شبكة ذي قار
عـاجـل










يا جماهير امتنا العربية ...
يا احرار الاردن المكابدين ...
يا رفاق البعث وطلائع نضاله على طريق الوحده والحريه والاشتراكيه ..

في مثل هذا اليوم من كل عام يستعيد حزبنا قيادات وكوادر واصدقاء ذكرى انطلاقة الحزب واشهاره رسمياً في السابع من نيسان عام 1947 حيث كان ذلك اليوم فاصلاً تاريخياً مميزاً في سجل كفاح امتنا العربية معتمدةً اساساً لهذا الكفاح المباديء القومية العظيمة التي استخلصها رواده ومناضلوه الاوائل من معاناة جماهير الامة في مختلف اقطارها سواء في العصر الحديث او على مر عهود الحضارة العربية منذ فجر التاريخ مروراً بالعصر الذهبي الاسلامي لتلك الحضارة التي تجددت منطلقة بإشعاعها الانساني لتعم ما كان معروفاً من العالم آنذاك، لذلك فإن " حركتنا تعتز في جملة ما تعتز به من مميزات تجلت فيها خصوصية الثوره العربيه بل خصوصية الامه العربيه مثلما تعتز حركتنا بموقفها الايجابي من الدين وقد اعلنت ذلك بكل ثقه وقناعه منذ البدايات... فقد كانت نظرتنا نظرة عميقة الى النفس الانسانية، الى التاريخ البشري ونظرة اصيله الى تاريخنا والى تكوين امتنا، فحركة البعث اعطت الدين بصورة عامه كدين دوره المشروع في حياة البشر وتاريخهم وتطورهم، واعطت الاسلام، الدين العربي، الدين الانساني المكانة الاساسيه في تكوين قوميتنا ليس فقط بالنسبة الى الماضي وانما بالنسبة الى كل وقت، فالاسلام هو التراث الروحي وهو المحرك لها، هو ملهمها ومرجعها البعث.... " ذلك كان اقتباساً من بعض كتابات القائد المؤسس بتاريخ 19/1/1976 نورده بمناسبة ذكرى تأسيس الحزب وتأكيداً لهذا الجانب من منطلقاته وثوابته،


ايها الرفاق البعثيون .. ايها الاصدقاء والشرفاء ..

لم يكن من قبيل الصدفه ان يشهر تأسيس حزبنا في السابع من نيسان عام 1947 حيث جاء ذلك الاشهار مباشرة إثر النكبه الفلسطينيه ورداً قومياً نهضوياً على المخططات الاستعمارية الهادفه لفرض الهيمنه على اقطار الوطن العربي والسيطرة على ممراته المائية والتجارية ونهب ثرواته وزرع الكيان الصهيوني في فلسطين لفصل مشرق الوطن عن مغربه وتكريس ذلك الكيان السرطاني قاعدة ثابتة ومخفراً متقدماً عملياتياً لضمان المصالح العدوانية والسياسات الاستراتيجيه للقوى الاستعمارية؛ مما ترتب عليه حالة عدم الاستقرار والصراع المستمر بين الانظمة الوكيله التي اعتمدها ضمن تلك المخططات والمؤامرات وبين جماهير الامة العربية الطامحة الى الخلاص والوحده والتقدم وبالتالي حصول الانقلابات العسكرية والثورات الشعبية اللاحقه، الى ان طرح البعث مشروعه القومي النهضوي الذي تلاقى لبعض الوقت مع ثورة مصر عبد الناصر عام 1952 فاثمر ذلك انجازات مذهله في مختلف الصعد السياسيه والاقتصاديه والاجتماعيه الى ان تمكنت قوى التآمر والرده المتعاونه مع الامبرياليين والصهاينه من اجهاضها والعمل لمحاولة الايغال في تنفيذ المخططات الاجرامية تحت عناوين مختلفة من مثل غزو العراق باسم الديمقراطيه واكذوبة اسلحة الدمار الشامل و "الشرق الاوسط الكبير" او "الربيع العربي" وغيرها مما برزت صفحاته ولا تزال خلال الحقبه الاخيرة.


ايها الرفاق البعثيون ... ايها الاحرار في كل مكان ...

ان المتتبع لكل ما جرى على الساحة العربية لا بد وان يدرك كم كانت كبيره وواسعه المؤامرات التي حاكتها القوى الاستعماريه والعدوانيه وكم كانت اطرافها متعدده وحاقده مثلما بدأت تتكشف اوراق القوى الاقليميه والمحليه الضالعه في تلك المؤامرات والمخططات وهو ما يثبت صحة وسلامة الرؤى التي طرحها حزبنا منذ بداياته، ونحن على ثقه اليوم واكثر من اي وقت مضى بأن الغيوم السوداء المتلبده في السماء العربيه او تلك التي لفت بعض الاقطار العربيه سوف تنحسر بفعل تضحيات شرفاء الامة ومناضليها الذين يقودون المقاومة والكفاح امتداداً لثورة البعث وام المعارك التي لم ولن تتوقف الا بالتحرير والحريه والوحده والتقدم وبالعوده الى تأكيد اصالة ومنطلقات البعث في الديمقراطية التي تستمد صفاتها من التلازم مع فكرنا الاشتراكي في خصوصيته البعثيه التي تفجر طاقات الجماهير وتحرر مكنوناتها الدفينه ونحن نؤكد بهذه المناسبه ان كافة المحاولات التي تجري على الساحة الاردنية باسم الاصلاح السياسي والاقتصادي لن يكتب لها النجاح طالما لا تتوافر النوايا الصادقه والمناخات الحقيقية للاصلاح المطلوب والتخلص من ممارسات الماضي الاسود والارث العرفي وافرازاته لاشراك القوى الحزبيه والسياسيه في معالجة اسباب وعناصر الازمات القائمة وفي وضع القوانين والانظمة التي تخدم طموحات شعبنا ضمن خارطة طريق يتخلص بنتيجتها من الهيمنه والوصايه التي فرضت وتفرض عليه وليأخذ شعبنا دوره في بلوغ الطموحات الوطنية والقوميه.


إن حزبنا وهو يحتفل اليوم بعيد تأسيسه فإنه يدعو كافة القوى والجماهير الوطنيه الى مزيد من النضال لانتزاع حقوقه وحرياته الدستوريه وصولاً الى تحقيق الطموحات والاهداف التي ناضل وبذل التضحيات والشهداء لاجلها منذ التأسيس و حتى اليوم.


- عاش نضال شعبنا في القطر الاردني لتحقيق طموحاته الديمقراطيه والاقتصاديه.
- وعاش نضال البعث العربي الاشتراكي لتحقيق مبادئه ورسالته الانسانية الخالده.
- تحية وسلام، للقائد المؤسس احمد ميشيل عفلق رحمه الله
- الرحمة والخلود لشهداء البعث والامة وفي مقدمتهم شهيد الحج الاكبر الرفيق القائد صدام حسين
- التحية والتقدير للرفيق المجاهد طارق عزيز ورفاقه الابطال في سجون الاحتلال ومعتقلاته
- المجد والفوز للرفيق المجاهد الامين العام عزة ابراهيم ورفاقه في قيادة قطر العراق وقيادة المقاومة وكل مقاوم على ارض العراق وفلسطين


الله اكبر الله اكبر وليخسأ الخاسئون



القيادة العليا
 ٧ / نيســان / ٢٠١٣

 

 





الجمعة ٢٤ جمادي الاولى ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٥ / نيســان / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب القيادة العليا لحزب البعث العربي الاشتراكي الاردني نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة