شبكة ذي قار
عـاجـل










 

 

هذا هو إذن، ألرجل الذي كنتم قتلتموه بالشائعات، وما تيسر تحت أيمانكم وفي مطابخكم من رخيص الكلام، ودونية الثرثرة التي لا يجيدها إلاّ من تقطّمت به الأصول والجذور، مثل نغل مرميٍّ على سور مزبلة.


عزة إبراهيم ، ثانيةً وثالثةً وعاشرةً حتى قطع نفس الحروف، مرابط على الأرض، وكابوس ثقيل مرسوم على لياليكم النائمة في المحمية الخضراء.


من بركات فلم "مطاردة الدوري" على البلاد والعباد، أن العراق سيتحول إلى دولة مستشارة لا رادَّ لرأيها، ولا جدل حول فكرها، وسيحج صوب بغداد، عتاة الموساد والسافاك والسي أي أي، للإستفادة والتنوير ودراسة وتمحيص خطة إلقاء القبض على "الحجي" وذلك بعد المشاركة الفاعلة واللافتة لمجاميع من متطوعي التيار الصدري في الواقعة، وهؤلاء فتية أشداء أكتسبوا خبرة في العسس والإنصات والشمّ، من طول السنوات التي قضوها، في أزقة وثنيات سوق مريدي المشهور.


ويا لها من دولة عظيمة وكاملة ومكملة، وهي تستعين بميليشيات من أبناء المصادفة ، من أجل إتمام عملية ضخمة ، مثل عملية أسر الرجل .. وهاهو اليوم ، يسبب لكم صداعاً وخوفاً وقلقاً وقلة حيلة.


عزة ابراهيم رجل مقاوم شجاع، غير قابل للصفقة - سواء اتفقنا معه في هذه واختلفنا في تلك - يحب العراق كله، وكان في حكم البلاد على مدى خمس وثلاثين سنة، صحبة الرئيس الراحل صدام حسين وحزب البعث، فعلوا هذا فنجحوا، وصنعوا ذاك فأخفقوا، وعلينا وعلى التأريخ أن يتعامل على أساس أن لهم ما لهم، وعليهم ما عليهم، واذ تتحرر البلاد العزيزة وتنكنس وتتطهر من كل الإحتلالات، وأشهرها وأوّلها وأقذرها، احتلال أمريكا المجرمة، عند ذلك سنقول للبعثيين، أنكم أخطأتم في هذه وتلك، وأفلحتم في غيرها، وبقيتم رقماً هاماً وفاعلاً في دق طابوقة الأساس للمقاومة الشريفة المستمرة.


مقتدى الصدر زعلان وغاضب ، لأن بهاء الأعرجي، بشّره الليلة البارحة، بأن رجاله الشمامين، هم الآن على مبعدة شمرة عصا من مخبأ الدوري، أبي أحمد الذي أتمنى عليه أن لا يمنحهم فرصة أسرهِ أو قتلهِ، وطالب الحكومة بقتله، فإن لم تفعل، فإن مقتدى وجماعته قادرون على فعل ذلك.


لا اريد تفكيك ومجادلة زعلة مقتدى التي تشير الى ان بلادنا محكومة الآن بقانون عصابات الغاب، لكنني أقترح عليه وعلى الذين يشبهونه، أن يساهم في تشكيل لجنة من المنصفين والعقلاء والحكماء والذين يخافون رب العالمين، ولا يتاجرون بعواطف الناس، ولا بأس أن تضم هذه اللجنة، شهوداً من داخل العراق وخارجه، عراقيين وعرباً وايرانيين واجانب أيضاً، وذلك للتأكد من الحقائق التالية :

 

1 – إن الحرب العراقية الإيرانية، هي من صنع ورعاية وسقاية مرشد ايران الخميني، الذي شنها تحت شعارات دجل واضحة منها ان تحرير فلسطين يمر عبر تحرير كربلاء. وكان الخميني هو أول من فتح باب الفتنة والتكفير في العصر المنظور والمعاش، في تسميته المشهورة للبعثيين "حزب البعث الكافر" ولعلم اخينا بالله مقتدى، فإن خمينيّك المعلقة صوره اليوم في بغداد المحتلة، اعتبر البعثيين العراقيين فقط، هم الكفار، أما البعث السوري فليس بكافر، لأنه وقف الى جانب ايران وزودها بالصواريخ التي كانت تمطر فوق بغداد، حتى أوقفها الله وكفانا شرها في واقعة كأس السم المعروفة. طالبْ ايران بالتعويضات فوراً.


2 – إفتح ملف ضرب مدينة حلبجة بالسلاح الكيمياوي. استعن بالأمريكان وبالأكراد وبالأمم المتحدة وبلجان التفتيش وبالايرانيين الذين هربوا من ظلم الخميني، وبغيرهم من الكثرة التي ستقول لك ان ايران هي التي استعملت الكيمياوي ضد اكراد حلبجة العراقية. التعويضات أيضاً وأيضاً.


3 – افتح ملف استشهاد ابيك وأخيك. افتحه بحيادية ومن دون عقد، أو هوى طائفي، عندها فقط ستعرف معرفة اليقين، من المجرم الذي قتل هؤلاء.


4 – أقترح عليك ومن معك – إن كان ذلك يشفي قلبك ويطهره من الغلّ والمرض تطهيرا – أن توسّع مديات قانوني الإجتثاث، والمسائلة والعدالة، ليشمل الجميع، خاصة الأحزاب والرؤوس والكتل التي تقود الحكم والناس الآن، في العراق الأمريكي، وعندها ستعلم وتتيقن، من أن سرّاق وقتلة وطائفيي ومتخلفي وظلمة وضحايا العهد الجديد، هم اكثر عددا وعدة من أقرانهم، في العهد الذي كان قبل خراب البصرة.


5 – إقرأ وفسّر وإفهم – بمعاونة الآخرين وبصبرك القليل – ثقافة ودستور ورؤية حزب البعث العربي الإشتراكي، ثم تعال الي وقل لي، أين الخطأ؟ لكن لا تقل، انهم ارتكبوا كذا وكذا اثناء زمن حكمهم، لأنني اتحدث هنا عن الفكر وليس عن التطبيق، فإن اصررت على عنادك ، فسوف أسألك عما فعلتموه من مصائب خلال عشر عجاف فقط !!

 

 





السبت ٩ جمادي الثانية ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٠ / نيســان / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب واضح القلمجي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة