شبكة ذي قار
عـاجـل










يقول المثل الشعبي العراقي : ( حرامي الهوش يعرف حرامي الدواب ) الهوش تعني البقر، والدواب تعني الجاموس في لهجة سكان جنوب العراق، وهذا المثل ينطبق الآن على مجلس النواب العراقي، ومجلس الوزراء والكتل المنضوية بالعملية السياسية الذين  يدعّون : الحرص ، والنزاهة ، ويملئون المنابر الإعلامية ضجيجا ، يريدون محاسبة الوزراء والمسؤولين المقصرين لان بعضهم يتهم بعض الوزراء با لصوص،  وهؤلاء الوزراء تنطبق عليهم تسمية حرامية الهوش، أما النواب الذين الذين ظهرت مفاسدهم بعد ان كشف بعضهم البعض الاخر بالراشي والمرتشي هم حرامية الدواب من وجهة نظر العراقيين الشرفاء. وبما ان ( حرامي الهوش يعرف حرامي الدواب )  فالمؤتمر الذي ظهر فيه رئيس مجلس الوزراء منفعلا متهما رئيس لجنة النزاهة بهاء الاعرجي بالمرتشي  مثلما اتهم به رئيس  التيار الصدري  بأنه يقود ميليشيا قتلت الشعب وهو يتحدث عن الديكتاتورية كما انه اتهم رئيس لجنة حقوق الانسان في البرلمان سليم الجبوري بالارهابي .!!

 

عجيب هكذا امر وهكذا اتهام اليس انت رئيسا لمجلس الوزراء وقائد عام للقوات المسلحة  ووزيرا للدفاع والداخلية  والامن الوطني وسوق مريدي  لحد شارع العورة ، فكيف ترضى لنفسك وانت مسؤولا عن كل هذه الوزارات والدوائر كيف تسكت عن قتل الشعب وانت تعرف القاتل وتركته يقتل منذ  اكثر من ستة سنوات ، ووفقا للقانون  انت مشارك معه بالجريمة  وتحاسب قضائيا لو كان في العراق  قضاء نزيه.!؟  وما طرح بالمؤتمر يعد وثيقة دامغة عليك وعلى من تتهمهم ، والشيئ الاخر هو الظهور الاعلامي لسامي العسكري عضو دولة ( القانون ) الذي اتهم النائب الاعرجي صراحة بتقديم رشوة بخمسة ملايين دولار بخصوص غلق التحقيق في موضوع البنك المركزي، وما ان مرت ساعات حتى يظهر الاعرجي مفزوعا مهروعا لايدري بماذا يتحدث غير الكلمات البذيئة على النكرة سامي العسكري  ويصفه بالناقص ويتهمه بشتى الاتهامات محاولا ابعاد التهمة التي نسبها له رئيس مجلس الوزراء واكدها العسكري بان المتهم هو بهاء الاعرجي، كما ان رئيس الوزراء كان متطايرا من التهم المتلاحقة  بعد ان وصفه النائب الشهيلي بالفاسد لانه يقود وزراء فاسدون  ، صحيح ان هؤلاء الساسة لايستحون  من مثل هذه الكلمات لانهم يعترفون بانها فيهم   وبهم فنرى  رئيس مجلس الوزراء متطايرا  من هذه التهم هذه الايام ويحاول ابعادها او تفاديها بافتعال الازمات تلو الازمات.

 

وبالتاكيد فان المثل الشعبي المذكور اعلاه ينطبق على هؤلاء الحرامية سواء في مجلس النواب او مجلس الوزراء او مجالس المحافظات الذين اثروا ثراء فاحش وبشكل يلفت الانتباه الى تلك الوجوه الكالحة كيف كانت وكيف اصبحت خلال ثلاث او خمسة سنوات على حساب الشعب الصابر المحتسب الذي يعيش حالات الفقر والعوز بلا ماء ولا كهرباء ولا خدمات وهؤلاء الحرامية ينعمون هم وعوائلهم ومعارفهم من خلال السحت الحرام. يسرقون مئات الملايين من الدولارات ويغلقون ملفات الفساد بعشرات الملايين منها !!

 

 

 





الاثنين ١٩ محرم ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٣ / كانون الاول / ٢٠١٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زيد احمد الربيعي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة