شبكة ذي قار
عـاجـل










لاغرابة ان تشتد الهجمة الشرسة ويتعالى النباح .. ضد حزب البعث العربي الاشتراكي واستهداف مناضليه  في هذه الفترة نتيجة للظروف الدولية والاقليمية والعربية بشكل عام والاوضاع الداخلية للعراق بشكل خاص ،لأن البعث هو حزب الامة العربية وحامل رسالتها الانسانية الخالدة، والمناضلين البعثيين هم أبناؤها الاصلاء وهم الاكرم والاشجع  في الذود عن امة العرب وعن كرامتها وحقوقها ووجودها، والاخلص في العلو بها الى حيث مكانتها الارفع بين الدول المتقدمة وهوما يتناسب وعمق تأريخها ورقي حضارتها، كيف لا وهي " .. خير امة اخرجت للناس " ، فاستهداف البعث وتعرّض مناضليه لحملات التصفيات والاعتقالات والحملات الاعلامية الظالمة ،بعد التأمروالعدوان الوحشي على العراق ومنذ قيام النظام الوطني العربي القوي بقيادة البعث عام 1968 ،والذى انتهى بتدميره واحتلاله واقامة سلطة عميلة فيه عام 2003 .. هو جزء من المؤامرة التي تتعرض لها امتنا العربية بهدف اضعافها وتفتيت اقطارها الى دويلات هزيلة تحقق للاعداء اهدافهم في احكام السيطرة عليها ونهب ثرواتها ، واعداء الامة العربية خاصة والاسلام عامة هم اعداء البعث ونظريته التي تؤمن بأن [الامة العربية جسد روحه الاسلام ] ويقف في مقدمة الاعداء..

 

الولايات المتحدة ومن معها من دول الغرب والكيان الصهيوني الذي يخشى من وجود اي قطر عربي قوي ويرعبه توحد الاقطار العربية ووحدة الامة التي تقف في مقدمة اهداف البعث المؤمن بحقيقة.."ان بالوحدة يحترم العرب وتتعزز كرامتهم وتصان اراضيهم وثرواتهم،ويكون لهم شأن بين الامم ودور اساسي في موازنة القوةً وبما يصب في مصلحة الامن والسلام في عموم المنطقة والعالم " ويضاف نظام الملالي في ايران الى الاعداء ممن  تآمر على العراق منذ قيام نظام خميني عام 1979  وشارك بفعالية في تدميره واحتلاله عام 2003 واتساع نفودهم على الساحة العراقية، بعلم وتواطؤ الاميركان،وخلال السنوات العشر الماضية  لم ينفك حكام فارس يلاحقون باحقادهم وسمومهم كل الوطنيين والعروبيين العراقيين وفي مقدمتهم البعثيون  بشكل مباشر من قبل عناصر الحرس وجيش القدس واطلاعات( المخابرات الايرانية) الذين ينتشرون باعداد كبيرة في عموم المدن العراقية ، وكذلك من خلال الاحزاب العميلة التي نصبوها على رأس السلطة في بغداد ،وعداء الفرس للعرب وبالذات العراق لانه البوابة التي ادخلتهم الى نور الاسلام، وحقدهم على الاسلام مفضوح على مر التأريخ ،هذا العداء والحقد  الذي اتضح بشكل مفضوح في ظل حكم الملالي ليعيدوا الى الذاكرة التأريخية حقبة الحكم الصفوي وما شهدته من جرائم بحق العراقيين والعرب المسلمين،وما حصل ويحصل في العراق ومنذ عام 2003 من فضائع بحق العراقيين والبعثيين بشكل خاص وفي ظل الاحتلال والنفوذ الفارسي الواسع على الساحة العراقية.. مما يؤكد ان اليد الفارسية البغيضة وراء كل مايحصل وحصل استكمالاً لجرائمهم خلال حرب الثمان سنوات(1980ـ 1988) وما فعلوه " من الخلف وفي الظلام؟" ابان العدوان الثلاثيني الغاشم على العراق عام 1991 في{ صفحة الغدر والخيانةِ} بعد ان استباحت قوات من الحرس والباسيج واطلاعات والجيش الايراني ،مع عملائهم من فيلق بدر .. اكثر من 10 من محافظات الوسط والجنوب فقاموا، بعد ان خربوا ونهبوا واحرقوا، بتعذيب وقتل والتمثيل بجثث  العديد من القادة و الضباط والعسكريين المنسحبين من قتال القوى المعتدية بقيادة الولايات المتحدة ،وكذلك البطش بالمناضلين البعثيين امثال الشهيد( الحاج حسن..) محافظ ذي قار والشهيد السفير( الكلكاوي ) والشهيد الشاعر ( فلاح عسكر) الذي قطعوا لسانه وتركوه ينزف الى ان فارق الحياة ،وكوكبة اخرى من الشهداء المغدورين؟ حيث لم تعرف مصائر الالاف اضافة الى ما وجد من جثث البعض في خنادق ليؤسسوا لفعل شنيع هو [ المقابر الجماعية] التي اصبحت امراً طبيعياً يمارسه حكام المنطقة الخضراء منذ ان وضعهم المحتل على رأس السلطة؟ كما انهم اول من ابتكرفي تعذيب اسرى" قادسية  صدام المجيدة " استخدام ( الدريل والكي والصعق بالكهرباء ..وغيرها من الاساليب الوحشية القذرة كالاغتصاب ..)؟؟وملالي ايران اليوم وراء كل مايحصل في العراق من جرائم وانتهاكات انسانية بعد ان سلمه لهم الاميركان ،اذ يدير( قاسم سليماني) قائد فيلق القدس الايراني من بغداد عمليات ملاحقة وتصفية كل الوطنيين والقوميين العراقيين وبالذات مناضلي حزب البعث كجزء اساس في عملية "تفريس"العراق لاحتوائه وضمه كركيزة في الامتداد باتجاه الاقطار العربية وبالذات دول مجلس التعاون الخليجي التي تدّعي ايران تبعيتها لبلاد فارس؟ فالتخلص من البعث كان في اولوية اجندة المحتلين، وبنصائح منشركائهم الايرانيين وبالذات عملائهم من مطايا الاحتلال كالمأبون والحرامي الدولي( احمد جلبي ) ومن امثاله من جوقة العملاء التي جاءت على ظهر دبابات المحتل..

 

فكان اول قانون يصدره ( بول بريمر)الحاكم الاميركي لبغداد بعد الاحتلال في 9 نيسان 2003 هوقانون " اجتثاث البعث" وما ارتبط به من قرارات حل الجيش وقوى الشرطة وكل الاجهزةالامنية اضافة حل عدة  وزرات  ومؤسسات هامة كرئاسة الجمهورية ووزارة الاعلام وبما جعل العراق ساحة مفتوحة للنشاط التجسسي والاستخباراتي المعادي وبما ينسجم ومخططات واحقاد الاعداء ؟ مما يؤكد خوف المحتل واذنابه ورعبهم من البعث ومجاهديه الابطال ومقاومته الباسلة ، فوجود البعث القوي يعني الوقوف بوجه مخططاتهم الرامية الى اضعاف وتفتيت الوطن العربي لاستعباده ونهب خيراته،وهذا لا يمكن ان يتحقق ايام كان  العراق قوياً و بقيادة حزب عربي عريق كحزب البعث الذي حرس البوابة الشرقية للوطن العربي ،حيث وصّد، بصدور ابنائه الاشاوس ارادة الشر الخمينية  ولم يسمع، انذاك، لاي حاكم ايراني مطالبته بالبحرين او الكويت او عموم الخليج العربي ،او المجاهرة بأقامة او مايسمى بـ" الهلال الشيعي" و " امبراطورية فارس الكبرى" كما يطّبّل لذلك الاعلام الايراني  اليوم؟ ؟ فاين عراق الامس القريب يوم كان ابناء الرافدين الاشاوس.. السد العربي المنيع بوجه اطماع واحقاد وسموم بلاد فارس وحكامها المعممون،ويوم كان صوت الحق العربي المطالب بعودة فلسطين وتحريرها من دنس المحتل الصهيوني والمطالب بعودة اقليم الاحواز العربي والجزر العربية الاماراتية الثلاث.. حتى ان(د. ابراهيم يزدي) وزير الخارجية الايراني وعند لقائه (الرئيس الشهيد صدام حسين ) على هامش قمة عدم الانحياز في هافانا عام 1979  ابدى استغرابه من المطالبة العراقية بالجزرالاماراتية؟  فأجابه الرئيس الشهيد " اننا بعثيون ، واية ارض عربية هي ارضنا" ؟. ومع كل ما حصل من جرائم..

 

ظل البعث صامداً ونجح مع المقاومة العراقيةالباسلة في طرد المحتل الاميركي منذ اكثر من سنتين ، ويواصل اليوم ومعه كل العراقيين الشرفاء والمقاومون المجاهدون في التصدي لبقايا المحتل و للوجود الفارسي على الساحة العراقية وسلطة بغداد العميلة وحتى طردهم الى خارج الارض العراقية، والانتفاضة الشعبية التي تعم العديد من المدن العراقية منذ ما يقارب الاربعة اشهر .. ما هي الآ البداية الفعلية للثورة الشعبية العارمة التي ، اذا ما وضعت يدها بيد المقاومة وتحصنت بوجه التآمر عليها ومحاولات شقها واضعافها ، ستطيح بالعملية السياسية الطائفية الفاشلة برمتها ، وتطّهر العراق من الرجس الفارسي، وعندها لن تسع الارض حكام بغداد الخونة والعملاء والقتلة والسّراق الجبناء ممن يتحصنون،منذ اكثر من عشرة اعوام،في المنطقة الخضراء. ولهذا وبدلاً من الاستجابة لمطالب الشعب المنتفض والتي منها الغاء قانون الاجتثاث،هدد العميل ( نوري المالكي) بعد وصفه المتظاهرين بـ [ المتمردين ] باصدار قانون " تجريم البعث "  وهذا ليس غريباً فحكام العراق ومنذ تنصيبهم من قبل المحتل، ورغم كل الجرائم التي اقترفوها..يحاولون القاء مسؤولية  كل ما يحصل على البعثيين ؟ وهذا ما يعكس حقيقة " الرعب والخوف" الذي يعنيه اسم البعث لـ ( هذي المسوخ وهؤلاء الدون والسفل) ولاسيادهم في قم وطهران؟وهو اقرار.. بان البعث سواء "اجتثوه او جرّموه" فهوباق وموجود وفاعل على الساحة العراقية ولايمكن القضاء عليه ،وانصاره في تنام وتزايد ، وان ازاحة حكم العمالة في بغداد والقضاء على الوجود الفارسي ستكون على يد المناضلين البعثيين والمجاهدين في المقاومة العراقية الباسلة وكل الوطنيين العراقيين الشرفاء ، وهذا ما يقض مضاجع[ المالكي والجعفري وعلي زندي والخزاعي ومقتدى والحكيم والعامري..و.. وكل توليفة الحكم الطائفية ].

 

البعث بقيادة الرئيس الشهيد ( صدام حسين) بنى عراقاً مزدهراً وجيشاً قوياً ذاد عن العرب ورد عنهم، باقتدار، الشرورالايرانية ،فكان الحارس الصلب للبوابة الشرقية للامة العربية ،وارتقى بالعراق، في ثمانينات القرن الماضي، الى مصاف الدول المتحضرة حيث النهضة الصناعية والعمرانية والعلمية ، وحمى الثروة الوطنية بقرار تأميم النفط عام 1972،وتم القضاءعلى الاميةً في العراق وبشهادة اليونسكو ، وصارت بغداد قبلة الاشقاء والاصدقاء للعمل والتطبب والدراسة المجانية لكل المراحل الدراسية ،وفاق العراق كل دول المنطقة بعدد علمائه وحملة الشهادات العليا ، وفاض عراق البعث بجوده على العديد من الدول الشقيقة والصديقة ،وروّت دماء العراقيين الطاهرة ارض فلسطين وسوريا والاردن وحتى الجزائر دفاعاً عن الحق العربي ؟ ولم  ولن يقبل المهادنة اوالتساهل فيما يمس العراق او اي قطر عربي ، ورغم كل ظروف التآمر والعدوان والحصار ظل العراق مهاباً محترماً،وظلت هامة العراقيين شامخة " لايخفضون لغيرالله ارؤوسهم "..

 

فأين حكام المنطقة الخضراء مما تحقق للعراق في ظل البعث العظيم ، وبأي سواد وجه يتباهون ؟ وبماذا يمكن لعملاء ادخلوا المحتل ليدمر البلاد ان يتبجحوا بعد 10 اعوام سوداء من الحكم الطائفي المقيت..حيث الفساد والدمار والقتل والتصفيات والاعتقالات العشوائية واغتصاب المعتقلات والتهجيروالتجويع والافقار واغراق البلاد بدماء ابنائها على ايدي ميليشيات الاحزاب الطائفية المتربعة على السلطة، واشاعة الفوضى واللاامن ونهب ثروات البلاد وانعدام الخدمات العامة ؟ فحكام بغداد المسخ ،وليس حزب البعث الذي تتناهشه  السنتهم المسعورة .. هم من قتلوا ورملوا ويتموا وهجروا ملايين العراقين ؟ وفرطوا بالاراضي والثروات وسلموا البلاد للايرانيين، فسكتوا على ابتلاع طهران لحقل مجنون النفطي في محافظة ميسان العراقية ، واحتلال الاراضي الحدودية المحيطة به والغنية بالنفط والغاز؟وهم من اخلى خزائن البنك المركزي من  العملة الصعبة بعمليات قرصنة وباشراف حكومي وارسالها الى الحكومة الايرانية للتخفيف من اثار العقوبات الدولية لاصرار الملالي على امتلاك السلاح النووي ؟؟ والسكوت على استيلاء ايران على الطائرات والسفن والناقلات العراقية التي اودعت لديهم خلال العدوان الثلاثيني الغاشم؟ وكذا الحال بالنسبة للكويت التي قبضت، ومازالت، عدة مليارات من اموال الشعب العراقي تحت باب التعويضات عن احداث الكويت في 2ـ8ـ1990 ، وقيام السلطات الكويتية بالاستيلاءعلى طائرات الخطوط الجوية العراقية المشتراة حديثا؟ والسكوت على قضم الكويت لاجزاء كبيرة من مدينة ام قصر العراقية اضافة الى ضمها الاراضي  الغنية بالنفط وفق الحدود الجديدة التي رسمها المعتدون عام 1991 ؟ والتمدد برياً وبحرياً وعلى طول الحدود  في الجانب العراقي ، وبناء ميناء ( مبارك الكبير ) في  الخاصرة العراقية في مياه خور عبدالله لخنق ميناء الفاو العراقي؟؟ وقادة ووزراء احزاب العملية السياسية البائسة .. هم من سرّاق ملايين ومليارات الدولارات من مال العراقيين الذي بلغت نسب الفقر والجهل لديهم مستويات كارثية مخيفة؟ والسماح لمن افتضح امر لصوصيته بمغادرة البلاد دون اي حساب ،فضلاعن التسترعلى حيتان النهب والسرقة في الداخل حتى اضحى لهؤلاء الحفاة العراة (المكادية)..المتسولين على باب السيدة زينب في الشام والمعتاشين على فتاة الموائد وملاليم دوائر المخابرات الاجنبية .. عقارات وحسابات واستثمارات بالمليارات في دبي ولندن وجنيف وبلدان اخرى؟؟ فهؤلاء الناقصون هم من يتهدد ويتوعد ويجرّم البعث ورجاله الميامين ، فالبعث اقوى وابقى من هؤلاء العملاء الطارئين ، ورجاله ومناضلوه هم الانجب والاشرف والاشجع، ورمزهم الشهيد الخالد الرئيس ( صدام حسين ) الذي مازالت وقفته امام حبل المشنقة بوجه مشرق وبثبات وتحد رجولي يرعبهم الى اليوم ، ولعل في صلابة ومبدئية  شيخ الاسرى والمعتقلين المناضل الاستاذ ( طارق عزيز ) ورغم مرضه وصعوبة نطقه نتيجة الاصابة باكثر من جلطة دماغية ، وفي عملية استد راجية رخيصة  بعد لقاء خاص سجل قبل سنتين ليباع الى  الفضائية العربية ويبث بشكل مقصود مساء امس 19نيسان الجاري تزامناً مع حملة المالكي وبطانته ضد البعث ومناضليه الصامدين  ..ظناً من اعداء البعث انهم سيدفعون شيخاً انهكه السجن والسجان الحاقد والمرض ،وًالمحكوم، ظلماً،ًبالاعدام.. الى الاساءة للحزب وللقائد الشهيد ، فخابوا وخسئوا وخاب مقصدهم السيء، هذا هو البعث وهولاء هم رجاله اسود و قمم شامخة مهما تطاول القاع بقذاراته. 

 

 





الجمعة ٨ جمادي الثانية ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٩ / نيســان / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. مأمون السعدون نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة