اشد الانظمة دكتاتورية في العالم وعندما خرجت التظاهرات مطالبة باطلاق سراح السجينات خرج علينا وزير ما يُسمى العدل ليقول السجينات لا يتجاوزن ال500 سجينة ونُعاملهن معاملة جيدة ، لكنه لم يذكر لنا سبب السجن ، لانه لم يجرأ فلا توجد سجينه لجرم ارتكبته ، ولا يقول لنا لماذا لايطلق سراحهن ، أو يصدر عفوا يشمل النساء للحفاظ على كرامة العراقي ، والحفاظ على ماء وجهه ، لقد أهدروا كرامة الرجل العراقي ، وهو يرى نساءً عراقيات تُنتهكُ أعراضهن وكرامتهن وهو مكتوف اليدين ، لقد كانت كرامة المرأة مرتبطة بكرامة أمة كاملة ، وكرامة الرجل مرتبطة بكرامة الوطن ، لقد تم عولمة الكرامة واصبحت كرامة المرأة من كرامة امريكا ، وكرامة الرجل من كرامة ايران ، وهنيئاً للسياسين ،،،

 

إنَّ وطناً تُهدرُ به كرامةُ المرأة ن وتداسُ به كرامة الرجل يستحق ثورة كرامة تستردُّ الكرامةُ التي سُلبـــــــــــــتْ ،،!!!!!

 

 





السبت ٢٢ ربيع الثاني ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٢ / شبــاط / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ام ياسين الدليمي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة