أعداء العراق والبعث اليوم كثر ولابد أن نعترف إن من بين أعداء البعث نفر ضال غير قليل من أبنائه ولكن يبقي نموذج المرتد الخائن عبد الباقي السعدون نموذجا محيرا فأنت لا تعرف لماذا يفعل ذلك أو ماذا يريد ؟ ولكن كل من يعرف شخصية هذا المنحط يدرك بأن هذا وكثيرا مثله هم دخلاء على هذا الحزب العظيم .. قدر البعث الذي لا مفر منه هكذا دخلاء وجهلاء على ثقافة الحزب ومحاولتهم لتقويض البعثيين الاصلاء وتخوينهم وتهميش دورهم أرضاء لأسيادهم والتهجم عليهم بوسائل قذرة ونتنة تعبر عن نفسية المرتد الخائن عبد الباقي الذي انتهج أسلوب منحط .. وليس هناك أي غرابة لكن الغريب هو استغلال ذلك وتوظيفه في الهدف المطلوب وهو التشهير بالحزب وبرمزه الوطني القائد المجاهد عزة إبراهيم ( أطال الله عمره ) الذي أستطاع بالصبر والعمل والجهاد تحقيق حلم العراقيين الشرفاء الأحياء منهم والأموات الذين ماتوا وهم يحلمون بالتحرير وطرد المحتلين الغزاة وقد تحقق حلمهم العظيم .. فما على المتساقطون والذين يختارون تساقطهم بالخيار الشخصي عليهم أن يبحثوا على وجودهم في مزابل التاريخ لأن التاريخ كفيل بحسابهم طال الزمن أو قصر والمتساقطون على مر التاريخ معروفون بأن لهم شذرات غريبة يستطيعون أن يغيروا ألوانهم وألسنتهم بحسب الموقف فهم كالحرباء لأن الحرباء قادرة على تغيير لونها بحسب الضرورة المحيطة حولها ...

فلما ثبت البعث بوجه المؤامرات .. ولم يرف له جفن، بدؤوا باستئجار بعض الخونة القتلة لتصفية قيادات البعث فلما خاب فألهم، أشار عليهم شياطين الإنس والجن بهذا الرأي، ( يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً ) ليلقوا بآخر دلائهم وآخر سهم من سهامهم المسمومة، بالوسوسة للخائن المرتد عبد الباقي السعدون ليكون حصان طروادة للخيانة في خطوة خائبة مفضوحة ...

وإننا نؤكد لكل خائن قوة وتماسك حزب البعث العربي الاشتراكي ولن يأبه لطنين الذباب الذي مر على عقول البعض فالبعث في حال من القوة لم يمر به من قبل في قيادته وتماسك رفاقه الذين جدد جميعهم البيعة للقائد عزة إبراهيم أعزه الله وذلك تعبيرا عن التزامها ووفائها بالعهود حتى تحقيق النصر بإذن الله جل وعلا أو الموت دون ذلك.