شبكة ذي قار
عـاجـل










العراق بعد عام 2003 يعيش اسوا ايامه واوضاعه واخطرها على الاطلاق لبشاعة المشهد الاجتماعي والسياسي والثقافي والاقتصادي والاخلاقي.بعد وصول عملاء واراذل وجواسيس وجهلة خلف الدبابات الامريكية والبريطانية والايرانية,فاقاموا بمساعدتهم نظام قائم على المحاصصة المذهبية والطائفية حضيت بدعم واسناد وتوجيه وبمباركة نظام الملالي الفارسي المجوسي.فتفردوا بالحكم والاموال والقرارات والجيش والاجهزة الامنية وعملوا على تمزيق لحمة المجتمع العراقي وتقطيع اوصاله وتخريب نسيجه الاجتماعي .وترويع شرائح اجتماعية مليونية وتهميشها بظل عملية سياسية مشبوهة لم ترتق بمؤسسات الدولة العراقية لمفهوم المواطنة ودولة المواطنة.عندما كان بنظام الشهيد صدام حسين رحمه الله وحزب البعث العربي الاشتراكي متاخيا موحدا رصينا عاملا مبدعا مشعا بالقه الحضاري .تدعي حكومة المالكي بعدم وجود نسخة رسمية واحدة لقائمة مطالب المتظاهرين ,و لاتوجد جهة رسمية مخولة للتوقيع عليها,بل هناك نسخ عديدة ومتشابهة صدرت بمباركة سماحة العلامة والمرجع الكبير عبد الملك السعدي ولكنها لاتحمل توقيعه . معتصمي محافظات الانبار وصلاح الدين وام الرماح,

 

من قوى ثورية واسلامية وشبابية طليعية وطنية واصلاحية تعمل على التغيير وهذا ديدن التيارات العروبية والاسلامية والقومية في العراق. تؤمن بسيادته وعروبته واستقلاله وتطالب باسقاط حكومة المالكي بعد الفشل الذريع بعمليات الاعمار وسوء الادارة الحاكمة و كونهم يعيشون خارج التاريخ. ينخر الفساد الاداري والمالي والاخلاقي والاجتماعي مؤسسات الدولة فلا كهرباء ولا شوارع ولا مدارس ولا مستشفيات حديثة الا من انجازات ثورة 17-30 تموز المباركة, ولا أمن ولا استقرار ولا مستقبل للعراقيين. يرشون السم على حاضر الانسان لانهم يكرهون الحياة.حكومة المالكي تريد تحويل هذه التظاهرات لمنحى طائفي ومذهبي متناسين ان هناك مطالب ومظالم ومعاناة يكابد فيها اهلنا في هذه المحافظات المذكورة وعموم العراق. مطالبين باطلاق سراح الموقوفين والمعتقلين في سجون الحكومة السرية والعلنية, وتسريع قانون العفو العام باستثناء جرائم التزوير والتجسس والزنا واللواط والمحارم .وتبييضها وعدم اجراء اي تعداد سكاني يتضمن عبارات (المذهب والدين والطائفة) ,ومحاسبة المقصرين باغتصاب وانتهاك اعراض وتعذيب السجينات المتهمات وفق ما يسمى قانون مكافحة الارهاب والغاء تقارير ما يسمى المخبر والمخبرة السرية, والاعتقال الكيفي من دون مذكرات اعتقال قضائية او تحت بند ما يسمى التستر على الارهاب الذي يسمح باعتقال اي قريبة للمطلوب اعتقاله!! وايقاف تطبيق احكام الاعدام وهو مطلب انساني بل يجب رفع سقفه لالغائه نهائيا من العراق .والغاءاو تعليق العمل بمادة 4 ارهاب بجميع مواده الذي اصبح ثوبا حكوميا مجانيا تلبسه لاتهام من لاترغب به الحكومة واحزابها ومليشياتها الطائفية. والغاء قانون المساءلة والعدالة(النسخة المعدلة لاجتثاث البعث) لانه سينسجم على ماتدعيه الحكومة على نهجها الديموقراطي والتطبيقات العالمية بحرية التعبير والفكر والنشاط السياسي والتي تمنع اجتثاث الافكار والاحزاب المدنية والسياسية لانها تطبق انتقائيا على طائفة دون اخرى!! وتحقيق التوازن الاجتماعي بمؤسسات الدولة لوجود اقصاء وتمييز وابعاد طائفي هناك. التي اصبحت حكرا لاحزاب ومليشيات واتباع وانصار مقتدى وفيلق بدر وحزب المالكي العميل والحوزات القابعة في قم والنجف وليس اعتباره (مطلبا طائفيا بامتياز). ورفع الحواجز الكونكريتية عن المدن والاقضية والنواحي,وتحريم استخدام العبارات ووضع الشعارات الطائفية وصور ملالي قم وطهران, مثلما يقول والد مقتدى (عليكم بحماية المذهب)!! والتي تغطي اغلب ساحات وشوارع ومدن العراق.وايقاف ومنع المداهمات الليلية العشوائية واعادة جميع المساجد ودور العبادة واملاك الوقف والمواطنين الخاصة والمغتصبة وخاصةفي العتبة العسكرية المقدسة في سامراء. والتي لم يقف احد من اهلها او سدنتها او خدمها حائلا من زيارتها. بل هم من دافع عنها وتبركوا بها وحافظوا عليها. اما اعلام السلطة الحاكمة فيدعي ان هذه الاحتجاجات يقف ورائها حزب البعث العربي الاشتراكي ورجالات الشهيد صدام حسين الابطال وان غاب عنا فان ملائكته حاضرون.

 

ولم لا ,فالحزب موجود منذ اربعينيات القرن الماضي في العراق ويمارس عمله الجهادي والنضالي عبر قياداته وقواعده التي تتجدد وتتطور وتنتظم حسب مقتضيات المرحلة الراهنة. وهل لايشعر البعثيون بالظلم الذي يلف بالعراق والعراقيين وهم من اكتوى به وبالاستبداد الذي يغطي محافظات القطر ويعاني منه ابنائه, فتصدت له القوى الخيرة المؤمنة بربها وبلدها وبقيم الخير والسلام والبناء وتظافر الجهود . وجاءت دعوة الرفيق المناضل المجاهد عزت الدوري قائد جبهة الجهاد والتحرير والخلاص الوطني امده الباري عز وجل بالصحة والعافية والعمر الطويل لتبني مواقف المعتصمين ومقاومة الحكومة الفاسدة الصفوية المجوسية. ويستمر الاعلام المشبوه قائلا(انها اخرجت كل الشياطين معا بدءأ من النزعة الانفصالية !!

 

والولاء المذهبي للاتراك والسعودية وقطر على حساب الولاء الوطني للعراق.وانه ربيع سني يحدث في البلاد )!!. ونقول متى (يحدث الربيع الشيعي المنتظر)؟!. الم تخرج سابقا مظاهرات ببغداد ومحافظات الوسط والجنوب منددة بحكومة المالكي وسوء ادارته للسلطة والمال العام ووصفه ( بالكذاب ) والديكتاتوري والصفوي ولا يقبل الشراكة مع احد. والذين دخلوا معه يجب ان يكونوا(مطواعين اوادم)ينفذون اوامره فقط!!وحتى المرجعية الدينية في النجف الاشرف انتقدت اعمال الحكومة والفساد الاداري وسرقة المال العام وانعدام الامن والاستقرار وسوء الخدمات فماذا تغير.لانه هذه المحافظات خرجت بتظاهرات منددة بالحكومة والظلم الذي وقع على ابنائها !! اما البرلمان فتحدث فيه ممارسات ديموقراطية!! من ( العراك والمشاحنات والمشادات الكلامية والتدافع والعبارات الغير لائقة والضرب والتصريحات الطائفية والصفقات المشبوهة عاكسا صورة الازمة المتناسلة التي يشهدها القطر. اما الواقفون على التل ومنهم الذين يتلقون الدعم والاسناد من الحكومة الحالية والنظام الصفوي ما يسمى حزب الله العراقي او تنظيم النهضة الاسلامية!!باعتراف ما يسمى قائده الصفوي واثق البطاط مهددا بابادة رجالات البعث الابطال اذا الغي قانون الاجتثاث.و الغلام المهزوم والمختفي مقتدى بعد ازمة اربيل لان رصيده السياسي والشعبي يتدهور لانخفاض شعبيته بسبب ممارساته ومليشياته وحالة التشرذم والضياع والانقسام داخل سراياه, فانه يريد التحالف مع كتلة الحكيم بانتخابات مجالس المحافظات القادمة مؤكدا الحكيم له بقوله انشاء الله!!. وهذه الكتلة تريد خوض غمار مواجهة انتخابية تتجنب فيها خطاياها واعمالها الاجرامية ضد العراقيين بقتل ابنائهم ضباط ومراتب وطياري الجيش العراقي الباسل السابق ومناضلي البعث الابرار بعد قدومهم من ايران عام2003 بحماية اسيادهم الامريكان وشعبنا لاينسى افعالهم الدنيئة بحق اسرانا في ايران.

 

اما القائمة العراقية فتلعب على الحبلين فانها تريد تجيير وتوجيه بوصلة هذه الانتفاضة والوثبة الشعبية لتحقيق طموحات انتخابية قادمة في المحافظات. ومعترفة ببعض مطالب المحتجين ومنها المادة 4 ارهاب, وتعديل قانون المساءلة والعدالة( لا لاغائها)!!.اما الاكراد ويقود فرقة الهجاء والردح الشعبي فخري كريم مستشار الطالباني معتبرين انفسهم بيضة قبان العراق الديموقراطي. مدعين (بان هناك تأزم مع المالكي حول ما يسمى المناطق المختلف عليها ,لكن هذه التظاهرات اتخذت منحى طائفي في المناطق السنية!! مرددين, هناك محاولات فاشلة !!من بعض منظمي هذه الاحتجاجات لاقحام الطرف الكردي!!بهذه اللعبة الطائفية المقيتة عبر رفع بعض اعلام كردستان في الانبار, ليس في انفتاح مصلحي تكتيكي على الاكراد بقدر ماهو اتخاذ مواقف مبدئية ثابتة حول القضية الكردية..وان اغلب منظميها من التيارات السياسية ذات الهوى البعثي والعروبي و الاسلامي الاكثر تشددا وتعنتا من تطبيق المادة 140 من الدستور المازوم, لزجهم بهذا الاحتقان الطائفي!!!) وغاب عن ناظرهم. ان الزمن البعثي الصدامي الوطني المعتز بوطنه وعروبته وسيادته الوطنية لم ينقرض ولم يأفل وقادم قريبا .. المالكي يريد تحويلها لحرب طائفية ويلاحظ ذلك من كلام الناس بشوارع بغداد والمحافظات, فهناك سجال طائفي ببعديه السياسي والاجتماعي وتخلف مهني بادارة مؤسسات الدولة ككل.فالوزارات تدار بالوكالة بشخص المالكي لخمسة مناصب!!

 

والعراق الجديد الغارق بطوف من الصحف والمجلات والدوريات والفضائيات والاذاعات المحلية الطائفية يقول الحمد للله ان الديموقراطية فيه تسير بخير, اما المثقف العراقي رغم مواليته للسلطة الحاكمة. فانه مبعد ومنفي لااحد يطلب رايه .فحتى لجنة الحكماء التي شكلها المالكي اقتصرت على رجال دين موالين له. ولم تضم بعضويتها من الصحفيين والادباء والكتاب والمثقفين الذين يعكسون معاناة العراقيين اليومية.لانهم يكرهون الثقافة والفن والابداع. يريدون منهم ان يلبسوا جزمات مضادة للمياه يضعون فيها بنطلوناتهم وينزلون بها للمنكوبين في المناطق الفقيرة يخوضون في طرقها ومساكنها الفارغة!!. لان اغلب مسؤولي الخدمات البلدية غادروا مؤسساتهم لتأدية زيارة الاربعين (مشاية) لكربلاء!!

 

فمتى ينتفض ويثور وينتخي كل اهلنا وابنائنا وشعبنا الابي بكل شرائحه الاجتماعية للتخلص من هذه الحكومة الفاسدة صنيعة الاحتلالين الامريكي والصفوي لتنظيف وتطهير وتحرير عراقنا وتخليصه من هذه الادران التي لحقت به. والف تحية شكر وتقدير وتضامن لكل من ساهم بالاعتصامات لانكم الفخر والاعتزاز والصمود والتضحية وتاريخكم ابيض مفعم بالبطولات ويكفيكم شرفا وعزة وكرامة انكم قاتلتم وقاومتم وهزمتم المحتلين الامريكان ولقنتوهم الدروس.وانتم جمجمة العراق وابنائه البررة. وهم الغرباء والامعات والنتنين ويكفيهم خزيا وعارا انهم عملاء داست عليهم بساطيل الامريكان. وتحملتم اهوال البرد والمطر والاعتقال والتهديد والوعيد من اجل ديننا الحنيف وعراقنا العظيم وعروبتنا وسيادتنا الوطنية واستقلالنا ودورنا الحضاري...

 

 





الاثنين ٩ ربيع الاول ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢١ / كانون الثاني / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب حسين الربيعي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة