شبكة ذي قار
عـاجـل










أن حب الأنتقام والحقد من الصفات القديمة لدى الادارات الامريكية في تعاملهم مع الشعوب ،وخير مثال على ذلك ماحدث بعد الهزيمة التي لحقت بالقوات الأمريكية في الحرب العالمية الثانية وأنسحابها فرارامع قائدها ماك أرثر والذي أتخذ على نفسه عهدا قبل فراره هاربا من الفلبين قبل سقوطها في ايدي القوات اليابانية بأن يعود الى الفلبين ويعاقب اليابانين على الممارسات الاحتلالية الوحشية وجرائم الحرب التى إرتكبوها. وبعد هزيمة اليابان وتوقيعها على وثيقة الاستسلام بتاريخ 2 / 9 / 1945 على أثر قيام القوات الامريكية بالقاء القنبلتين الذريتين على مدينتي هيروشيما ونكازاكي في 6/8 و9/8/1945 ومع بداية عام 1946أعلن الجنرال ماك أرثر بصفته القائد الاعلى لقوات الحلفاء في منطقة الباسفيك ونيابة عن لجنة الشرق الاقصى أنشاء المحكمة العسكرية الدولية لمحاكمة مجرمي الحرب في الشرق الاقص،وتم ادانة واعدام الجنرال الياباني تومويو كي ياما شيتا بالرغم من انه قد استلم منصبه قائدا للجيش الياباني في الفلبين قبل شهر من استعادتها من قبل قوات الحلفاء لها والذي لم يصدر أمرا او يعلم بأى جريمة حرب أرتكبت ،ولكن أعدم حقدا ورغبت من قبل الجنرال الامريكى ماك أرثر الذي أتخذا عهدا على نفسه من الانتقام من الجيش الياباني وبهذا عاقب اليابانين حقدا عليهم ولم يعاقب من القى القنابل على اليابان .


وبعد الحرب التي شنتها القوات الامريكية وتحالفها على العراق والتي استعلمت فيه انواع من الاسلحة لتدمير العراق ،حيث ثبت ان العراق قد تعرض الى ما يعادل قنبلة ذرية كل أسبوع أي الى نطاق من الدمار ليس له مثيل في تاريخ الحروب والذي أدى الى أحتلال العراق وقيام بوش الابن باعلان النصر في العراق،إلا ان رد المقاومة العراقيةالسريع على الاحتلال كان غير ماتمنى بوش الابن فأجبرت قوات الاحتلال على الانسحاب من العراق بعد ان الحقت بها خسائر بشرية بلغت ( 4000 ) قتيل وما يقارب مائتان الف جريح ومعوق،وخسائر مادية بلغت ثلاث ترليون دولار حسبما جاء بكتا ب ( حرب الثلاث ترليون دولار ) لمؤلفه حامل جائزة نوبل للاقتصاد جوزيف ستجلتز و لندا بيلميز والتى ساهمت في اندلاع أزمة مالية أقتصادية عالمية تركت أثار سلبية على موقع الولايات المتحدة الامريكية وقوضت نفوذها في الاقتصاد العالمي والسياسة الدوليه .


لكل ذلك وللحقد وحب الانتقام من الشعب العراقي ومقاومته البطله سارع لاستصدار قرار من مجلس الامن يؤيد حكومة الما لكي تحت ذريعة محاربة الارهاب وتزويد جيش المالكي بصواريخ واسلحة لمحاربة الارهاب ولكنه لايتعدى ان يكون ذلك الحقد الامريكي ورغبتهم بانتقام من ابناء الانبار وعشائرها التي قاومة الاحتلال وخاصة ابناء مدينة الفلوجه الابطال ،ولو ادرك الخائبون بان مائتان الف جندي لم يستطيعوا ان يقفوا أمام ابطال المقاومة العراقيه فكيف الحال بجيش المالكى الخائب

 

ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين

 

 





الخميس ١٣ ربيع الثاني ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٣ / شبــاط / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. أبو نور نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة