متى يتحرك ضمير من كانوا يكتبون في اكثر من صحيفة قبل الاحتلال وسكتوا بعد احتلال العراق ؟ . من كان يكتب سابقا والآن يتردد ولا يكتب عن الاسرى فهو منافق .... اين ضباط التوجيه السياسي ولماذا لم يكتبوا عن قادتهم العسكريين ؟. اين اعضاء اللجان الثقافية في الفروع والشعب ولماذا لم يكتبوا عن الرفاق اعضاء القيادة ؟. اين الصحفيين الذين تجاوز عددهم الالاف وتطوعوا فدائيين وأصبحوا أعضاء في رابطة اصدقاء الرئيس صدام حسين وحصلوا على الامتيازات ولماذا يترددوا من الكتابة ؟. نٌذكر الجميع بمقولة الشهيد صدام حسين رحمه الله ... ( اذا خانتك قيم المبادئ فتذكر قيم الرجولة ) فأين قيم رجولتكم لديكم ؟. هل حتى هذه تركتموها وانشغلتم بمصالحكم الشخصية والوطن محتل !!!!!!!. تباً لكل منافق ... تباً لكل متردد .. تباً لكل باطني متلون .. تباً لكل مصلحي كان يكتب من أجل أن يحصل على تكريم ويتردد اليوم من الكتابة والأسرى تفرحهم كلمة وهم يعانون التعذيب والحرمان .

وجدت نفسي مضطراً لأكتب هذه الكلمات بعد أن اطلعت على مناشدة الأستاذ صلاح المختار

http://www.albasrah.net/pages/mod.php?mod=art&lapage=../ar_articles_2012/1212/mukhtar_031212.htm

 للدفاع عن الأسرى التي سطورها تقطر ألماً على ما وصل عليه وضع الأسرى ، والكتاب ( الأفندية ) منشغلين بمصالحهم الشخصية ، ومن يكتب منهم يتحاشى أن يكتب عن معاناة الأسرى والدفاع عنهم وكأنهم ليس من قادة العراق ومن دافعوا عنه وحققوا منجزاته ، والغريب أن بعضهم يعرف يكتب ويعرف مراسلة وسائل النشر لكنه يكتب عن الشعر الذي ليس له علاقة بجهاد المقاومة !!! وآخر يكتب عن أيام زمان وكيف كان يتذوق (اللبلبي والدوندرمة ومشروبات مشن وتراوبي ) ، أو يستعرض (الديمقراطية بالعهد الملكي) !!!. والبعض يكتب عن الموسيقى والمقام العراقي !!!. وثالث يكتب عن تاريخ مدرسته التي كانت تديرها رابطة الأخوان المسلمين ويترحم على مدرسيها الذين هم قادة الاخوان المسلمين ، لكنه عندما يذكر الشهيد صدام حسين بمقاله نفسه يذكره باسمه المجرد ولا يترحم عليه !!!. فأي كتاب مثل هؤلاء وما نسميهم وماذا سيذكرهم التاريخ عندما تقرأ الأجيال القادمة كتاباتهم التي يعرفون أنها كتبت في وقت كان الوطن محتل وقادته أسرى ؟. .. أقترح على مواقع المقاومة عدم نشر مثل هذه المقالات مستقبلا وتأنيب من يرسلها برسالة بأنه لا يستحق نشر مقال له في مثل هذا الوقت .

إن مناشدة الاستاذ صلاح المختار لم تكن الأولى في هذا المجال وقد كتب في هذا أكثر من مرة قبل ذلك ، وتوجد ملفات في مواقع المقاومة تتضمن نداءات للدفاع عن الاسرى ، وصدرت أكثر من مناشدة من عوائل الاسرى الرفاق طارق عزيز والرفيق عبد الغني عبد الغفور ، ونداء الماجدة أم حيدر شقيقة الأسير الدكتور سبعاوي إبراهيم ، وغيرها من المناشدات ، وسبق أن نشرت في هذا المجال موضوع عندما وصلني عتب من الأسرى على رفاقهم الذين لا يذكروهم بكلمة ، وكان بعنوان ( الرفاق الأسرى يعتبون على رفاقهم البعثيين وعلى كل من يعرفهم !!!!! ) .

https://www.thiqar.net/MakalatC/MK-Sahafe15-03-08.htm

لكنه يبدو إن من شغلتهم مصالحهم الشخصية ينطبق عليهم بيت الشعر :

لقد أسمعت لو ناديت حياً

ولكن لا حياة لمن تنادي

اليوم نعيد التذكير بما قلناه سابقاً :

ليتذكر هؤلاء إن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم أوصانا بحديثه الشريف : 

(( من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ، ومن فرج عن مسلم كربة في الدنيا ، فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة )) 

وهو القائل : 

( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى )

فإذا لم تمتثلوا للموقف العربي والوطني المطلوب ، فعليكم أن تمتثلوا لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، واعلموا إن من يعصى الرسول ، فانه يعصى الله ، ومصيره نار جهنم . 

انتم الذين نخاطبكم ، كنتم أكثر المستفيدين من مسؤوليكم وقادتكم الذين كنتم تعملون معهم ، واليوم هم أسرى وانتم تتخلون عنهم بكلمة الحق ، نتمنى أن يكون مثلكم الأعلى أنصار الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ، الذي قال فيهم : 

( نعُّمَ القوم الأنصار ، يكثرون حين الفزع ، ويقلون حين الطمع )