شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم
"مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا "


من / جندي العراق أخوكم اللواء الركن الدكتور نوري غافل الدليمي
إلى / إخوتي ضباط وضباط صف وجنود الجيش العراقي الأبطال



أتقدم لكم يا رجال العراق البواسل يا حماة الأرض والعرض بأصدق واخلص التهاني والتبريكات بمناسبة الذكرى الثانية والتسعون لتأسيس الجيش العراقي الباسل الذي تشكلت نواته الأولى في 6/1/1921 .


تاريخكم أيها الإخوة مُشرّف ، لقد كُنتم فعلاً أمل العراق والأمة العربية ، حيث شاركتم في كل معارك العز والشرف والكرامة منذ حرب جنين 1948 مرورا بحرب 1967 وحرب تشرين المجيدة 1973 التي أنقذتم فيها دمشق من السقوط ، وشارك صقوركم البواسل في الضربة الأولى على الجبهة المصرية مع القوات الجوية المصرية ، ثم معارك القادسية الثانية التي أذقتم بها الفـُرس المجوس الذّل والهوان ومن ثم تصديتم للعدوان الأمريكي الغاشم على العراق يوم 20/3/2003 . وبعد الاحتلال الأمريكي لعاصمة الذُرى بغداد انطلقت المقاومة الوطنية الشريفة وانضممتم في صفوفها مقاتلين أشداء ، حتى حقق الله النصر العظيم على يد أبطال المقاومة بالهزيمة المُنكرة لأعتى قوة غاشمة في العالم .


قبور شهداءكم ، في فلسطين واغوار الاردن والمفرق وسوريا والعراق تحكي سفر جيشكم البطل.


أتوجه بندائي الى اخوتي كبار الضباط الذين إما كانوا قادة او زملاء لنا ، أو طلابنا في الكلية العسكرية وكلية الاركان وهم الغالبية ..ولا أتوجه في كلامي الى الدخلاء على المؤسسة العسكرية العراقية العريقة
أيها الإخوة الأبطال ... دافعوا عن ارض ووحدة العراق وعن شرف حرائر العراق وعن حقوق الشعب العراقي ، ابتعدوا عن السياسة والسياسيين وكونوا جنود الشعب كما أراد ذلك مؤسسي الجيش الأوائل نوري باشا السعيد وجعفر العسكري ، وكما أرادَ الأب الروحي وباني الجيش العراقي الجندي الأمين المقاتل الفريق أول الركن عبد الجبار شنشل "عافاه الله "...


إخوتي الأبطال ... لاتقبلوا بذوي الرتب الفخرية الأمية بين صفوفكم ، إجتثوا الدرنات السرطانية من الميليشيات والاحزاب التي تسللت الى صفوفكم وهي لا تستحق ان ترتدي بزتكم العسكرية ورتبكم التي دفعتم من أجلها عرقا وتدريبا وعلما ودما حتى وصلتموها ، اطردوهم وخلصوا جيشكم منهم ... ولا ترضوا أن يقف الضابط برتبة عقيد ومقدم خلف حماية وزيرٌ مدنيٌ أو عضوٌ في البرلمان أو شيخ عشيرة ، إن هذه الأمور مقصودة وهدفها إضاعة هيبة العسكر والضباط ، عودوا إلى تقاليدكم التي تربيتم عليها أيها النشامى ، دافعوا عن إخوانكم الذين سلبتهم السياسة اللعينة والأحزاب الطائفية حريتهم فأودعتهم خلف القضبان في السجون لا لشيء إلا لأنهم قاتلوا دفاعا عن العراق ...


أين نخوتكم من أخوكم الفريق أول الركن البطل سلطان هاشم احمد وزير دفاعكم وإخوانه القادة العسكريين ،هل ترضون ذلك ؟ إنها إساءة لكم قبلهم أيها الإخوة ، ألا تتفقون جميعا بان سلطان هاشم وإخوانه كانوا نعم الإخوة والقادة لنا جميعا ، هل أساؤا لاحد أو قتلوا أو عاقبوا أحد؟؟؟.


دافعوا عن إخوانكم الذين قطعوا عن عائلاتهم لقمة العيش بمنع منحهم حقوقهم التقاعدية لا لشيء إلا لأنهم خدموا في الجهة الفلانية ... هل تقبلوا ذلك .. انتم إن قبلتم بذلك تسنون سُنة سيئة ستحصدون انتم عواقبها في المستقبل ، ردوا إلى إخوانكم حقوق عائلاتهم التقاعدية.


وجهوا سلاحكم إلى أعداء العراق ، إياكم أن تستجيبوا للساسة ولأحزابهم فتوجهوا سلاحكم إلى شعبكم لان التاريخ يُسجل والإعلام يُوثق بالصورة والصوت ... خذوا الدروس من جيش مصر وجيش تونس وكونوا دائما وابدأ مع شعبكم حتى وان أغضبتم الحكام والساسة ... احموا المتظاهرين والمعتصمين المطالبين بحقوقهم المشروعة ، ولا تضيقوا عليهم وإياكم إياكم أن تفتحوا النار على مواطن مهما كانت الأسباب والأوامر ، الدم لا يولد إلا دماءأً ، حماكم الله من شرور الأشرار وأدامكم قرة عينٍ للعراق والعراقيين ...


عاش العراق ، عاش شعب العراق ، عاش جيش العراق ، عاشت الأمة العربية
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

 

 





الاحد ٢٣ صفر ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٦ / كانون الثاني / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة